المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة حياة سيدتي ومولاتي أم البنين عليها السلام


powerstar
26-01-2013, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وسلم

سيرة حياة سيدتي ومولاتي أم البنين عليها السلام

- المولد والنشئة -

من مشرق المجد بزغت رسالة في‏ ربوع الحجاز وغديرها المتوقد نور ساطع يشق جلباب الظلام الحانك، في قبس من النور الآلهي المشرق، و لحن ثائر من الحان الوجود، و مثال للقداسة الطاهرة. هنا لآحت تباشير السرور و الغبطة على صفحات الوجود ، و تدفق تيار الحب العارم في قلوب الآسرة الكلابية الكريمة ، فأبتهج الآهل و الآقارب بمولد الصبية، حتى طاروا فرحا بهذا الرمز البشري والسر المكنون الذي أزدحمت فيه المعاني الجليلة والصور الساحرة . هذه الشخصية العظيمة، والقدوة الصالحة.. في المجتمع لها في كل صورة وفي كل وضع قوة أخاذة خلابة تبهر النفوس و تحير العقول.

أن هذه السيدة الجليلة التي حباها الله و خصها بعناية تامة، أستطاعت أن تصمد بكل أقتدار وحزم رغم تحديات الزمن .

روي الشيخ أبو نصر النجارى عن المفصل بن عمر أنه قال الصادق‏ «عليه السلام‏» : كان عمنا العباس‏ «عليه السلام‏» وأخوته عثمان و جعفر و عبدالله أمهم أم‏ البنين بنت‏ حزام بن خالد بن ربيعة - الى أن قال - و قد روي أن أميرالمؤمنين‏«عليه السلام‏» قال لآخيه عقيل - و كان نساب عالما بأنساب العرب و أخبارهم أنظر الى أمراة و قد ولدتها الفحول من العرب لآ تزوجها لتلد لي غلاما فارسا. فقال له : تزوج أم البنين الكلابية فانه ليس في العرب أشجع من آبائها .. فتزوجها.

فقد تزوج الآمام على‏ «عليه السلام‏» منها بعد وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء «عليهاالسلام‏» كما يرى ذلك بعض المؤرخين منهم الطبرى وأبن الآثير وأبي الفداء في تاريخه - على أن قسما آخر من أرباب التاريخ قالوا: انه تزوج بأم البنين بعد زواجه من أمامة بنت زينب بنت رسول الله‏«صلى الله عليه وآله‏» و ذلك وفقا لوصية الزهراء لعلي عليه السلام .

كل هذا حدث بعد وفاة فاطمه لآن‏ الله سبحانه قد حرم‏ النساء على علي‏ ما دامت فاطمه‏ موجودة . (3)

صفات أم البنين .

كانت أم البنين صافيه كسبيكة الذهب . كان أيمانها عميقا مثل البحر . و دافئا كضوء الشمس. فقد كانت من معادن العلم و النور و المعرفة و قد أحسن أمير المؤمنين علي‏ «عليه السلام‏» في أختيارها آما لولده ابي الفضل العباس‏ «عليه السلام‏» .

و كانت لها منزلة كبيرة عند الحسن و الحسين و عند زينب العقيلة . و قد زارتها زينب الكبرى بعد وصولها المدينة لتقدم لها العزاء بمصرع أولادها الآربعة. كما كانت زينب‏ «عليهاالسلام‏» تتعهد بزيارة أم البنين في كل فرصة تسنح لها خاصة في المناسبات الدينية مثل أيام الآعياد حيث كانت تقوم زينب بزيارتها مع مجموعة كبيرة من النساء و الفتيات المؤمنات. (4)

و بلغ من عظمتها و معرفتها و تبصرها بمقام اهل البيت أنها لما دخلت‏ بيت على أمير المؤمنين و كان الحسنان مريضين أخذت تلاطف القول معهما . و تلقي اليهما من طيب الكلام ما ياخذ بمجامع القلوب. و ما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما و تخضع لهما الكلام كالآم الحنون. (5)

و ليس غريبا على أمراة مثل أم البنين هذه الشخصية الفذه أن تقوم بهذا الدور في معاملتها للحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة. فأم البنين أستضاءت بنور علم الآمام علي، و اخذت منه الآدب و الآريحية و الوفاء، هذا بالاضافة الى اصالتها و عمق ايمانها و أخلاقها و ناهيك بمن تكون زوجة لبطل الآسلام الخالد ، كيف لآ تتاثر به. و تلتحق بروحه وأخلاقه و مبادئه.

اخلاص أم البنين

و لذلك يقال أنها يوم رجع الناعي ينعى الحسين الى المدينة كانت في طليعة المستقبلين بشر بن حذلم، و هو ينادي برفيع صوته :

يا أهل يثرب لامقام لكم بها قتل الحسين فادمعي مدرارا الجسم منه بكربلاء مضرج و الراس منه على القناة يدار

و لما وقع بصرها على الناعي لم تساله عن العباس ، و لا عن أي واحد من أبنائها الذين قتلوا مع أخيهم الحسين ، و انما سالته عن الحسين‏ «عليه السلام‏» هل هو حي ام لا ؟ وعلت الدهشة وجه بشر بن حذلم عنه ما عرف أن هذه المراة هي فاطمة بنت‏حزام العامرية ، و هي أم البنين بالذات كيف لا تساله عن أولادها ؟ وظنها لوقع الصدمة ذهلت عن ابنائها ، فراح يعددهم واحدا بعد الآخر، و في كل واحد منهم كان يعزيها ويقول لها : عظم‏الله لك‏ الآجر بولدك جعفر .

فتقول : و هل سمعتنى أسئلك عن جعفر؟ أخبرني عن ولدي الحسين ، اني أسئلك عن الحسين .

و لم يلتفت‏ بشر الى هذا الموقف و راح يخبرها ببقية أولادها ، الى أن وصل الى‏ العباس ، فما كاد يخبرها بقوله : يا أم البنين عظم الله لك الآجر بولدك ابي الفضل العباس، حتى نظر اليها و قد اعتراها أضطراب شديد في تلك اللحظة التى سمعت فيها مصرع ابي الفضل العباس ، بحيث أهتز بدنها حتى سقط الطفل الصغير الذي كانت تحمله على كتفها على الآرض و لم تقوى على حمله ، و لكنها جالدت نفسها، تحاملت وأستمرت في الحاحها على بشر; أخبرني عن ولدي الحسين هل هو حي ام لا ؟

يقول بشر: وحينما أخبرتها بمقتل الحسين و مصرعه صرخت و نادت: وا حسيناه ، وا حبيب قلباه... يا ولدي يا حسين . نور عيني يا حسين . و قد شاركها الجميع بالبكاء و النحيب و العويل على الحسين، ولم تذكر أبناءها الابعد أن ذكرت الحسين و بكت عليه. (6)

ثم بعد ذلك كانت تخرج الى البقيع و تخط قبورا أربعة لا ولادها و تجلس في‏الشمس تندبهم ، و ذلك لتشعل نارا ضد بني أمية، و ضد الظالمين الطغاة في كل زمان و مكان . (7)

كانت أم البنين أم هؤلاء الآربعه الآخوة القتلى ، تخرج الى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبه وأشداها ، فيجتمع الناس اليها يسمعون منها ويبكون لبكائها . و كانت تقول في نعيها لهؤلاء الفتية الذين أمنوا بربهم وزادهم الله هدى .

وتخاطب جاريتها:

لا تدعوني بأم البنين وتذكرينني بليوث العرين كانت‏ بنون لي أدعى لهم و اليوم أصبحت ولا من بنين أربع مثل نسور الربى قد عالجوا الموت بقطع الوتين يا ليت‏ شعري، كما اخبروا بان عباسا قطيع اليمين .

و أخلاص أم البنين لآ يضاهيه أي أخلاص، لعلي و ذريته ، و أن القلم ليعجز عن ادراك هذه الشخصية المحبوبة .

قيل أن أم البنين أتت ذات يوم الى أمير المؤمنين و قالت له : لي اليك حاجة .

قال لها : قولي ما عندك .

قالت: أنا أطلب منك أن تغير أسمي ، قالت عندما تناديني فاطمة ، أرى الآنكسار باديآ على وجوه الحسن و الحسين و زينب فأنهم يذكرون

أمهم فاطمة الزهراء عليها السلام ويتألمون . فما كان من الآمام عليه السلام الا أن غير أسمها و سماها أم البنين .

فى تربية سيديّ شباب أهل الجنة عليهم السلام ..

فأم البنين استضائت‏ بنور علم الآمام علي‏ عليه السلام و أخذت منه الآدب و الوفاء هذا بالآضافة الى أصالتها وعمق‏أيمانها و أخلاقها .

أعلم أخي بقراءتك لسيرة حياة أم البنين . أم الكرامات عليها السلام فأنك سلمت على أهل البيت عليهم السلام .. 14 مرة

تقبل الله أعمالكم أخوتي ونلتمس منكم الدعاء بأذن الله ..

محب الرسول
26-01-2013, 03:03 PM
سلام الله عليها
جزاك الله كل خير

وعد عباس
26-01-2013, 08:18 PM
سلام الله عليك ي أم البنين

اللهم صلِ على محمد وال محمد

شكرا ع الطرح

دمعة الكرار
27-01-2013, 08:01 PM
http://im35.gulfup.com/b4BW4.gif (http://www.gulfup.com/?FYnv15)

powerstar
28-01-2013, 03:54 PM
أشكر مروركم أخوتي وهذا التعليق . بارك الله فيكم

نور الزهراء
26-06-2013, 02:41 AM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}