المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحب ونعظم شعائر أهل البيت (ع) ؟ (( اليكم الجواب ))


محـب الحسين
09-05-2009, 03:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِّ على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين الغر الميامين
واللعنة الدائمة على الوهابية والتكفيرية والعفلقية والصدامية والبعثية والمجوس واليهود الى يوم الدين

قُلْ لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى

اللهم صل على محمد وآل محمد, مما لا شك فيه أننا كلنا نحب أهل البيت عليهم السلام, ولكن هل تساءلنا أو تفكرنا في سبب هذا الحب ,
فإنّ حبّ أهل البيت عليهم السلام عقيدة مستمدة من كتاب الله تعالى وسُنّة نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس هو مجرد هوىً عابر أو عاطفة مجرّدة ، إنّه مبدأ يتعلق بحبّ القادة الرساليين الذين جعلهم الله تعالى هداة للبشر بعد نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وحباهم أفضل صفات الكمال من شجاعة وعفّة وصدق وعلم وحكمة وخلق ، وجعلهم أبوابه والسبل إليه والاَدلاّء عليه وعيبة علمه وخزّان معرفته وتراجمة وحيه وأركان توحيده .


أ- حبّهم حبّ الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم :

1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني لحبّ الله ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي »


2 ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا سيد ولد آدم ، وأنت يا علي والاَئمة من بعدك سادة أُمتي ، من أحبنا فقد أحبّ الله ، ومن أبغضنا فقد أبغض الله ، ومن والانا فقد والى الله ، ومن عادانا فقد عادى الله ، ومن أطاعنا فقد أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله »

وقال تعالى : ( قُلْ إن كُنتُم تُحبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُوني يُحببكُمُ اللهُ )

ب- حبّهم عليهم السلام أمر إلهي :

أمر الله تعالى رسوله الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم بمحبة أمير المؤمنين عليه السلام ، لذلك يتوجب علينا العمل بما أمر به تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّ الله أمرني أن أحبُّ أربعة ، وأخبرني أنه يحبهم » فقالوا : من هم يا رسول الله ؟ فقال : «علي منهم، علي منهم » يكررها ثلاثاً « وأبو ذرّ، والمقداد، وسلمان أمرني بحبّهم » وتكرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاسم أمير المؤمنين عليه السلام ثلاث مرات يعرب عن مدى اهتمامه بهذا الاَمر ، والاَمر بمحبة أبي ذر والمقداد وسلمان هي فرع من محبة أمير المؤمنين عليه السلام ؛ ذلك لاَنّ هؤلاء الصحابة رضي الله عنه كانوا المصداق الحقيقي لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومحبيه والسائرين على منهجه ، وسيرتهم تكشف عمق اخلاصهم وولائهم له .


ج- حبّهم أساس الاِسلام :
1 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لكلِّ شيء أساس ، وأساس الاِسلام حبنا أهل البيت ».
2 ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ، إنّ الاِسلام عريان ، لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح ، وأساس الاِسلام حبّي وحبّ أهل بيتي ».

-ج- حبّهم عبادة :

1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « حب آل محمد يوماً خير من عبادة سنة ومن مات عليه دخل الجنة ».
2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « اعلم أنّ أول عبادته المعرفة به.. ثم الايمان بي والاقرار بأنّ الله أرسلني إلى كافة الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً ، ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً » .

د- حبّهم علامة الايمان :

1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يؤمن عبد حتى أكون أحبُّ إليه من نفسه ، وأهلي أحبُّ إليه من أهله ، وعترتي أحبُّ إليه من عترته ، وذاتي أحبُّ إليه من ذاته ».

2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا يحبنا أهل البيت إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي » .
3 ـ وقال الاِمام الباقر عليه السلام : « حبنا إيمان ، وبغضنا كفر».

ه- حبهم ممّا يُسأل عنه يوم القيامة :

1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أول مايُسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت ».
2 ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين كسبه ، وعن حبنا أهل البيت ».


و ـ معرفة الحق والسلامة من الانحراف :

لاريب أنّ الفرد المسلم بحاجة إلى المنهل الرائق والنبع الاَصيل الذي يضمن له معرفة الحق من الباطل ويحقق له أقرب الطرق التي تؤمّن الوصول إلى خير الدنيا والآخرة ، وبما أن الاِنسان يميل إلى الاَخذ ممن أحب وممّن تعلق قلبه به ، فان من يهوى أهل البيت عليهم السلام سوف يأخذ العلم من أهله ، والدين من محله ، والتنزيل من مَنزِله ، والاعتقاد من أصله، وبذلك تكون محبتهم عليهم السلام وقاءً وعاصماً من الانحراف في تيارات الباطل والفرق الضالة ، وتكون فيصلاً للدين الحق عن تمويهات المبطلين وتشبيهات المغرضين .

ز ـ استكمال الدين :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حبّ أهل بيتي وذريتي استكمال الدين.

حـ طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم :

إنّ حبّ أهل البيت عليهم السلام والتمسك بولائهم هو أمر إلهي ورد في الكتاب الكريم وعلى لسان الرسول الاَعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وعليه فان محبتهم طاعة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقد فَازَ فَوزَاً عَظيماً )

ط ـ التمسّك بالعروة الوثقى :


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مخاطباً أمير المؤمنين علي عليه السلام : « يا علي ، من أحبكم وتمسك بكم ، فقد تمسك بالعروة الوثقى».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحبّ أن يتمسك بالعروة الوثقى ، فليتمسك بحبّ علي وأهل بيتي»

ك ـ اطمئنان القلب وطهارته :

قال أمير المؤمنين عليه السلام : « إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا نزلت هذه الآية ( ألا بِذكرِ اللهِ تَطمَئنُّ القُلوبُ ) قال : ذاك من أحبّ الله ورسوله ، وأحبّ أهل بيتي صادقاً غير كاذب ، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً ، ألا بذكر الله يتحابون» .
وقال الاِمام الباقر عليه السلام : « لا يحبّنا عبد ويتولانا حتى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر الله قلب عبدٍ حتى يسلّم لنا ويكون سلماً لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلّمه الله من شديد الحساب ، وآمنه من فزع يوم القيامة الاَكبر»


ل ـ الحكمة :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ... ومن أراد الحكمة فليحبّ أهل بيتي ، ... فوالله ما أحبّهم أحدٌ إلاّ ربح الدنيا والآخرة».
وقال الاِمام الصادق عليه السلام : « من أحبنا أهل البيت ، وحقّق حبنا في قلبه ، جرت ينابيع الحكمة على لسانه ، وجدّد الايمان في قلبه»
.
م ـ الاغتباط عند الموت :

قال أمير المؤمنين عليه السلام للحارث الاَعور : « لينفعنّك حبنا عند ثلاث : عند نزول ملك الموت ، وعند مساءلتك في قبرك ، وعند موقفك بين يدي الله».

ـن- الشفاعة يوم القيامة :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « شفاعتي لاُمتي من أحب أهل بيتي ، وهم شيعتي ».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « الزموا مودتنا أهل البيت ، فإنّه من لقي الله يوم القيامة وهو يودّنا دخل الجنة بشفاعتنا»

ـس- التوبة والمغفرة وقبول الاَعمال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألاومن مات على حبّ آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الايمان».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « حبنا أهل البيت يكفّر الذنوب ويضاعف الحسنات ».

وقال الاِمام الباقر عليه السلام : « بحبّنا تغفر لكم الذنوب».

ع-ـ نور يوم القيامة :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أكثركم نوراً يوم القيامة أكثركم حباً لآل محمد ».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أما والله لا يحبّ أهل بيتي عبدٌ إلاّ أعطاه الله عزَّ وجل نوراً حتى يرد عليّ الحوض ، ولا يبغض أهل بيتي عبدٌ إلاّ احتجب الله عنه يوم القيامة») .

ف- الاَمن من أهوال القيامة :

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهنّ عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط».
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما أحبّنا أهل البيت أحدٌ فزلّت به قدم ، إلاّ ثبّتته قدمٌ أُخرى ، حتى ينجيه الله يوم القيامة».

ص ـ دخول الجنة والنجاة من النار :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ألا ومن مات على حبّ آل محمد بشّره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزفُّ إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حبّ آل محمد فتح له من قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات على السُنّة والجماعة».

ق- حبّهم علامة طيب الولادة :

1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشيراً إلى أمير المؤمنين عليه السلام : « يا أيُّها الناس امتحنوا أولادكم بحبّه ، فإنّ علياً لا يدعو إلى ضلالة ، ولا يبعد عن هدىً ، فمن أحبّه فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منكم »
2 ـ وروي عن أبي بكر أنّه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيّم خيمة ، وهو متكىَ على قوس عربية ، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : « معشر المسلمين ، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، لا يحبّهم إلاّ سعيد الجَدّ طيب المولد ، ولا يبغضهم إلاّ شقي الجدّ رديء الولادة ».



ـر- خير الدنيا والآخرة :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « من رزقه الله حب الاَئمة من أهل بيتي ، فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكّنّ أحدٌ أنه في الجنة ، فإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة ، عشر منها في الدنيا ، وعشر منها في الآخرة .
أما التي في الدنيا : فالزهد ، والحرص على العمل ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، والنشاط في قيام الليل ، واليأس ممّا في أيدي الناس ، والحفظ لاَمر الله ونهيه عزَّ وجل ، والتاسعة بغض الدنيا ، والعاشرة السخاء .
وأما التي في الآخرة : فلا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، ويعطى كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيَضّ وجهه ، ويكسى حلل من حلل الجنّة ، ويُشفّع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عزَّ وجلّ إليه بالرحمة ، ويُتَوّج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبي أهل بيتي»).

ش- إنّ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم يحبان أهل البيت عليهم السلام :
والنصوص الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً نكتفي منها بحديثين :
1 ـ حديث الطائر :
وهو يثبت أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أحبُّ الخلق إلى الله ، فقد روي بالاسناد عن أنس بن مالك ، قال : كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم طير أُهدي إليه ، فقال : « اللهمَّ ائتني بأحبّ الخلق إليك ليأكل معي هذا الطير » فجاء علي فرددته ، ثم جاء فرددته ، فدخل في الثالثة ، أو في الرابعة ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « ما حبسك عني ؟ » ، قال : « والذي بعثك بالحق نبياً ، إني لاَضرب الباب ثلاث مرات ويردني أنس » .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لِمَ رددته ؟ » قلت : كنت أحبُّ معه رجلاً من الاَنصار ، فتبسّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2 ـ حديث الراية :
وهو دليلنا الآخر على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لاَمير المؤمنين
والتي توجب علينا محبته والتمسك بولايته والسير على هديه ، والراية هي راية خيبر ، إذ بعث بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ، فعاد ولم يصنع شيئاً ، فأرسل بعده عمر ، فعاد ولم يفتح، وفي رواية الطبري : فعاد يجبّن أصحابه ويجبّنونه.
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ، فقال : « لاَعطين الراية غداً رجلاً يحبُّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، كرار غير فرار » وفي رواية : « لا يخزيه الله أبداً ، ولا يرجع حتى يفتح عليه »



ودمتم على ولاية أهل البيت (ع)


المصدر : كتاب مودة أهل البيت(ع) وفضائلهم في الكتاب والسنة

عاشقة الابتسامه
09-05-2009, 10:18 PM
سلام على اهل بيت النبوه

بارك الله فيك

:: بحر ::
11-05-2009, 07:11 PM
بارك الله بكَ

ابوجعفرالديواني
11-05-2009, 11:29 PM
وفقك الله اخي
ودمت في كل بركه
ومشكور على هذا الطرح

شيعيه والفخر ليه
12-05-2009, 02:51 PM
شكرا لك اخي وفقك الله لك مني اجمل تحيه