المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور الزهراء تمثله زينب (عليها السلام)


محب الرسول
22-03-2013, 04:47 PM
دور الزهراء تمثله زينب (ع) (1)
ما أروع الشبه بين الأم والبنت إذا أردنا المقارنة وخصوصاً في الصمود أمام الكوارث في المواقف الحرجة والظروف الصعبة حيث يتحكم العقل ، تأمر الإرادة ، ويملي الدين. بالأمس وقفت الزهراء تنظر الى موكب الموت وهو يحدو بعمها « أبي طالب » كفيل رسول الله ، وتلحقه امها « خديجة » الكبرى أم المؤمنين زوجة الرسول وساعده القوي.

ويبقى رسول الله يعاني مرارة الوحشة والفراق واضطهاد قريش ينوء تحت أعباء الرسالة المقدسة.

وتتوالي الأيام وتكر الأعوام ويعيد الماضي نفسه ، فتقف زينب بنت أمير المؤمنين كأنها الزهراء. تمثل نفس الدور على مسرح الحياة ، وهي تعيش المأساة بكل مرارتها عندما فقدت جدها وأمها في عام واحد.

أجل وقفت زينب تنظر بلوعة وأسى الى أبيها أمير المؤمنين وهو يرزح تحت كابوس من الحزن والألم ، بعد أن فقد عزيزين غاليين عليه محمد وفاطمة. كانا له الملجأ والمفزع ، كما يكون المطر للزرع غيثاً وعطاءً.

افتقد « علي » صاحب الرسالة الذي كان له الأخ والعم والمعلم ، وبعدها تتبعه ابنته « الزهراء » الزوجة الوفية المخلصة. ويبقى وحيداً حزيناً قد تنكر له الجميع.

دور الزهراء تمثله زينب (ع) (2)
ليس بمستغرب أن تتحمل زينب مسؤولية الأم في بيت أبيها وتحتل مكانة عالية فقد انضجتها الأحداث ، وهيأتها لأن تشغل مكان الراحلة الكريمة فتكون للحسن والحسين وباقي إخوتها اماً حنوناً ، لا تعوزها عاطفة الامومة بكل ما تحتويه من إيثار وإن كانت صغيرة السن يعوزها الاختبار.

لقد حفظت وصية امها ، وهي على فراش الموت ( بأن تصحب أخويها ، وترعاهما وتكون أماً لهما ).
تحملت السيدة زينب مسؤولية عظيمة وقامت بها خير قيام ، ولا عجب فهي ليس كباقي الفتيات ، تسرح مع لداتها ، وتقضي وقتها باللعب والسمر الذي يتطلبه عمرها الصغير.

كانت تربية « زينب » عالية فهي فرع من تلك الدوحة المقدسة ، وكلما تقدم بها الزمن ، انضجتها الأحداث ، وعلمتها النوائب كيف تستقبلها بقلب ثابت ملؤه البطولة والإيمان.
تقول الدكتورة بنت الشاطئ : « ولم تظفر صبية من لداتها فيما نحسب ، بمثل ما ظفرت به في تلك البيئة الرفيعة ، من تربية عالية ».
وكان هذا كله بحيث يرضي « زينب » في صباها ، ويتيح لنا أن نراها مرحة مزهوة. ولكنها لا تكاد تشب عن الطوق حتى يقال انها عرفت النبوءة الأليمة.

وقيل انها كانت تتلو شيئاً من القرآن الكريم ، بمسمع من ابيها ، فبدا لها ان تسأله ، عن تفسير الآيات ففعل ، ثم استطرد ، متأثراً بذكائها اللامع يلمح الى ما ينتظرها في مستقبل أيامها ، من دور ذي خطر. ولشد ما كانت دهشته حين قالت له « زينب » في جد رصين : « اعرف ذلك يا ابي ... أخبرتني به امي ... كيما تهيئني لغدي ». ولم يجد الأب ما يقول ، فأطرق صامتاً وقلبه يخفق رحمة وحناناً.



السّيدة مريم نور الدّين فضل الله

احزان كربلاء
22-03-2013, 05:12 PM
جزاك الله خير الجزاء

الـدمـع حـبـر العـيـون
02-04-2013, 02:25 AM
سلام الله عليكـِ يامولاتي يازينب
جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ

محـب الحسين
02-04-2013, 03:21 AM
سلام الله عليهما
جزاك الله أحسن الجزاء

** خـادم العبـاس **
02-04-2013, 08:44 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/55.gif

دمعة الكرار
03-04-2013, 07:59 PM
http://im39.gulfup.com/eObre.gif (http://www.gulfup.com/?01ZR3I)

نور الزهراء
26-06-2013, 01:50 AM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}