المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحي ورؤيا لأحد أنبياء الله


عاشقة الابتسامه
26-05-2009, 12:37 PM
:55555":

روى أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول:
(أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه: إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله ، والرابع فلا تؤيسه ، والخامس فاهرب منه.

فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف، وقال أمرني عز وجل أن آكل هذا ، وبقي متحيراً ثم رجع إلى نفسه وقال: إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة ، فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.

ثم مضى فوجد طستاً من ذهب، فقال له: أمرني ربي أن أكتم هذا. فحفر له حفرة وجعله فيها وألقى عليه التراب، ثم مضى فالتفت فإذا بالطست قد ظهر، قال: قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل.

فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال: أمرني ربي عز وجل أن أقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه. فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام. فقال: إن ربي أمرني أن لا أؤيس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه.

ثم مضى فلما مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدود، فقال: أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ورجع.

فرأى في المنام كأنه قد قيل له: إنك قد فعلت ما أمرت به، فهل تدري ما ذاك كان؟

قال: لا

قيل له: أما الجبل: فهو الغضب لعبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها.

وأما الطست: فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة.

وأما الطير: فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته.

وأما البازي: فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه.

وأما اللحم المنتن: فهو الغيبة فاهرب منها.


(عيون أخبار الرضا عليه السلام- الجزء الأول، الصفحة 275-276)

*llعاشقة الزهـراءll*
26-05-2009, 02:35 PM
http://www.islamroses.com/ibw/uploads/post-2-1143412486.gif

عاشقة الابتسامه
26-05-2009, 10:18 PM
نورت