حبيبة الزهراء
27-05-2009, 05:53 PM
منهج طريق الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) آل عمران / 146 .
وقال جلت عظمته ((بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)) آل عمران/125 .
وبعد ...
أقول لا منّة لأحد على الله تعالى المنعم الرازق العظيم..... لا منّة لأحد على الله سبحانه وتعالى ، فانه جلت عظمته ودام عطاءه وفضله قد منّ علينا بالاسلام والايمان والبيعة والنصرة والموالاة والعزة والشرف والكرامة والإباء ......
ولا منّة لأحد على إمامنا وقائدنا وأملنا وهدفنا وغايتنا (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) بل المنّة والفضل منه علينا فهو خيرنا وبركتنا وهو الرأفة والرحمة والسبيل المتصل والصراط القويم المنير والحبل المتين والوجه المقصود المأتي والشفيع المأمول الموعود(عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) وعليه :
أولاً : لابد من الصبر والثبات والتضحية والفداء والنصرة والبيعة والولاء والإباء والعهد والميثاق كل يوم بل كل ساعة ، ومن تطبيقات ذلك الالتزام بالدعاء لصاحب الأمر والعصر والزمان(عليه السلام) .
ثانياً : لابد من مطابقة الافعال للأقوال ومطابقة الظاهر للباطن ، وبتعبير ، لابد من ترجمة الأقوال الى أفعال ومعاني ومواقف واقعية صادقة فلابد من تطبيق وترجمة ما نقرأ في القرآن الكريم الحكيم ، وفي الروايات الشريفة وفي الزيارات والأدعية والاذكار وغيرها ، ومنها :
أ) السلام عليك عجل الله ما وعدك من النصر وظهور الأمر .
ب) اتقرب الى الله تعالى بك وبآل بيتك .
جـ) انتظر ظهورك وظهور الحق على يديك .
د) أسأل الله ان يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك ، والمستشهدين بين يديك في جملة أوليائك.
هـ) يا وصي الحسن والخلف الحجة ايها القائم المنتظر المهدي يا بن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنّا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدّمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله .
و) اللهم أني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان (عليه السلام) إلا أعنتني به على جميع أموري وكفيتني به مؤونة كل مؤذٍ وطاعٍ وباغٍ واعنتني به فقد بلغ مجهودي وكفيتني به كل عدوّ وهمّ وغمّ ودَيْن وعني وعن ولدْي وجميع أهلي وأخواني ومن يَعنيني أمره وخاصتي آمين ربّ العالمين .
ز- يا مولانا يا صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدكني الساعةَ الساعةَ الساعةَ العجلَ العجلَ العجلَ يا أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطاهرين .
ح- فعجل الله فرجك وسهّل مخرجك وقرّب زمانك وكثرّ أنصارك وأعوانك ، وأنجز لك ما وعدك فهو أصدق القائلين : ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .
ط- اللهم عجل فرج آل محمد وأنصر شيعة آل محمد وأهلك أعداء آل محمد وأرزقني رؤية قائم آل محمد وأجعلني من اتباعه واشياعه والراضين بفعله برحمتك يا أرحم الراحمين .
ي- اللهم فصلِّ على خاتمهم وقائمهم المستور عن عوالمهم ، اللهم وادرك بنا ايّامه وظهوره وقيامه واجعلنا من انصاره واقرن ثأرنا بثأره واكتبنا في اعوانه وخلصائه ، وأحينا في دولته ناعمين وبصحبته غانمين وبحقه قائمين ومن السوء سالمين يا أرحم الراحمين .
ك- اللهم إنّا نرغب اليك في دولة كريمة تعزّ بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة .
ل- اللهم أجعله الداعي الى كتابك والقائم بدينك استخلفه في الأرض كما أستخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي أرتضيته له ، أبدله من بعد خوفه أمناً .
م- اللهم أعزّه واعزز به وأنصره وأنتصر به وأنصره نصراً عزيزاً ، وأفتح له فتحاً يسيراً وأجعل له من لدنك سلطاناً نصيراً .
ن- اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفى بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق.
س- اللهم المم به شَعَثَنا واشعَب به صدعنا وارتق به فتقنا وكثّر به قلتنا واعزز به ذلتنا وأغن به عائلنا وأقض به عن مغرمنا واجبر به فقرنا وسدّ به خلتنا ، ويسرّ به عسرنا وبيض به وجوهنا وفك به أسرنا وانجح به طلبتنا وانجز به مواعيدنا واستجب به دعوتنا واعطنا به سؤلنا وبلغنا به في الدنيا والآخرة آمالنا وأعطنا به فوق رغبتنا يا خير المسؤولين واوسع المعطين .
ع- اللهم أشف به صدورنا واذهب به غيظ قلوبنا واهدنا به لما أختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم .
ف- اللهم انصرنا به على عدوّك وعدوّنا إله الحق آمين .
ص- اللهم أخلُف نبيك في أهل بيته اللهم مكّن لهم في الارض اللهم اجعلنا من عددهم ومددهم وانصارهم على الحق في السر والعلانية اللهم أطلُب بِزَحْلِهم وَوِتْرِهم ودمائهم وكفَّ عنَّا وعنهم وعن كل مؤمن ومؤمنة بأس كل باغٍ وطاغٍ وكلِّ دابّة انت آخذ بناصيتها إنك أشَدّ بأساً وأشد تنكيلا .
ض- اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليَّا وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرض طوعاً وتمتعه فيها طويلا ..
ق- اللهم وعجل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم وأظهر بالحق قائمهم واجعله لدينك منتصراً وبامرك في اعدائك مأتمراً ، اللهم احففه بملائكة النصر وبما القيت اليه من الأمر في ليلة القدر منتقماً لك حتى ترضى ويعود دينك به وعلى يديه جديداً غضاً ويمحض الحق محضاً ، ويرفض الباطل رفضاً .
ر- اللهم صلِّ عليه وعلى جميع آبائه واجعلنا من صحبه وأسرته وابعثنا في كرّته حتى نكون في زمانه من أعوانه ، اللهم أدرك بنا قيامه واشهدنا أيامه وصلِّ عليه وأردد الينا سلامه والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
ش- فأسأل الله الذي اكرم مقامك واكرمني بك ان يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد(صلى الله عليه وآله ) .
ت- أسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا والاخرة وان يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والاخرة وأسأله ان يبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب ثأري مع إمام هدى ظاهر ناطق بالحق منكم (وان يرزقني طلب ثأركم مع إمام مهدي ظاهر ناطق بالحق منكم ) .
ث- أسأل الله البر الرحيم أن يرزقني مودّتكم وان يوفقني للطلب بثأركم مع الامام المنتظر الهادي من آل محمد .
خ- اللهم أجعلنا من الطالبين بثأره مع إمامٍ عدلٍ تعزُّ به الاسلام واهله يا رب العالمين .
ذ- اللهم عجل فرج وليك وابن وليك واجعل فرجنا مع فرجه يا أرحم الراحمين .
ظ- اللهم واحشرنا في زمرته واحفظنا على طاعته واحرسنا بدولته واتحفنا بولايته وانصرنا على اعدائنا بعزته واجعلنا يا رب من التوابين يا ارحم الراحمين .
غ- واجعلني اللهم من انصاره واعوانه واتباعه شيعته وأرني في آل محمد (عليهم السلام) ما يأملون وفي عدوّهم ما يحذرون اله الحق آمين يا ذا الجلال والاكرام يا أرحم الراحمين .
أ)(1)- أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي وان حزبك هم الغالبون واوليائك هم الفائزون واعدائك هم الخاسرون ، وانك خازن كل علم وفاتق كل رتق ومحقّق كل حق ومبطل كل باطل ، رضيتك يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومرشداً لا ابتغي بك بدلا ولا اتخذ من دونك وليا
اشهد أنك الحق الثابت الذي لا عيب فيه وان وعد الله فيك حق لا أرتاب لطول الغيبة وُبعد الأمر ، ولا أتحيّر مع من جَهِلَك وجَهِل بك ، منتظِر متوقّع لأيامك
وأنت الشافع الذي لا تنازع والولي الذي لا تُدافع ، ذخَرك الله لنصرةِ الدين وإعزاز المؤمنين والانتقام من الجاحدين المارقين ،
أشهد أن بولايتك تقبل الأعمال وتزكى الافعال وتضاعف الحسنات وتُمحى السيئات ، فمن جاء بولايتك واعترف بإمامتك قُبلت أعماله وصدّقت أقواله وتضاعفت حسناته ومحيت سيئاته ، ومن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك كبّه الله على منخره في النار ولم يقبل الله له عملا ولم يقم له يوم القيامة وزنا ،
أشهد الله وأشهد ملائكته وأشهدك يا مولاي بهذا ظاهره كباطنه وسرّه كعلانيته وأنت الشاهد على ذلك وهو عهدي اليك وميثاقي لديك .
ب)(1)- فلو تطاولت الدهور وتمادت الأعمار لم أزدد فيك إلا يقينا ولك إلا حُبّا وعليك إلا مُتَّكَلا ومُعتَمَدا ولظهورك إلا متوقعاً ومنتظراً ولجهادي بين يديك مترقبا فأبذُل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خوّلني ربي بين يديك ، والتصرف بين أمرك ونهيك .
جـ)(1)- مولاي فإن أدركني الموت قبل ظهورك فإني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين الى الله تعالى وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وان يجعل لي كرّة في ظهورك ورجعة في أيامك لأبلُغ من طاعتك مُرادي وأشفي من أعدائك فؤادي .
د)(1) اللهم صلِّ عليه وعلى خدّامه وأعوانه على غيبته ونأيه واستره سترا عزيزا واجعل له معقلا حريزا ، واشدد اللهم وطأتك على معانديه واحرس مواليه وزائريه ،
اللهم كما جعلت قلبي بذكره معمورا فاجعل سلاحي بنصرته مشهوراً ، وان حال بيني وبين لقائه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً وأقْدَرْت به خليقتك رغماً فابعثني عند خروجه ظاهراً من حفرتي مؤتزراً كفني حتى أجاهد بين يديه في الصف الذي أثنيت على أهله في كتابك فقلت كأنهم بنيان مرصوص .
هـ)(1) عزيز علي ان أرى الخلق ولا ترى ولا اسمع لك حسيساً ولا نجوى عزيز علي ان تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى ، بنفسي انت من مغيّب لم يخل منّا بنفسي انت من نازح ما نزح عنّا بنفسي انت امنية شائق يتمنى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنّا ، بنفسي انت من تلاد نِعَمٍ لا تضاهى ، بنفسي انت من نصيف شرف لا يساوي ،
الى متى احار فيك يا مولاي والى متى وأي خطاب اصف فيك واي نجوى ،
عزيز عليّ ان اجاب دونك واناغى ، عزيز عليّ ان ابكيك ويخذلك الورى ، عزيز عليّ ان يجري عليك دونهم ما جرى ، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء ، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا ، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى ، هل اليك يا ابن احمد سبيل فتُلقى .
و)(1)- اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى واليك استعدي فعندك العدوى وانت ربّ الاخرة والدنيا ، فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى وأره سيّده يا شديد القوى وأزل عنه به الاسى والجوى ، وبرّد غليله يا من على العرش استوى ومن اليه الرجعى والمنتهى ،
ز)(1)- صلِّ اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي الى مرافقة سلفه واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم ويمكث في ظلهم واعنا على تأدية حقوقه اليه والاجتهاد في طاعته واجتناب معصيته وامنن علينا برضاه وهب لنا رأفته ورحمته ودعاءه وخيره ما ننال به سعة من رحمتك وفوزاً عندك .
ح)(1)- اللهم اني اجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم عهداً وعقداً وبيعة في رقبتي ،
اللهم كما شرفتني بهذا التشريف وفضلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النعمة فصلِّ على مولاي وسيدي صاحب الزمان واجعلني من انصاره واشياعه والذابين عنه واجعلني من المستشهدين بين يديه ، طائعاً غير مُكره في الصف الذي نعتّ اهله في كتابك فقلت : صفاً كأنهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام ،
اللهم هذه بيعة له في عنقي الى يوم القيامة .
ط)(1)- اللهم اني اجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من ايامي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها وأزول ابداً .
ي)(1)- اللهم اجعلني من انصاره واعوانه والذابين عنه والمسارعين اليه في قضاء حوائجه والممتثلين بأوامره والمحامين عنه والسابقين الى ارادته والمستشهدين بين يديه ، اللهم ان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فاخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرداً قناتي ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي .
ك)(1)- اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بحضوره وعجل لنا ظهوره انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً برحمتك يا ارحم الراحمين ،
العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان .
ل)(1)- اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق وامت به الجور واظهر به العدل وزين بطول بقائه الارض وايّده بالنصر وانصره بالرعب وقوِّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ودمّر من غشه .
م)(1)- واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته حتى تحشرنا يوم القيامة في انصاره واعوانه ومقوية سلطانه ،
اللهم واجعل لنا ذلك خالصاً من كل شك وشبة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلا وجهك.
ن)(1)- (اللهم) واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتُعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير .
وفي الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال ((ثم يسير –المهدي- الى مدينة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ......فيقول يا معشر الخلائق هذا فضل جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)...... ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهم ....... حتى قص عليهم اشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) لإحراقهم بها وضرب يد الصديقة الطاهرة فاطمة(عليها السلام) بالسوط ورفس بطنها واسقاطها محسنا ، وسم الحسن وقتل الحسين وذبح اطفاله وبني عمه وانصاره وسبي ذراري رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) واراقة دماء آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وكل دم سفك ....... فيقتص منهم في ذلك الوقت بمظالم من حضر .
وروي عن الامام الباقر(عليه السلام) انه قال ((القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر وأول ما ينطق به هذه الاية {بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين} ثم يقول انا بقية الله في أرضه .
بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) النساء/104.
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) المائدة/ 11 .
فهل نعتقد ونتيقن ونجزم ونرى ان الامر قريب وينعقد في ليلة وانه كلمح البصر او هو اقرب وانه ليس ببعيد عند الله تعالى القادر العليم الحكيم ؟
إذن لنعمل بجد واخلاص وصدق وايمان في تهيئة الاسباب والظروف والمقدمات للأخذ بثأر الصديقة الطاهرة الزهراء البتول(عليها السلام) والانتصار لمظلوميتها وحقها المغصوب ، في فدكٍ وضلعٍ ومحسنٍ وضربٍ بسياط ، وقتلِ بعلٍ وأبناءٍ وأحفادٍ وظلمِ نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ ورجالٍ في كلِ الاعصار وعلى طولِ الزمان ، نعم لنعمل كي نكون صدقاً وعدلاً بين يدي الاخذ بالثأر ، ولو فشلنا والتقصير فينا فأننا نكرر ونكرر ونكرر دون ملل ولا كلل بل نزداد حباً وشوقاً وولهاً ورغبة وجهداً وهمّة وتمسكاً واصراراً........
إذن لنلتزم بالدعاء لصاحب الأمر والعصر والزمان في هذه الايام ونستمر على ذلك وسنتوّج عملنا (ان شاء الله تعالى) بمسيرة وصلاة جمعة نجدد فيها العهد والميثاق ونطلب ثأر البتول(عليها السلام) .
ثالثاً: ما دام الامام(عليه السلام) ناصرنا...... ما دام الامام خيرنا وبركتنا ..... ما دام الامام موحّدنا ومقوّينا ومسددنا ومثبتنا ، إذن لنتمسك بالامام المعصوم الحجة بن الحسن (عليه السلام) ، فمهما اختلفنا وتنافرنا وتخاصمنا وتباعدنا فلا بد ان يجمعنا الامام(عليه السلام) ولابد ان تجمعنا قضية الامام(عليه السلام) وبيعته ونصرته ولا بد ان يجمعنا العهد والميثاق الذي قطعنها على انفسنا وشهد عليه الله تعالى والملائكة والامام المعصوم (عليه السلام)
إذن اذا خاف مرجع التقليد او هرب مرجع التقليد او اعتقل وغيّب وسجن المرجع أو فُسّق المرجع أو مات المرجع او غيرها من طوارئ وامور .........
فلابد ان نكون ونبقى متوحدين ومتراصّين كالجسد الواحد والبنيان المرصوص ، تجمعنا وتوحدنا البيعة والنصرة والولاء والعهد والميثاق ، وهذا يعني أن الركن الاساس في مذهبنا وإسلامنا وعالمنا هو الذي يجمعنا ويوحّدنا فلابد من التمسك به والعمل به وفيه ومن أجله ، سواء أدرك مرجع التقليد هذا المعنى أم لا ، وسواء عمل بهذا مرجع التقليد وحث عليه أم لا .
والمتحصل :- لابد من الاعتقاد والتمسك بأمرين لتصحيح الاعمال وقبولها ونيل شفاعة المعصوم ورضا الواحد الجبار القهار والفوز بالجنان وهما :
1) لابد من مرجع تقليد ويشترط فيه الاعلمية (في الفقه والاصول) بالاثر والدليل .
2) لابد من التوحّد وتطبيق وتحقيق المصداق الحقيقي الصادق للجسد الواحد والبنيان المرصوص على الايمان والولاء والإباء والبيعة والعهد والميثاق ، وكما حصل من التزامات عبادية وروحية وممارسات خارجية ومنها المسيرات
نعم نلتزم بهذا السبيل والمنهج الذي سرنا فيه .
رابعاً : آن الآوان لنعلم ان فكرة وتطبيق (مؤسسة مهدي الامم) حصلت كي تصب في تحقيق الهدف والغاية المشار اليها في النقطة السابقة ، وعليه يجب ان يتصدى الانصار الاخيار اعضاء وكوادر وانصار مؤسسة مهدي الامم لادارة وتنظيم وترتيب ما يتعلق بالمسيرة وصلاة الجمعة وكذلك ما يتعلق بترتيب وتنظيم وادارة ما يتعلق بالدعاء لصاحب الامر والعصر والزمان في باقي الايام وعلى الوكلاء الشرعيين توفير كافة الاسباب والظروف لانجاح ذلك .
خامساً : أرجو من مسؤول مؤسسة مهدي الامم قبولي كأحد أعضاء وانصار المؤسسة وأرجو ان يكون ذلك وفق الشروط والضوابط المعمول بها وأعاهد الله تعالى والامام المعصوم(عليه السلام) ان التزم بكل ما يصدر من تعليمات وتوجيهات والتزامات روحية وعبادية وغيرها قدر ما استطيع (إلا إذا استلزم الضرر او الحرج الشديدين)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) آل عمران / 146 .
وقال جلت عظمته ((بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)) آل عمران/125 .
وبعد ...
أقول لا منّة لأحد على الله تعالى المنعم الرازق العظيم..... لا منّة لأحد على الله سبحانه وتعالى ، فانه جلت عظمته ودام عطاءه وفضله قد منّ علينا بالاسلام والايمان والبيعة والنصرة والموالاة والعزة والشرف والكرامة والإباء ......
ولا منّة لأحد على إمامنا وقائدنا وأملنا وهدفنا وغايتنا (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) بل المنّة والفضل منه علينا فهو خيرنا وبركتنا وهو الرأفة والرحمة والسبيل المتصل والصراط القويم المنير والحبل المتين والوجه المقصود المأتي والشفيع المأمول الموعود(عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) وعليه :
أولاً : لابد من الصبر والثبات والتضحية والفداء والنصرة والبيعة والولاء والإباء والعهد والميثاق كل يوم بل كل ساعة ، ومن تطبيقات ذلك الالتزام بالدعاء لصاحب الأمر والعصر والزمان(عليه السلام) .
ثانياً : لابد من مطابقة الافعال للأقوال ومطابقة الظاهر للباطن ، وبتعبير ، لابد من ترجمة الأقوال الى أفعال ومعاني ومواقف واقعية صادقة فلابد من تطبيق وترجمة ما نقرأ في القرآن الكريم الحكيم ، وفي الروايات الشريفة وفي الزيارات والأدعية والاذكار وغيرها ، ومنها :
أ) السلام عليك عجل الله ما وعدك من النصر وظهور الأمر .
ب) اتقرب الى الله تعالى بك وبآل بيتك .
جـ) انتظر ظهورك وظهور الحق على يديك .
د) أسأل الله ان يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك ، والمستشهدين بين يديك في جملة أوليائك.
هـ) يا وصي الحسن والخلف الحجة ايها القائم المنتظر المهدي يا بن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنّا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدّمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله .
و) اللهم أني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان (عليه السلام) إلا أعنتني به على جميع أموري وكفيتني به مؤونة كل مؤذٍ وطاعٍ وباغٍ واعنتني به فقد بلغ مجهودي وكفيتني به كل عدوّ وهمّ وغمّ ودَيْن وعني وعن ولدْي وجميع أهلي وأخواني ومن يَعنيني أمره وخاصتي آمين ربّ العالمين .
ز- يا مولانا يا صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدكني الساعةَ الساعةَ الساعةَ العجلَ العجلَ العجلَ يا أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطاهرين .
ح- فعجل الله فرجك وسهّل مخرجك وقرّب زمانك وكثرّ أنصارك وأعوانك ، وأنجز لك ما وعدك فهو أصدق القائلين : ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين .
ط- اللهم عجل فرج آل محمد وأنصر شيعة آل محمد وأهلك أعداء آل محمد وأرزقني رؤية قائم آل محمد وأجعلني من اتباعه واشياعه والراضين بفعله برحمتك يا أرحم الراحمين .
ي- اللهم فصلِّ على خاتمهم وقائمهم المستور عن عوالمهم ، اللهم وادرك بنا ايّامه وظهوره وقيامه واجعلنا من انصاره واقرن ثأرنا بثأره واكتبنا في اعوانه وخلصائه ، وأحينا في دولته ناعمين وبصحبته غانمين وبحقه قائمين ومن السوء سالمين يا أرحم الراحمين .
ك- اللهم إنّا نرغب اليك في دولة كريمة تعزّ بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة .
ل- اللهم أجعله الداعي الى كتابك والقائم بدينك استخلفه في الأرض كما أستخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي أرتضيته له ، أبدله من بعد خوفه أمناً .
م- اللهم أعزّه واعزز به وأنصره وأنتصر به وأنصره نصراً عزيزاً ، وأفتح له فتحاً يسيراً وأجعل له من لدنك سلطاناً نصيراً .
ن- اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفى بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق.
س- اللهم المم به شَعَثَنا واشعَب به صدعنا وارتق به فتقنا وكثّر به قلتنا واعزز به ذلتنا وأغن به عائلنا وأقض به عن مغرمنا واجبر به فقرنا وسدّ به خلتنا ، ويسرّ به عسرنا وبيض به وجوهنا وفك به أسرنا وانجح به طلبتنا وانجز به مواعيدنا واستجب به دعوتنا واعطنا به سؤلنا وبلغنا به في الدنيا والآخرة آمالنا وأعطنا به فوق رغبتنا يا خير المسؤولين واوسع المعطين .
ع- اللهم أشف به صدورنا واذهب به غيظ قلوبنا واهدنا به لما أختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم .
ف- اللهم انصرنا به على عدوّك وعدوّنا إله الحق آمين .
ص- اللهم أخلُف نبيك في أهل بيته اللهم مكّن لهم في الارض اللهم اجعلنا من عددهم ومددهم وانصارهم على الحق في السر والعلانية اللهم أطلُب بِزَحْلِهم وَوِتْرِهم ودمائهم وكفَّ عنَّا وعنهم وعن كل مؤمن ومؤمنة بأس كل باغٍ وطاغٍ وكلِّ دابّة انت آخذ بناصيتها إنك أشَدّ بأساً وأشد تنكيلا .
ض- اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليَّا وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرض طوعاً وتمتعه فيها طويلا ..
ق- اللهم وعجل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم وأظهر بالحق قائمهم واجعله لدينك منتصراً وبامرك في اعدائك مأتمراً ، اللهم احففه بملائكة النصر وبما القيت اليه من الأمر في ليلة القدر منتقماً لك حتى ترضى ويعود دينك به وعلى يديه جديداً غضاً ويمحض الحق محضاً ، ويرفض الباطل رفضاً .
ر- اللهم صلِّ عليه وعلى جميع آبائه واجعلنا من صحبه وأسرته وابعثنا في كرّته حتى نكون في زمانه من أعوانه ، اللهم أدرك بنا قيامه واشهدنا أيامه وصلِّ عليه وأردد الينا سلامه والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
ش- فأسأل الله الذي اكرم مقامك واكرمني بك ان يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد(صلى الله عليه وآله ) .
ت- أسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا والاخرة وان يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والاخرة وأسأله ان يبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب ثأري مع إمام هدى ظاهر ناطق بالحق منكم (وان يرزقني طلب ثأركم مع إمام مهدي ظاهر ناطق بالحق منكم ) .
ث- أسأل الله البر الرحيم أن يرزقني مودّتكم وان يوفقني للطلب بثأركم مع الامام المنتظر الهادي من آل محمد .
خ- اللهم أجعلنا من الطالبين بثأره مع إمامٍ عدلٍ تعزُّ به الاسلام واهله يا رب العالمين .
ذ- اللهم عجل فرج وليك وابن وليك واجعل فرجنا مع فرجه يا أرحم الراحمين .
ظ- اللهم واحشرنا في زمرته واحفظنا على طاعته واحرسنا بدولته واتحفنا بولايته وانصرنا على اعدائنا بعزته واجعلنا يا رب من التوابين يا ارحم الراحمين .
غ- واجعلني اللهم من انصاره واعوانه واتباعه شيعته وأرني في آل محمد (عليهم السلام) ما يأملون وفي عدوّهم ما يحذرون اله الحق آمين يا ذا الجلال والاكرام يا أرحم الراحمين .
أ)(1)- أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي وان حزبك هم الغالبون واوليائك هم الفائزون واعدائك هم الخاسرون ، وانك خازن كل علم وفاتق كل رتق ومحقّق كل حق ومبطل كل باطل ، رضيتك يا مولاي إماماً وهادياً وولياً ومرشداً لا ابتغي بك بدلا ولا اتخذ من دونك وليا
اشهد أنك الحق الثابت الذي لا عيب فيه وان وعد الله فيك حق لا أرتاب لطول الغيبة وُبعد الأمر ، ولا أتحيّر مع من جَهِلَك وجَهِل بك ، منتظِر متوقّع لأيامك
وأنت الشافع الذي لا تنازع والولي الذي لا تُدافع ، ذخَرك الله لنصرةِ الدين وإعزاز المؤمنين والانتقام من الجاحدين المارقين ،
أشهد أن بولايتك تقبل الأعمال وتزكى الافعال وتضاعف الحسنات وتُمحى السيئات ، فمن جاء بولايتك واعترف بإمامتك قُبلت أعماله وصدّقت أقواله وتضاعفت حسناته ومحيت سيئاته ، ومن عدل عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك كبّه الله على منخره في النار ولم يقبل الله له عملا ولم يقم له يوم القيامة وزنا ،
أشهد الله وأشهد ملائكته وأشهدك يا مولاي بهذا ظاهره كباطنه وسرّه كعلانيته وأنت الشاهد على ذلك وهو عهدي اليك وميثاقي لديك .
ب)(1)- فلو تطاولت الدهور وتمادت الأعمار لم أزدد فيك إلا يقينا ولك إلا حُبّا وعليك إلا مُتَّكَلا ومُعتَمَدا ولظهورك إلا متوقعاً ومنتظراً ولجهادي بين يديك مترقبا فأبذُل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خوّلني ربي بين يديك ، والتصرف بين أمرك ونهيك .
جـ)(1)- مولاي فإن أدركني الموت قبل ظهورك فإني أتوسل بك وبآبائك الطاهرين الى الله تعالى وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وان يجعل لي كرّة في ظهورك ورجعة في أيامك لأبلُغ من طاعتك مُرادي وأشفي من أعدائك فؤادي .
د)(1) اللهم صلِّ عليه وعلى خدّامه وأعوانه على غيبته ونأيه واستره سترا عزيزا واجعل له معقلا حريزا ، واشدد اللهم وطأتك على معانديه واحرس مواليه وزائريه ،
اللهم كما جعلت قلبي بذكره معمورا فاجعل سلاحي بنصرته مشهوراً ، وان حال بيني وبين لقائه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً وأقْدَرْت به خليقتك رغماً فابعثني عند خروجه ظاهراً من حفرتي مؤتزراً كفني حتى أجاهد بين يديه في الصف الذي أثنيت على أهله في كتابك فقلت كأنهم بنيان مرصوص .
هـ)(1) عزيز علي ان أرى الخلق ولا ترى ولا اسمع لك حسيساً ولا نجوى عزيز علي ان تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى ، بنفسي انت من مغيّب لم يخل منّا بنفسي انت من نازح ما نزح عنّا بنفسي انت امنية شائق يتمنى من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنّا ، بنفسي انت من تلاد نِعَمٍ لا تضاهى ، بنفسي انت من نصيف شرف لا يساوي ،
الى متى احار فيك يا مولاي والى متى وأي خطاب اصف فيك واي نجوى ،
عزيز عليّ ان اجاب دونك واناغى ، عزيز عليّ ان ابكيك ويخذلك الورى ، عزيز عليّ ان يجري عليك دونهم ما جرى ، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء ، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا ، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى ، هل اليك يا ابن احمد سبيل فتُلقى .
و)(1)- اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى واليك استعدي فعندك العدوى وانت ربّ الاخرة والدنيا ، فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى وأره سيّده يا شديد القوى وأزل عنه به الاسى والجوى ، وبرّد غليله يا من على العرش استوى ومن اليه الرجعى والمنتهى ،
ز)(1)- صلِّ اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي الى مرافقة سلفه واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم ويمكث في ظلهم واعنا على تأدية حقوقه اليه والاجتهاد في طاعته واجتناب معصيته وامنن علينا برضاه وهب لنا رأفته ورحمته ودعاءه وخيره ما ننال به سعة من رحمتك وفوزاً عندك .
ح)(1)- اللهم اني اجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم عهداً وعقداً وبيعة في رقبتي ،
اللهم كما شرفتني بهذا التشريف وفضلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النعمة فصلِّ على مولاي وسيدي صاحب الزمان واجعلني من انصاره واشياعه والذابين عنه واجعلني من المستشهدين بين يديه ، طائعاً غير مُكره في الصف الذي نعتّ اهله في كتابك فقلت : صفاً كأنهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام ،
اللهم هذه بيعة له في عنقي الى يوم القيامة .
ط)(1)- اللهم اني اجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من ايامي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها وأزول ابداً .
ي)(1)- اللهم اجعلني من انصاره واعوانه والذابين عنه والمسارعين اليه في قضاء حوائجه والممتثلين بأوامره والمحامين عنه والسابقين الى ارادته والمستشهدين بين يديه ، اللهم ان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتماً مقضياً فاخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي مجرداً قناتي ملبياً دعوة الداعي في الحاضر والبادي .
ك)(1)- اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بحضوره وعجل لنا ظهوره انهم يرونه بعيداً ونراه قريباً برحمتك يا ارحم الراحمين ،
العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان .
ل)(1)- اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق وامت به الجور واظهر به العدل وزين بطول بقائه الارض وايّده بالنصر وانصره بالرعب وقوِّ ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له ودمّر من غشه .
م)(1)- واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه الطالبين رضاك بمناصحته حتى تحشرنا يوم القيامة في انصاره واعوانه ومقوية سلطانه ،
اللهم واجعل لنا ذلك خالصاً من كل شك وشبة ورياء وسمعة حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به إلا وجهك.
ن)(1)- (اللهم) واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتُعزّ به نصر وليّك ولا تستبدل بنا غيرنا فإن استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير .
وفي الرواية عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال ((ثم يسير –المهدي- الى مدينة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ......فيقول يا معشر الخلائق هذا فضل جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)...... ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهم ....... حتى قص عليهم اشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) لإحراقهم بها وضرب يد الصديقة الطاهرة فاطمة(عليها السلام) بالسوط ورفس بطنها واسقاطها محسنا ، وسم الحسن وقتل الحسين وذبح اطفاله وبني عمه وانصاره وسبي ذراري رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) واراقة دماء آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وكل دم سفك ....... فيقتص منهم في ذلك الوقت بمظالم من حضر .
وروي عن الامام الباقر(عليه السلام) انه قال ((القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر وأول ما ينطق به هذه الاية {بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين} ثم يقول انا بقية الله في أرضه .
بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) النساء/104.
((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) المائدة/ 11 .
فهل نعتقد ونتيقن ونجزم ونرى ان الامر قريب وينعقد في ليلة وانه كلمح البصر او هو اقرب وانه ليس ببعيد عند الله تعالى القادر العليم الحكيم ؟
إذن لنعمل بجد واخلاص وصدق وايمان في تهيئة الاسباب والظروف والمقدمات للأخذ بثأر الصديقة الطاهرة الزهراء البتول(عليها السلام) والانتصار لمظلوميتها وحقها المغصوب ، في فدكٍ وضلعٍ ومحسنٍ وضربٍ بسياط ، وقتلِ بعلٍ وأبناءٍ وأحفادٍ وظلمِ نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ ورجالٍ في كلِ الاعصار وعلى طولِ الزمان ، نعم لنعمل كي نكون صدقاً وعدلاً بين يدي الاخذ بالثأر ، ولو فشلنا والتقصير فينا فأننا نكرر ونكرر ونكرر دون ملل ولا كلل بل نزداد حباً وشوقاً وولهاً ورغبة وجهداً وهمّة وتمسكاً واصراراً........
إذن لنلتزم بالدعاء لصاحب الأمر والعصر والزمان في هذه الايام ونستمر على ذلك وسنتوّج عملنا (ان شاء الله تعالى) بمسيرة وصلاة جمعة نجدد فيها العهد والميثاق ونطلب ثأر البتول(عليها السلام) .
ثالثاً: ما دام الامام(عليه السلام) ناصرنا...... ما دام الامام خيرنا وبركتنا ..... ما دام الامام موحّدنا ومقوّينا ومسددنا ومثبتنا ، إذن لنتمسك بالامام المعصوم الحجة بن الحسن (عليه السلام) ، فمهما اختلفنا وتنافرنا وتخاصمنا وتباعدنا فلا بد ان يجمعنا الامام(عليه السلام) ولابد ان تجمعنا قضية الامام(عليه السلام) وبيعته ونصرته ولا بد ان يجمعنا العهد والميثاق الذي قطعنها على انفسنا وشهد عليه الله تعالى والملائكة والامام المعصوم (عليه السلام)
إذن اذا خاف مرجع التقليد او هرب مرجع التقليد او اعتقل وغيّب وسجن المرجع أو فُسّق المرجع أو مات المرجع او غيرها من طوارئ وامور .........
فلابد ان نكون ونبقى متوحدين ومتراصّين كالجسد الواحد والبنيان المرصوص ، تجمعنا وتوحدنا البيعة والنصرة والولاء والعهد والميثاق ، وهذا يعني أن الركن الاساس في مذهبنا وإسلامنا وعالمنا هو الذي يجمعنا ويوحّدنا فلابد من التمسك به والعمل به وفيه ومن أجله ، سواء أدرك مرجع التقليد هذا المعنى أم لا ، وسواء عمل بهذا مرجع التقليد وحث عليه أم لا .
والمتحصل :- لابد من الاعتقاد والتمسك بأمرين لتصحيح الاعمال وقبولها ونيل شفاعة المعصوم ورضا الواحد الجبار القهار والفوز بالجنان وهما :
1) لابد من مرجع تقليد ويشترط فيه الاعلمية (في الفقه والاصول) بالاثر والدليل .
2) لابد من التوحّد وتطبيق وتحقيق المصداق الحقيقي الصادق للجسد الواحد والبنيان المرصوص على الايمان والولاء والإباء والبيعة والعهد والميثاق ، وكما حصل من التزامات عبادية وروحية وممارسات خارجية ومنها المسيرات
نعم نلتزم بهذا السبيل والمنهج الذي سرنا فيه .
رابعاً : آن الآوان لنعلم ان فكرة وتطبيق (مؤسسة مهدي الامم) حصلت كي تصب في تحقيق الهدف والغاية المشار اليها في النقطة السابقة ، وعليه يجب ان يتصدى الانصار الاخيار اعضاء وكوادر وانصار مؤسسة مهدي الامم لادارة وتنظيم وترتيب ما يتعلق بالمسيرة وصلاة الجمعة وكذلك ما يتعلق بترتيب وتنظيم وادارة ما يتعلق بالدعاء لصاحب الامر والعصر والزمان في باقي الايام وعلى الوكلاء الشرعيين توفير كافة الاسباب والظروف لانجاح ذلك .
خامساً : أرجو من مسؤول مؤسسة مهدي الامم قبولي كأحد أعضاء وانصار المؤسسة وأرجو ان يكون ذلك وفق الشروط والضوابط المعمول بها وأعاهد الله تعالى والامام المعصوم(عليه السلام) ان التزم بكل ما يصدر من تعليمات وتوجيهات والتزامات روحية وعبادية وغيرها قدر ما استطيع (إلا إذا استلزم الضرر او الحرج الشديدين)