المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصائب السيده الزهراء عليها السلام


عاشقة الحسين
27-05-2009, 11:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و آل محمد والعن اعدائهم


انقل لكم بعض الروايات المبكيه والعظيمه القدر في مصائب السيدة الزهراء المظلومه عليها السلام من كتاب جواهر البحار


روى ورقة بن عبد الله الأزدي قال : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام راجيا لثواب الله رب العالمين ، فبينما أنا أطوف وإذا أنا بجارية سمراء ، ومليحة الوجه عذبة الكلام ، وهي تنادي بفصاحة منطقها ، وهي تقول : اللهم رب الكعبة الحرام ، والحفظة الكرام ، وزمزم والمقام ، والمشاعر العظام ورب محمد خير الأنام ، صلى الله عليه وآله البررة الكرام ، أسألك أن تحشرني مع ساداتي الطاهرين ، وأبنائهم الغر المحجلين الميامين . ألا فاشهدوا يا جماعة الحجاج والمعتمرين ، أن مواليّ خيرة الأخيار ، وصفوة الأبرار ، والذين علا قدرهم على الأقدار ، وارتفع ذكرهم في سائر الأمصار ، المرتدين بالفخار . قال ورقة بن عبد الله : فقلت : يا جارية !.. إني لأظنك من موالي أهل البيت عليهم السلام .. فقالت : أجل ، قلت لها : ومن أنتِ من مواليهم ؟.. قالت : أنا فضة أمَة فاطمة الزهراء بنة محمد المصطفى صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . فقلتُ لها : مرحبا بك وأهلا وسهلا ، فلقد كنت مشتاقا إلى كلامك ومنطقك فأريد منك الساعة أن تجيبني من مسألة أسألك ، فإذا أنت فرغت من الطواف قفي لي عند سوق الطعام حتى آتيك وأنت مثابة مأجورة ، فافترقنا . فلما فرغت من الطواف وأردت الرجوع إلى منزلي ، جعلت طريقي على سوق الطعام ، وإذا أنا بها جالسة في معزل عن الناس ، فأقبلت عليها واعتزلت بها وأهديت إليها هدية ولم أعتقد أنها صدقة ، ثم قلت لها : يا فضة!.. أخبريني عن مولاتك فاطمة الزهراء (ع) ، وما الذي رأيتِ منها عند وفاتها بعد موت أبيها محمد (ص)؟.. قال ورقة : فلما سمعتْ كلامي ، تغرغرت عيناها بالدموع ثم انتحبت نادبة وقالت : يا ورقة بن عبد الله !.. هيّجت عليّ حزنا ساكنا ، وأشجانا في فؤادي كانت كامنة ، فاسمع الآن ما شاهدت منها (ع) : اعلم أنه لما قُبض رسول الله (ص) افتجع له الصغير والكبير ، وكثر عليه البكاء ، وقلّ العزاء ، وعظم رزؤه على الأقرباء والأصحاب والأولياء والأحباب والغرباء والأنساب ، ولم تلق إلا كل باك وباكية ، ونادب ونادبة ، ولم يكن في أهل الأرض والأصحاب ، والأقرباء والأحباب ، أشد حزنا وأعظم بكاء وانتحابا من مولاتي فاطمة الزهراء (ع) ، وكان حزنها يتجدد ويزيد ، وبكاؤها يشتد . فجلستْ سبعة أيام لا يهدأ لها أنين ، ولا يسكن منها الحنين ، كل يوم جاء كان بكاؤها أكثر من اليوم الأول . فلما كان في اليوم الثامن أبدت ما كتمت من الحزن ، فلم تطق صبرا إذ خرجت وصرخت ، فكأنها من فم رسول الله (ص) تنطق ، فتبادرت النسوان ، وخرجت الولائد والولدان ، وضج الناس بالبكاء والنحيب ، وجاء الناس من كل مكان ، وأُطفئت المصابيح لكيلا تتبين صفحات النساء ، وخُيّل إلى النسوان أن رسول الله (ص) قد قام من قبره ، وصارت الناس في دهشة وحيرة لما قد رهقهم ، وهي (ع) تنادي وتندب أباها : وا أبتاه ، وا صفياه ، وا محمداه ، وا أبا القاسماه ، وا ربيع الأرامل واليتامى ، من للقبلة والمصلى ، ومن لابنتك الوالهة الثكلى !.. ثم أقبلت تعثر في أذيالها ، وهي لا تبصر شيئا من عبرتها ، ومن تواتر دمعتها حتى دنت من قبر أبيها محمد (ص) فلما نظرت إلى الحجرة ، وقع طرفها على المأذنة فقصّرت خطاها ، ودام نحيبها وبكاها ، إلى أن أُغمى عليها ، فتبادرت النسوان إليها فنضحن الماء عليها وعلى صدرها وجبينها حتى أفاقت ، فلما أفاقت من غشيتها قامت وهي تقول : رُفعت قوّتي ، وخانني جلدي ، وشمت بي عدوي ، والكمد قاتلي . يا أبتاه !.. بقيت والهة وحيدة ، وحيرانة فريدة ، فقد انخمد صوتى ، وانقطع ظهري ، وتنغص عيشي ، وتكدر دهري ، فما أجد يا أبتاه بعدك أنيسا لوحشتي ، ولا رادا لدمعتي ، ولا معينا لضعفي ، فقد فني بعدك محكم التنزيل ، ومهبط جبرائيل ، ومحل ميكائيل . انقلبتْ بعدك يا أبتاه الأسباب ، وتغلّقت دوني الأبواب ، فأنا للدنيا بعدك قاليةٌ ، وعليك ما تردّدت أنفاسي باكيةٌ ، لا ينفذ شوقي إليك ، ولا حزني عليك

محـب الحسين
27-05-2009, 11:45 PM
احسنتِ اختي الفاضله
حشركِ الله مع الزهراء
سلام الله عليها

عاشقة الحسين
28-05-2009, 09:38 AM
حشرنا الله جميعا مع الزهراء عليها السلام .
اشكرك أخي الفاضل على ردك المتواضع.