المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزهراء عليها السلام تشيد عالم العدل والجمال


ام البنين
28-05-2009, 02:49 PM
الزهراء عليها السلام تشيد عالم العدل والجمال

تستحضر في أيام شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام )ذكريات الحزن والأسى والألم التي رافقت جل أيام تلك السيدة العظيمة , حيث جبروت الحاكم وتعنته, وظلم أصحاب النفوذ , وخذلان المحكومين , وقلة الناصر , وقبل هذا وبعده: مسؤولية الحفاظ على رسالة أبيها محمد ( صلى الله عليه وآله ), وهموم الأمة التي خطت أولى وأخطر خطوات الانحراف عن الطريق الذي رسمه النبي الأكرم (ص), ووصى به الأمة, طريق الإسلام المتجسد بالقرآن والعترة الطاهرة.. ذلك الانحراف الذي فتح للظالمين باب الاستعداء لفاطمة وأهل بيتها (ع) ومحبيها, كما خلق في الوقت نفسه دافعاً للظلم الجماعي لآل النبي (ع) بفعل ضغوطات أجواء الدس والتكذيب والالتفاف والمناورة, وبروز قوى تدفعها أحقاد جاهلية, وأطماع شخصية, وحسد ملأ نفوسا مريضة, ولكن- مع كل ذلك- لم يكن لفاطمة وأهل بيتها (ع) هدف أسمى من الحفاظ على الشريعة التي جاء بها الرسول الخاتم (ص) ووحدة الأمة.
ومع تلك الاستحضارات, وعند واحة الزهراء (ع) العقبة بأريج النبوة وقيمتها الإنسانية النبيلة, وعطر الإمامة الذي يثير في آفاق الأرض والإنسان وعنان السماء معنويات ترتقي بالإنسان إلى أعلى مراتب الحب في الله والبغض في الله ودرجات التكامل الإنساني, عند تلك الواحة التي يعمها هدوء وإيمان الأنبياء وسكينة الأوصياء تستلقي هموم المرأة التي تمثل نصف المجتمع (بالعدد), إن لم يكن أكثر بكثير, كما تمثل- في الوقت نفسه- كل المجتمع من خلال ما تجسده من حضن راع لنصف المجتمع الآخر, فعبر تاريخ الأنبياء وحركة الاوصياء نجد رفقة المرأة الرسالية للرجل صاحب الرسالة, فموسى وآسية, سليمان وبلقيس, عيسى ومريم, محمد وخديجة, علي وفاطمة, والحسن وزينب.. رفقة إيمانية تسعى لنشر رسالات السماء وتثبيت أركانها ودعائمها, وتقدم خير دليل على أن الرجل والمرأة هما من يصنعان الحياة, وليس واحدا منهما, وهو شاهد ناصع على احترام الأديان السماوية للمرأة وحقوقها ودورها في الأسرة والمجتمع وبناء الأمم والحضارات .
إن التأمل في حياة الزهراء (ع)- رغم عمرها الذي لم يتجاوز اشراقة الشباب ونضارته – يؤكد حرصها ( عليها السلام) على أن تأخذ المرأة دورها في مجالات الحياة, وبشكل دائم لا استثنائي, ودون من ينوب عنها بحجة قصورها أو من يقوم مقامها بذريعة ضعفها وعاطفتها الغالبة. فمجاهرة السيدة البتول (ع) بمطالبتها بحقها في فدك ( المعنى والمادة والرسالة ) ومحاججتها للحاكم وإصرارها على صحة ما تقوله وخطأ وبطلان ما يدعيه, ( وأمام كبار الصحابة ) لهو حق شرعي, وهذا إنما يعبر عن أهمية وضرورة التزام المرأة بدورها ووظيفتها دون أن تنتظر الآخرين كي يعطونها حقا قد أعطاها الله إياه .
وفي ظل الاحتفاء بأيام الزهراء (ع) واستعادة قيمها وثباتها وعطائها وعظيم مواقفها, حري بنساء الأمة ورجالها وعي دور المرأة الكبير في رسم خطوط العالم الجديد, والمشاركة الفاعلة والحقيقة في ممارسة ما أوجبه الله عليها من مسؤوليات تربوية وعلمية وسياسية والعمل على نهوض الأمة وإيصال صوت الحق والإنسانية إلى أصقاع الأرض لأجل صنع الواقع الأفضل, وحياة الطهر والعفاف والنقاء, وعالم العدل والجمال, وكما جاهرت به الزهراء (ع) أمام سلطان جائر واستبسلت من أجله زينب (ع) في قصر عتل بعد ذلك زنيم .

ابوجعفرالديواني
28-05-2009, 03:20 PM
بارك الله بك اختي وعظم اجرك في مصاب
بضعة المصطفى وروحه التي بين جنبيه
فاطمة الزهراء سلام الله عليها

*llعاشقة الزهـراءll*
28-05-2009, 09:31 PM
السلام عليكِ ايتها المظلومه
السلام عليكِ يام الحسنين ورحمه الله
حشرت مع الزهراااء غاليتي
موفقه لكل خير
دمــــــــ بحب وولايه محمد وعترته الاطهاااااااااارــــــــــــــــــتِ

الدمعه الحزينه
28-05-2009, 10:07 PM
سلمت اناملك اختاه