يابنات الزهراء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    يابنات الزهراء



    يا بنات الزهراء.



    أنتن المثل الأعلى للمرأة اليوم.....



    اليوم أنتن تقدمن المثل الأعلى للمرأة التي تحمل

    بإحدى يديها إسلامها، ودينها وقيمها، ومثلها وحجابها، وإصرارها على شخصيتها

    الأصيلة القوية النظيفة التي حفظها الإسلام لها، وتحمل بيدها الأخرى العلم والثقافة، لكن لا هذه

    الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا منذ أن دخل المستعمرون عالمنا الإسلامي ، ارادوا أن يقنعوا شبابنا

    وشاباتنا بأن الثقافة عبارة عن لون من المجون.. عبارة عن ألوان السفور والاختلاط... عبارة عن السعي وراء

    الشهوات والثروات... عبارة عن الابتعاد عن المسجد وعن المرجع وعن الصلاة. قالوا لشبابنا وشاباتنا بأن الإنسان

    التقدمي والانسانة التقدمية المثقفة هي من تقطع صلتها بهذه الأمور وتنغمس إلى رأسها في الشهوات والملذات. هكذا أراد

    المستعمرون أن يسربوا إلى نفوس بناتنا الطاهرات، وفي نفوس شبابنا الزاكين هذا المفهوم الخاطئ للتقدمية وللثقافة.أنتن يا بنات

    الزهراء تقع عليكن مسؤولية أن تعرفوا العالم أن الثقافة والعلم الحقيقي يحمل مع الإيمان، يحمل مع الدين، يحمل مع رسالة

    السماء كما حملتها فاطمة الزهراء.أمكنّ العظيمة فاطمة الزهراء كانت مثلاً أعلى في الإسلام، في الجهاد عن الإسلام، في

    الصبر على محن الإسلام . كانت مع أبيها في كل شدائده، في كل محنه، كانت تخرج معه في الحروب ، كانت تواسي

    جروحه ، كانت تلملم محنه، كانت دائماً إلى جنبه، كان يستمد منها سلوة في اللحظات العصيبة ، كان يستمد منها

    طاقة في لحظات صعبة جداً ، كانت امرأة مسلمة مجاهدة بكل معنى.هذا من جانب، ومن جانب آخر أن فاطمة

    الزهــــراء كانت امرأة عالمة ، وكانت المثل الأعلى في العلم والثقافة، لكن لا هذه الثقافة التي أرادهـــــا

    المستعمرون لنا، لا ثقافة المجون والسفور، لا ثقافة الاختلاط والتمييع لا ثقافة التحلل وإنما الثقافــــــة

    الحقيقية. انطلقت فاطمة الزهراء ... انطلقت إلى مسجد أبيها حينما أقتضى منها الواجب أن تخــــرج

    إلى مسجد أبيها وخطبت تلك الخطبة العظيمة التي لا يقدر عليها الكبار من العلماء ...كانت البلاغة

    والفصاحة والحكمة تتدفق من كلماتها كما يتدفق السيل من الجبل، وكان عمرها الشريف أقل من

    عشرين سنة، لكنها علمت العلماء علمت الحكماء، ضربت المثل الأعلى الذي لم تصل إليـــه

    حتى الآن المرأة الأوربية. هذه فاطمة الزهراء التي استطاعت ان تثبت في تاريخ الإسلام

    إن العلم يجتمع مع الدين وإن الثقافة توأم مع الإيمان بالله ومع التمسك بالحجـــــاب

    ومع التمسك بشعائر الدين. أنتن حملتن رسالة فاطمة الزهراء ، أنتـــــــــن من

    سوف يعرف العالم عن طريقكن أن العلم يجب أن يكون إلى جانـــــــــب

    الإيمان، وإنه ليس من العلم في شيء السفور وليس من الثقافة

    في شيء الاختلاط والتحلل.إن المرأة يمكن أن تصل إلى

    أعلى مدارج الكمال والرقي في كل الميادين، من

    دون أن تتنازل عن قيمة من قيمها الإسلامية

    ، وعن شيء من تراثها، ومن رسالة

    ربها رب العالمين.




    من كلام السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره

    تحياتي

    عاشقة الابتسامه
يعمل...
X