السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.♥مكانة خديجة (رضيالله عنها) لدى النبيّ (صلى الله عليهوآله)♥
اجتمع شمل
محمّد (صلى الله عليه وآله) وخديجة وتأسست الأُسرة وبُني البيت الذي يغمره
الحبّ والسعادة والحنان والدفءالعائلي والانسجام ، فقد كانت أول من آمن
بدعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليهوآله) من النساء، وبذلت كلّ ما بوسعها
من أجل أهدافه المقدسة ، وجعلت ثروتها بينيدي الرسول (صلى الله عليه
وآله) وقالت : جميع ما أملك بين يديك وفي حكمك ،اصرفه كيف تشاء في سبيل
إعلاء كلمة الله ونشر دينه .
وتحمّلت مع
رسول الله (صلى الله عليهوآله) عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها ، وكان هذا
الإخلاص الفريد والايمان الصادقوالحبّ المخلص من خديجة حريّاً أن يقابله
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمايستحقّ من الحبّ والإخلاص والتكريم،
وبلغ من حبّه لها وعظيم مكانتها في نفسهالطاهرة أنّ هذا الحب والوفاء لم
يفارق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعدموتها ، ولم تستطع أيّ من
زوجاته أن تحتل مكانها في نفسه ، حتى قال الرسول (صلىالله عليه وآله) : وخير نساء اُمتي خديجة بنت خويلد(تذكرة الخواص : 302 (طبعة النجف) ، وراجع مسند الإمام أحمد : 1 / 143 .)
وعن عائشة
أنّها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذاذكر خديجة لم يسأم
من الثناء عليها والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتنيالغيرة فقلت : وهل كانت إلاّ عجوزاً قد أخلف الله لك خيراً منها؟ قالت : فغضب حتى اهتز مقدّم شعره وقال : «
والله ما أخلف لي خيراً منها ، لقد آمنت بي إذ كفر الناس ،وصدّقتني إذ
كذّبني الناس وأنفقتني مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله أولادهاإذ
حرمني أولاد النساء » . قالت : فقلت في نفسي : والله لا أذكرها بسوء أبداً(تذكرة الخواص : 303 ). .[/size]
وفيرواية : أنّ جبرئيل (عليه السلام) أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال : «يا محمد! هذه خديجة قد أتتك فاقرأها السلام من ربّها ، وبشّرهاببيت في الجنة من قصب، لاصخب فيه ولا نصب» (تذكرةالخواص: 302 .)[/size]
وكان (صلى الله عليه وآله) يحترم صديقاتها إكراماً وتقديراً لها، كماجاء عن أنس
أنّالنبّي (صلى الله عليه وآله) كان إذا اُتي بهدية قال : «إذهبواإلى بيت فلانة فإنّها كانت صديقة لخديجة ، إنّها كانت تحّبها» (سفينة البحار : 2 / 570 ( الطبعة المحققة ) .[/size]
ورويعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا ذبح الشاة يقول : «أرسلواإلى أصدقاء خديجة»، فتسأله عائشة في ذلك فيقول : «إنّيلاُحب حبيبها» .
وروي أنّ
امرأة جاءته (صلى الله عليه وآله) وهو في حجرة عائشةفاستقبلها واحتفى بها
، وأسرع في قضاء حاجتها ، فتعجّبت عائشة من ذلك، فقال لهارسول الله (صلى
الله عليه وآله) : «إنّها كانت تأتينا في حياةخديجة» .
إنّخديجة
لَتستحق كلّ هذا التقدير والاحترام من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد
أن بلغت المقام السامي والدرجة العالية عند الله حتى حباها ربّالعالمين
بالدرجة الرفيعة في الجنة، وقد أوضح رسول الله مكانتها في الجنةبقوله
(صلى الله عليه وآله) : «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنتخويلد ، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم إمرأة فرعون» (.ذخائر العقبى ، للطبري : 52 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 160 و 185 .)[/size]
وكانت خديجة
تؤازره على أمره في تبليغ الدعوة، فخفّف الله عنرسوله (صلى الله عليه
وآله) بمؤازرتها، فكانت تسرّه وتروّح عنه عندما كان يجدقسوة وغلظة أو ما
يكره من ردّ وتكذيب من قريش فيحزن فإذا رجع إلى داره هوّنتعليه معاناته
(صلى الله عليه وآله) وبثّت فيه النشاط كي لا يشعر بالتعب، وكانالرسول
(صلى الله عليه وآله) يسكن اليها ويشاورها في المهم من اُموره(بحار الأنوار : 16 / 10 ـ 11.
.♥مكانة خديجة (رضيالله عنها) لدى النبيّ (صلى الله عليهوآله)♥
اجتمع شمل
محمّد (صلى الله عليه وآله) وخديجة وتأسست الأُسرة وبُني البيت الذي يغمره
الحبّ والسعادة والحنان والدفءالعائلي والانسجام ، فقد كانت أول من آمن
بدعوة الرسول الأكرم (صلى الله عليهوآله) من النساء، وبذلت كلّ ما بوسعها
من أجل أهدافه المقدسة ، وجعلت ثروتها بينيدي الرسول (صلى الله عليه
وآله) وقالت : جميع ما أملك بين يديك وفي حكمك ،اصرفه كيف تشاء في سبيل
إعلاء كلمة الله ونشر دينه .
وتحمّلت مع
رسول الله (صلى الله عليهوآله) عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها ، وكان هذا
الإخلاص الفريد والايمان الصادقوالحبّ المخلص من خديجة حريّاً أن يقابله
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمايستحقّ من الحبّ والإخلاص والتكريم،
وبلغ من حبّه لها وعظيم مكانتها في نفسهالطاهرة أنّ هذا الحب والوفاء لم
يفارق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعدموتها ، ولم تستطع أيّ من
زوجاته أن تحتل مكانها في نفسه ، حتى قال الرسول (صلىالله عليه وآله) : وخير نساء اُمتي خديجة بنت خويلد(تذكرة الخواص : 302 (طبعة النجف) ، وراجع مسند الإمام أحمد : 1 / 143 .)
وعن عائشة
أنّها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذاذكر خديجة لم يسأم
من الثناء عليها والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتنيالغيرة فقلت : وهل كانت إلاّ عجوزاً قد أخلف الله لك خيراً منها؟ قالت : فغضب حتى اهتز مقدّم شعره وقال : «
والله ما أخلف لي خيراً منها ، لقد آمنت بي إذ كفر الناس ،وصدّقتني إذ
كذّبني الناس وأنفقتني مالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله أولادهاإذ
حرمني أولاد النساء » . قالت : فقلت في نفسي : والله لا أذكرها بسوء أبداً(تذكرة الخواص : 303 ). .[/size]
وفيرواية : أنّ جبرئيل (عليه السلام) أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال : «يا محمد! هذه خديجة قد أتتك فاقرأها السلام من ربّها ، وبشّرهاببيت في الجنة من قصب، لاصخب فيه ولا نصب» (تذكرةالخواص: 302 .)[/size]
وكان (صلى الله عليه وآله) يحترم صديقاتها إكراماً وتقديراً لها، كماجاء عن أنس
أنّالنبّي (صلى الله عليه وآله) كان إذا اُتي بهدية قال : «إذهبواإلى بيت فلانة فإنّها كانت صديقة لخديجة ، إنّها كانت تحّبها» (سفينة البحار : 2 / 570 ( الطبعة المحققة ) .[/size]
ورويعنه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا ذبح الشاة يقول : «أرسلواإلى أصدقاء خديجة»، فتسأله عائشة في ذلك فيقول : «إنّيلاُحب حبيبها» .
وروي أنّ
امرأة جاءته (صلى الله عليه وآله) وهو في حجرة عائشةفاستقبلها واحتفى بها
، وأسرع في قضاء حاجتها ، فتعجّبت عائشة من ذلك، فقال لهارسول الله (صلى
الله عليه وآله) : «إنّها كانت تأتينا في حياةخديجة» .
إنّخديجة
لَتستحق كلّ هذا التقدير والاحترام من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد
أن بلغت المقام السامي والدرجة العالية عند الله حتى حباها ربّالعالمين
بالدرجة الرفيعة في الجنة، وقد أوضح رسول الله مكانتها في الجنةبقوله
(صلى الله عليه وآله) : «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنتخويلد ، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم إمرأة فرعون» (.ذخائر العقبى ، للطبري : 52 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 160 و 185 .)[/size]
وكانت خديجة
تؤازره على أمره في تبليغ الدعوة، فخفّف الله عنرسوله (صلى الله عليه
وآله) بمؤازرتها، فكانت تسرّه وتروّح عنه عندما كان يجدقسوة وغلظة أو ما
يكره من ردّ وتكذيب من قريش فيحزن فإذا رجع إلى داره هوّنتعليه معاناته
(صلى الله عليه وآله) وبثّت فيه النشاط كي لا يشعر بالتعب، وكانالرسول
(صلى الله عليه وآله) يسكن اليها ويشاورها في المهم من اُموره(بحار الأنوار : 16 / 10 ـ 11.