الزهراء دورها الريادي في نصرة الامامة ومواجهة الانحراف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حبيبة الزهراء
    عضو محظور
    • Apr 2009
    • 108

    الزهراء دورها الريادي في نصرة الامامة ومواجهة الانحراف







    بسم الله الرحمن الرحيم


    ان الله تبارك وتعالى اراد لهذه الرسالة الاستمرار لان بها ختم الرسالات الاخرى ومن المعلوم ان هذه النتيجة كانت ثمرة لجهود مئات الللاف من النبوات والرسالات فهذا الهدف لايتحقق الا بوجود راعي يمثل النبوة وله مواصفات ومميزات لتلك القيادة حتى تكون راعية وعين ساهرة على هذه الرسالة وتطبيق احكامها لذلك كان الاختيار من الله تبارك وتعالى لهذه القيادة
    ولكن بعد استشهاد الرسول الاعظم ( صلى الله عليه واله وسلم) حصل الانحراف الخطير والذي كان الهدف من ورائه هو القضاء على تلك الرسالة بفتنه كبيره ومؤامرة خبيثة يشب لها الرضيع حتى وصل الامر بمولانا سيد البلغاء والحكماء (عليه السلام ) يقول فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا

    ولكي تنكشف هذه المؤامرة والاعلان عن خطرها فكان لابد من شخصية تناسب حجم هذه المرحلة الخطيرة فكانت ام ابيها فاطمة الزهراء( سلام الله عليها) بطلة ذلك الموقف بكل جدارة واستحقاق
    وكانت مؤهلة لذلك الموقف لوجود مميزات اودعها الله تبارك وتعالى في فيها نذكرها على سبيل الايجاز
    فجعلها في مقام مريم ابنة عمران ، حيث وصفهما رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ا خير نساء العالمين ، واختص الله الزهراء كذلك ، بان كانت وحدها ، من دون أبناء النبي وبناته ، هي التي كان منها سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحسن والحسين ،(عليهما السلام)
    ومنهما كان نسل رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) فقد كان للزهراء - بضعة رسول الله ، وسيدة آل البيت ، وأم الأئمة ، وسيدة نساء المؤمنين - كثيرا من الفضائل التي انعم الله بها عليها ، إكراما لأبيها النبي الرسول ، وابينا المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم )
    1- فضائلها في القران (( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين ، صلوات الله عليهم اجمعين : ( اللهم هؤلاء أهلي ) ، وآية المباهلة هذه بإجماع المسلمينعلى اختلاف مذاهبهم ، انما نزلت في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وابنته الزهراء وابن عمه الإمام علي ، وسبطيه الحسن والحسين(سلام الله عليهما )واية التطهير وسورة الانسان
    2- في سنة المطهرة الاحاديث كثيرة ومستفيضة قال رسول الله صلى الله عليه واله ( ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن ربي في زيارتي ، فبشرني واخبرني ان فاطمة سيدة نساء أمتي )واخرج مسلم في صحيحه ان رسول الله صلى الله عليه واله قال : ( إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما إذاها ) .
    وروى الترمذي في الجامع الصحيح ( إنما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما إذاها ، وينصبني ما انصبها )
    فهل كان هذه الحديث هو من ناحية عاطفية او انه حكم شرعي ؟؟ لذلك ولائنا وحبنا لاهل البيت هو طاعة لله وطاعة لرسوله 0 وليس كما يدعيه بعض الفضائيات الماجورة ويعتروض على مذهب الحق كيف يقول انكار ولاية امير المؤمنين عصيان لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لان الرسول لاينطق عن الهوى وهذه احاديثه تشير الى عظمة وخطورة الامامة ووجوب الطاعة لهم
    فهذه المؤهلات جعلت تعلق قضية الحفاظ على مسار الصحيح للرسالة بخروجها سلام الله عليها فكانت كما اراد الله فهذه ايها الاحبة تعدد الادوار ووحدة الهدف والمصلحة الالهية التي يريدها الله فهل نستطيع ان تحمل مثل هكذا مواقف أي نرى عليا ( سلام الله عليه )لايستطيع ان يفعل شيء هو بطل الاسلام الاول وبدون منازع وتكون الزهراء سلام الله عليها المظلومة المهظومة المغتصب حقها
    ايها الاخيار الانصار ان لكل شيء عبرة فهذا الموقف للزهراء والامام علي (سلام الله عليهما) يعطينا درسا بليغا ان الغرض والملاك والمصلحة التي تريدها الشريعة هي فوق عقولنا فلا نقع بالمحظور بفرض الموقف على القيادة الروحية او الاعتراض او لماذا لايفعل كذا ولايقول كذا واليس الشيءهذا انسب او غيره من الاقاويل
    فخرجت سلام الله عليها ذلك الخروج الذي به الان نعيش نعمة الايمان الحقيقي الذي يريده الله تبارك وتعالى اليس من الواجب علينا رد الجميل لها وذلك با حياء ذكرها ونصرة الاخذ بثائرها مولانا صاحب العصر و الزمان الحجة بن الحسن (عليهما السلام ) اللهم ارزقنا شفاعة مولاتنا وادفع عنا بفضلها عندك يارب العالمين كل شر وسوء ومكروه انك انت ارحم الراحمين
يعمل...
X