منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسألني حاجتك
راوي الحكاية هو العالم الجليل السيد التقي محمد باقر الموسوي وقد كتبها بخطه على هامش نسخته من كتاب النجم الثاقب لآية الله المحدث الشيخ حسين النوري. كما ذكر ذلك حجة الإسلام الزاهدي في كتابه عشاق المهدي عليه السلام
. ويعود تاريخ الحكاية الى حدود سنة 1377 للهجرة أي قبل ما يزيد على أربعة وخمسين سنة قمرية. وقد جرت لأحد العلماء الزهاد المتعبدين من مجاوري الإمام الرضا عليه السلام، كان السيد محمد باقر الموسوي قد أنس برفقته سنين طويلة لزهده وتقواه وورعه.
*******
وملخص الحكاية :
هو أن أحد أهل العلم من أصدقاء الزاهد المشهدي رضوان الله عليه كان قد طلب منه أن يأتي في إحدى الليالي للمبيت في حجرته في مدرسة (خيرات خان) التي كانت يومذاك في جوار الحرم الرضوي وأصبحت جزءً منه اليوم. وافق هذا العبد الصالح على طلب صديقه الذي ذهب الى قريته لزيارة أهله والمبيت عندهم تلك الليلة. أما هذا العبد الزاهد فقد كان ملتزماً بزيارة مرقد الإمام الرضا – عليه السلام – والتعبد لله عزوجل فيه بالزيارة والصلاة وتلاوة القرآن والدعاء وهذا ما واصله في تلك الليلة أيضا ، لكنه غفل عن الوعد الذي قطعه لصديقه على نفسه، ولم ينتبه إلا في وقت متأخر من الليل وفي وقت كانت فيه باب المدرسة الدينية قد أغلقت...
*******
ورغم علمه بأغلاق باب المدرسة قبل تلك الساعة التي توجه فيها مسرعاً إليها، دون أن يغفل هذه المرة عن التوسل الى الله عزوجل بوليه صاحب الزمان –عليه السلام، داعيا أن يعينه للوفاء بوعده. وكان أن استجاب الله له توسله ودعاءه. فعندما وصل المدرسة وجد بابها مفتوحاً خلافاً للمعتاد، فظن للوهلة الأولى أن خادم المدرسة قد نسي إغلاقه ، فدخل المدرسة مسروراً، وكانت المفاجأة ، وكان حصوله على فوق ما كان يرجوه!
*******
يقول الزاهد المشهدي في بيان ما جرى: رأيت عند الحوض الصغير في المدرسة شخصين أحدهما شيخ كبير والثاني شاب، ووجدت نفسي مشدوداً للنظر اليهما، فألتفت الى نور يسطع من وجه الشاب وهو يضيء جو المدرسة، فتعجبت من ذلك، فناداني السيد الشاب بأسمي وسألني عن حالي، فأجبت وقد شعرت بحالة عجيبة، حالتي جيدة. فقال السيد: لديك حاجة، قل ماهي؟ كرر عليّ هذا القول عدة مرات وهو يبتسم، لكنني كنت في حيرة من أمري ولم أتذكر أياً من حاجاتي فقلت: شكراً لكم الفضل. كنت متسمراً في مكاني دون حركة.. ثم توجها الى باب المدرسة، فقال لي الشيخ الطاعن في السن وقد إقترب مني: هل عرفت هذا الرجل؟ أجبت: لا، لم أره من قبل قال: إنه إمام الزمان، فأساله حاجتك. ومرة أخرى لم أتذكر شيئاً ولم أستطع أن أطلب منه شيئاً. حتى خرجا من باب المدرسة، وعندما إنتبهت الى حالي، فركضت مسرعاً خلفهما، وفتحت الباب ونظرت بأمعان لم أر أحداً!
*******
سيدي يامولاي ياصاحب الزمان يانور عيني نظرة عطوفة ولو لمرة واحدة لناقلة هذه الحكاية