
المرجع الفياض: على المواطنين، شرعا وعقلانيا، الالتزام بإرشادات وزارة الصحة حرفيا للحفاظ على أرواحهم ووطنهم
شفقنا العراق-في معرض رده على سؤال حول ما يقوم به رجال الدفاع المدني من حملات تعقيم وتعفير للحد من انتشار فيروس كورونا، أكد سماحة المرجع الفياض إن ما يقومون به هؤلاء الرجال يجعلنا نعول عليهم في الأزمات والأخطار، منبها المواطنين بأن الالتزام بإرشادات وزارة الصحة وتعليمات الحكومة واجب شرعي وعقلاني.
وجاء في سؤال وجهه مجموعة منتسبي الدفاع المدني العام:
رجال الدفاع المدني العامة كانوا وما زالوا في طليعة الجهد المستجيب لجميع الحوادث والكوارث الكبرى وهم اليوم منذ تاريخ 26/2 وإلى الآن يقومون بواجب شرعي ووطني وإنساني عبر إطلاق حملة تعقيم وتعفير واسعة في عموم البلاد ساهمت إلى حد كبير على ردع أسباب انتشار وباء فيروس كورونا وهو أمر يتجاوز واجباتهم الرسمية. فهل من كلمة لسماحتكم لأبناءكم رجال الدفاع المدني.
مع وافر الاحترام والتقدير لمقامكم الكريم
وكانت إجابة سماحة المرجع الفياض كالآتي:
في كل مرة تثبت الأحداث والمتغيرات الزمنية أنواعا من الرجال للمهمات وسندا في الملمات، وقد كشفت جهود مكافحة الوباء الفايروسي القاتل السريع التفشي المنتشر حول العالم صبر فئات من المتخصصين والعاملين والخبراء والمجاهدين في مواجهة هذه الأزمة الطارئة القاتلة، ومنهم رجال الدفاع المدني، فهم ممن يعول عليهم في الأزمات والأخطار التي تدعم المجتمع المدني السلمي، وعليهم القيام بكافة إمكانياتهم وبذل كل ما في وسعهم في سبل الحفاظ على أرواح المواطنين والحيلولة دون انتشار هذا الوباء الفايروسي من خلال الأعمال المنوطة بهم كتطهير الميادين والمواقع التي تكون مظنة بؤر الفايروس المسبب،
واستعدادهم للمساندة فيما يطلب منهم، والكل ينظر لهم ولغيرهم من الأجهزة المختصة، وفي مقدمتهم الطواقم الصحية في وزارة الصحة من الأطباء الاختصاصيين والخبراء من الممرضين والعاملين.
وفي الختام نلفت أنظاركم أيها المواطنين الأعزاء إلى النقاط التالية:
النقطة الأولى: يجب عليكم شرعا وعقلانيا، الالتزام بإرشادات وزارة الصحة ونصائحها حرفيا للحفاظ على أرواحكم ووطنكم.
النقطة الثانية: الالتزام بإرشادات الأطباء وكوادر الصحة في كل محافظة
النقطة الثالثة: الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية ونصائحها الإنسانية.
النقطة الرابعة: الالتزام بإرشادات الحكومة والأجهزة الأمنية، لأن المخالفة لهذه الإرشادات وعدم العمل بها قد تؤدي إلى انتشار هذا المرض الخطير وإلى هلاك الأمة، فلو انتشر فالسيطرة عليه عادة صعب جدا، ومن هنا انتشر في عدة دول متطورة من تمام الجهات ومع ذلك عاجزة عن السيطرة عليها، أعوذ بالله لو انتشر في عراقنا الحبيب الفاقد لأهم الوسائل العلاجية لهذا المر والمنع من انتشاره والمستشفيات المجهزة المتطورة لاستقبال المبتلين بهذا المرض القاتل والكوادر الفنية والطواقم الصحية المتطورة والأجهزة الراقية والأدوية والاقتصاد الذي هو عامل مهم، ولهذا يجب على العراقيين جميعا أن يأخذوا الحيطة والحذر وأن يلتزموا حرفيا بهذه الإرشادات حتى يتمكنوا من منع انتشار هذا المرض الخبيث.
نتضرع إليه تعالى أن يدفع هذا الوباء عن البشرية جمعاء ولا سيما عن بلدنا العزيز بلطفه ومنه وكرمه، والحمد لله رب العالمين.

تعليق