سيد فاضل
17-04-2020, 04:36 PM
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد الحائري دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة –كما تعلمون– قد تفشّى فايروس كورونا في أنحاء العالم، ونحن مقبلون على شهر الله الكريم، وتوجد توصيات من قبل أصحاب الاختصاص (الأطباء) حول شرب الماء بكثرة واستمراره؛ كون الفايروس إذا دخل المعدة تقلّ فاعليته على الجسم أو يموت. ففي هذه الحالة:
1- هل يجب الصوم؟
2- توجد ثلّةٌ من المؤمنين تعيش على كسبٍ يوميّ ويكون عملهم شاقّ أو يسبّب العطش، ويخافون من تفشّي الوباء بهم، ولا يستطيعون الالتزام بالحجر الصحّي المنزلي ويضطرون إلى الخروج للعمل فهل يجب عليهم الصوم؟
دمتم سالمين ووفقكم الله خدمةً للمذهب.
جمع من المقلدين
١٨ شعبان ١٤٤١
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تشخيص أنّ الصوم في هذه الظروف مضرّ بحال المكلّف أو لا يراجع الطبيب المختصّ، فإن تبيّن له أنّ الصوم مضرّ بحاله أو بقي لديه خوف الضرر من الصوم، ولم يكن ذلك منه ناشئاً من شذوذ ووسوسة، ولم يمكن له الصوم بلا خوف الضرر ولو بالوقاية والتحرّز -كغسل اليدين بالصابون وعدم الخروج إلى الأماكن المزدحمة ومراعاة الفواصل اللازمة مع الآخرين وما إلى ذلك- جاز له الإفطار حينئذ بلحاظ كلّ يوم يخاف فيه أن يكون الصوم مضرّاً بحاله، ثم يقضي بعد التخلّص من الوباء.
وإن كان عمله يضطرّه إلى الخروج من المنزل ولم يكن له طريق آخر غير محرج للاعتماد في رزقه عليه كالاستدانة ونحو ذلك، ولذلك بقي عنده خوف أن يضرّه الصوم، فحينئذ يجوز له الإفطار في كلّ يوم تكون حالته كما ذكرناه، ثم يقضي بعد التخلّص من الوباء.
وفي أيّ مورد جاز له الإفطار لا يجوز له التجاهر به في الملأ العام.
المكتب/ النجف الأشرف
١٩ شعبان ١٤٤١
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونة الأخيرة –كما تعلمون– قد تفشّى فايروس كورونا في أنحاء العالم، ونحن مقبلون على شهر الله الكريم، وتوجد توصيات من قبل أصحاب الاختصاص (الأطباء) حول شرب الماء بكثرة واستمراره؛ كون الفايروس إذا دخل المعدة تقلّ فاعليته على الجسم أو يموت. ففي هذه الحالة:
1- هل يجب الصوم؟
2- توجد ثلّةٌ من المؤمنين تعيش على كسبٍ يوميّ ويكون عملهم شاقّ أو يسبّب العطش، ويخافون من تفشّي الوباء بهم، ولا يستطيعون الالتزام بالحجر الصحّي المنزلي ويضطرون إلى الخروج للعمل فهل يجب عليهم الصوم؟
دمتم سالمين ووفقكم الله خدمةً للمذهب.
جمع من المقلدين
١٨ شعبان ١٤٤١
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تشخيص أنّ الصوم في هذه الظروف مضرّ بحال المكلّف أو لا يراجع الطبيب المختصّ، فإن تبيّن له أنّ الصوم مضرّ بحاله أو بقي لديه خوف الضرر من الصوم، ولم يكن ذلك منه ناشئاً من شذوذ ووسوسة، ولم يمكن له الصوم بلا خوف الضرر ولو بالوقاية والتحرّز -كغسل اليدين بالصابون وعدم الخروج إلى الأماكن المزدحمة ومراعاة الفواصل اللازمة مع الآخرين وما إلى ذلك- جاز له الإفطار حينئذ بلحاظ كلّ يوم يخاف فيه أن يكون الصوم مضرّاً بحاله، ثم يقضي بعد التخلّص من الوباء.
وإن كان عمله يضطرّه إلى الخروج من المنزل ولم يكن له طريق آخر غير محرج للاعتماد في رزقه عليه كالاستدانة ونحو ذلك، ولذلك بقي عنده خوف أن يضرّه الصوم، فحينئذ يجوز له الإفطار في كلّ يوم تكون حالته كما ذكرناه، ثم يقضي بعد التخلّص من الوباء.
وفي أيّ مورد جاز له الإفطار لا يجوز له التجاهر به في الملأ العام.
المكتب/ النجف الأشرف
١٩ شعبان ١٤٤١