المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يامن توسّدَ بالطفوفِ مُرَمّلاً


كوثر المحبة
07-01-2010, 11:10 PM
يامن توسّدَ بالطفوفِ مُرَمّلاً



ساروا وأشفارُ المنايا قبلَهمْ = تحدوبهم ْنحو الرّدى اصْرارا


مِن كلّ ِضرغامٍ ومِن صيد ِالعُلا = تخِذ َ القساطلَ في الإباءِ قرارا


لقي الحِمام َ كأنَّها سُبُلَ النّجا = حتى غدَا لا يملك ُ الأعذارا


فتسابقتْ تلكَ النفوسُ بجودِها = شرفاً لتتخذَ الدّما تِذْكارا


وهَوَتْ على أرضِ الطفوف بوقفةٍ = نالت ْبها شرفَ الرّضا ايثارا


قلْ للعوادي اليومَ لاتتبختري = الله ُ أرسَلَهُم ْ لنا أنوارا


فَبَنى لهُمْ فوقَ الطفوفِ منازلاً = تبقى على رغمِ العِدا أقمارا


لمْ يُبْلِها خسْف ُالرّدى في كربلا = تضعُ الدماءَ إلى الخلود ِ مسارا


تُحْنى القلوبُ ببابِها وبرِكْنِها = والكلُّ يدخل ُ بالأسى اسْتعْبارا


هذي مَناراتُ الهُدى في كربلا = تأبى الخنوعَ وتدحرُ الأشرارا


وبعزّها تحكي بطولةَ فتيةٍ = طلبوا الخلودَ إلى الرسولِ جوارا


يفدون بالأرواح ِ خيرَ عقيدة ٍ = ويذللونَ لأجلنا الأخطارا


إنّ الذي خطّ الجهادَ على الملا = جعل التخاذل َفي الوغى أوزارا


جعلَ الحسينَ عقيدةً أبديةً = كالقطبِ يأتيه السّنا مُختارا


قد كانَ كهْفا للعبادِ وملجأً = وسفينةً وعقيدةً ومَنارا


نالتْ سفينتهُ قراراً أوحَداً = يتصدرُ الأنباءَ والأخبارا


فتمسّكوا فيها وإنْ كان الردى = حتفاً على كلِّ الدُنا ودَمارا


هي منزلُ القلب الشغوفِ الى العلا = ليعيشَ في جناته استقرارا


سُفُنٌ إلى الجناتِ تحملُ ثُلّةً = من مؤمنين ولا ترى الخوّارا


أمَعاشِرَ الأقوامِ لاتتخلّفوا = عنْ عُصْبةٍ جعلتْ لكم ْ مِضْمارا


هيا اجعلوا فكرَ الإمامةِ منهجاً = للكونِ يبقى آيةً وشِعارا


هذي عقيدتهم بنهجِ محمّدٍ = ولطالما كشفوا لنا الأسرارا


نزلوا ليومَ كريهةٍ في كربلا = تاللهِ كانوا سادةً أخيارا


مثل الكواكبِ والنجوم ِ توزّعوا = حولَ الحسين ِ بواسلاً أنصارا


هذا على فرسٍ ذلولٍ في الوغى = حتى لكدتُ أخالهُ الكرارا


أو ذاك يقتحم ُ الجموعَ بصَدرهِ = ذَهَلَ العِدا، لم ْ يعرفوا ماصارا


في قلبه ِ بأسٌ وفي صمصامهِ = حتف ُالمنية ِسابق َالأطيارا


للهِ ملحمةٌ هزَمْتَ جيوشَها = وَجعَلْتَ بين ربوعِها آثارا


فالموتُ هلّلَ فاتحاً أبوابَهُ = جمَْراً ، تمثّلَ صاعقاً أو نارا


ركِعتْ لمقدَمِكْ الفحولُ تذلّلاً = طلبوا الحتوفَ النازلاتِ فرارا


رَوّيْتُهمْ ريبَ المنونِ مع اللظى = ومنعتَ عنهم في السّما أنهارا


وفَصَلْتَ عن أجسادِهِمْ أرواحَهُمْ = مثلَ المعالمِ واجهت ْ اعصارا


نالوا المذلةَ في الحياة وبعدِها = لَبِسوا المهانةَ في الوجودِ وعارا


أما الرجالُ المؤمنونَ فسارعوا = ذا يمتطي فرَساً وذلك سارا


فتقوّضتْ للدين بعدَ رحيلِهمْ = قممٌ تُخرّجُ للورى الأحرارا


لمّا مضى خيرُ الورى في كربلا = يدعو الجميع َ لدربهِ ثُوّارا


خانوا مواثيقَ الهدى بجدارة ٍ = وتنكّروا لعُهودِهِمْ انكارا


وتنافسوا في ظلمِ سادات ِالورى = والظلمُ يبعثُ في الحياةِ دمارا


تلك الشموس ُالطاهراتُ على الثرى = قدْ طالها كسْفُ الزمانِ نهارا


مِن ْ كلِّ ليثٍ في الوغى وأكفّهُ = فاقتْ على ديمِ السّما مِدرارا


لهفي على رحل الفواطم بالأسى = أمسى يودّعُ للنوى الأبرارا


مِن بعدِ ماسارت ظعونُ محمّدٍ = للأسرِ ترنو يمنة ً ويسارا


مذهولةً مما جرى في كربلا = مفجوعةً تروي المصابَ جِهارا


وَرِثتْ مصائبَ عترةٍ نبويةٍ = تبقى ، ولنْ ينأى الأسى اشبارا


تلكَ الفجائع ُ لازمتْ رحلَ الهُدى = لهفي على تلك النساء حيارى


في كلّ ناحية ٍ تئنُّ يتيمة ٌ = تُبكي الغيورَ وتُفجعُ المُختارا


ناحتْ عليكَ الثاكلاتُ وقبلَها = بَكَتِ السماءُ تفجّعاً أدهارا


هيهاتَ ننسى ماجرى في كربلا = بل ْ كيف ننسى سادةً ومَزارا


ساروا بعَرْصَةِ كربلا وتقدّموا = ساداتَهُمْ عند البرازِ فَخارا


هتفوا ببِِسْمِ اللهِ ثمّ محمدٍ = ووليّهِ والطاهرينَ مِرارا


نالوا بها شرفَ الخلودِ وجنّةً = في النشأتين ِ وسُنْدُساً ونُضارا


متسابقينَ إلى النعيمِ وبعدَهُمْ = سبطُ النبوةِ أكملَ المشوار


يامن توسّدَ بالطفوفِ مُرَمّلاً = ضجّت عليكَ الكائناتُ جهارا


فالارض تنعى والكواكبُ تندبُ = وتنوحُ أملاكُ السّما استمرارا


صلّى الإلهُ على الحسينِ وصحبهِ = إنّ الصلاةَ ترفعُ الأخيارا

تحيااتي ::rose::
الملكوتـ الفاطمي}...

نجمة البصره
08-01-2010, 10:12 PM
مشكوره ننتظر جديدك :11790700490: