تويت
أكد على ضرورة التواصل بينهم.. المرجع مكارم الشيرازي: لا حدود جغرافية تفصل الشيعة عن بعضهم البعض
شفقنا العراق-اعتبر المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي إن الحدود الجغرافية لا تعني شيئا لشيعة العالم، وفيما أكد على ضرورة وحدة الصفوف بينهم، دعا أتباع أهل البيت إلى أن يتواصلوا فيما بينهم أينما كانوا.
وأفاد مراسل شفقنا في مدينة قم، إن المرجع الديني مكارم الشيرازي استقبل يوم الخميس في مكتبه بقم، زعيم المسلمين الشيعة في إفريقيا الجنوبية الشيخ شعيب، حيث أشار إلى أهمية تعزيز خطاب الوحدة بين الأمة الإسلامية، داعيا المجتمع الشيعي في هذا البلد إلى العمل لتعزيز وحدة صفوفه الداخلية وكذلك تعزيز أواصر علاقاتها مع المسلمين في بلدان الجوار.
المرجع مكارم الشيرازي أكد كذلك على أهمية تعزيز الجانب العقائدي بين الأجيال الشيعية الشابة وقال إن عقيدتنا هي عقيدة أهل البيت عليهم السلام توارثناها جيلا بعد جيل ويجب أن تعليمها للأطفال الشيعة منذ سنين مبكرة.
وفيما حذر سماحته من المؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام والتشيع، دعا زعيم شيعة إفريقيا الجنوبية إلى عدم الاكتفاء بالتواصل مع أتباع أهل البيت عبر الرسائل وإنما التواصل المباشر والحضور بينهم لبيان حقائق الدين، قائلا إن غياب التواصل المباشر يسمح للأعداء بالتآمر.
وفي قسم آخر من حديثه اعتبر آية الله مكارم الشيرازي، التشيع أفضل المذاهب الدينية في العالم، فهو يروي أرواح الناس المتعطشة للقيم الروحية، وتابع بالقول: إن العالم اليوم سئم المادية التي لم تثمر عن شيء سوى القتل واللاأخلاقية، فهو بات يبحث عن عقيدة تجلب له الطمأنينة الروحية، والتشيع في رأينا هو ذلك المذهب الذي بإمكانه تحقيق ذلك.
كذلك أكد المرجع مكارم الشيرازي إن الخلاف في العقيدة يجب ألا يمنع أتباع أهل البيت من التآزر مع أهل السنة والتقرب منهم، مبينا إن الجمع بين ترويج التشيع وبين الوحدة مع أهل السنة بحاجة إلى الدقة والرهافة وكثير من المهارة، فيجب على من ينشط في هذا المجال أن يتمتع بكفاء عالية منعا لظهور التناقض والفرقة، داعيا الناشطين في هذا المجال إلى الاستعانة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل ترويج التشيع وبسط نطاق انتشاره.
وأشار آية الله مكارم الشيرازي إلى حديث الإمام الصادق عليه السلام “كونوا دعاةً لنا بغير ألسنتكم” وقال إن نشر التشيع يجب أن يكون عبر “الفعل والعمل”، أي إن الشيعة يجب أن يدعوا الآخرين إلى عقيدتهم عبر تحليهم بالأمانة، والصدق، والإخلاص، والخلق الحسن، والعطف.
وفيما تمنى التوفيق لشيعة إفريقيا الجنوبية، قال إنني دائما ما أدعو لكم بالنجاح.