
المرجع الجوادي الآملي: تحقيق عالمية “الإسلام” يتطلب التزود بسلاح العلم والمعرفة
خاص شفقنا-أكد المرجع الديني آية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي إن تحقيق عالمية الإسلام يتطلب التزود بسلاح العلم والمعرفة، مما يتطلب مد آفاق التفكير عالميا والتعرف على المدارس المعرفية العالمية ومن ثم المبادرة إلى نقدها نقدا عقلانيا.
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال مؤتمر دولي حول أفكار الشهيد مرتضى المطهري والعصرنة، أشار المرجع الجوادي الآملي إلى حديث “الإسلام يعلوا ولا يُعلى عليه” وقال إن مضمون هذا الحديث يحتم على المسلمين العمل لإعلاء كلمة الإسلام وهذا لا يتحقق دون التزود بسلاح التفسير والفقه والفلسفة والعلوم الأخرى.
وأضاف آية الله الجوادي الآملي بالقول: إن الرد على المدارس الفكرية الغربية ونقدها يتطلب التعرف عليها أولًا؛ وهذا واجبنا في الحوزات العلمية والجامعات في سبيل أن نجعل الإسلام عالميًا، والهدف هذا يتعمد على معرفة أقوال الآخرين، فمن لا يعرف الآراء الأخرى عليه أن يلتزم الصمت ولا يتكلم.
وبين المفسر القرآني البارز إن القرآن الكريم تنبأ في ثلاث سور مدينة ومنها سورة الفتح، إن الدين الإسلامي سيكون عالميا، وطلب من المسلمين أن يوسعوا آفاق أفكارهم وخططهم على نطاق عالمي واسع، فأفكار الإنسان وسلوكه العلمي أعلى مرتبة من السماء والأرض.
وفيما بين المرجع الجوادي الآملي إن قدرة التغيير لا يملكها سوى الله تعالى، فهو أحسن الخالقين، أكد إن القرآن الكريم ومنذ نزوله حمل رسالة عالمية، وإقليمية، ومناطقية، فالسور المكية تحدثت عن حقوق الإنسان، وفي الآيات المدنية يشير القرآن الكريم إلى أقاويل الأعداء ورفضهم لأن يكون القرآن كلام الله، فرد عليهم البارئ عز وجل: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).
وفي جزء آخر من كلمته، تطرق سماحته إلى واقعة فتح الخيبر وعودة جعفر بن أبي طالب من الحبشة، وقال إن تقارن هذين الحدثين أفرح قلب رسول الله (ص)، فالانتصار العسكري لم يكون أقل شأنا من إيصال رسالة الدين إلى نقطة أخري من العالم، فكان فتح الخير عدلا لعودة جعفر بي أبي طالب.
وأكد المرجع الجوادي الآملي على أهمية الفهم والمعرفة وشدد على ضرورة التعرف على المدارس المعرفية العالمية ونقدها نقدا عقلانيا، فنقدم شيئا ملموسا إلى العالم نضمن به بقاءنا وهذا ما دعانا إليه القرآن الكريم.
تعليق