تويت
المرجع وحيد الخراساني: ليسعى المؤمنون في إحياء مولد الإمام المهدي بأحسن شكل فبِيُمنه رُزق الوَری وبِوجوده ثَبَتَت الأرض والسَّماء
شفقنا العراق-ترجمة-حث المرجع الديني آية الله الشيخ حسين وحيد الخراساني، المؤمنين على إحياء ذكرى مولد حجة الله المنتظر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وقال الإحياء يحب أن يكون أعظم وأضخم من كل السنوات السابقة.
جاء ذلك يوم الخميس (25 آذار 2021) لدى استقبال سماحته عددًا من المؤمنين من أعضاء هيئة الاستفتاء، قدموا إلى مكتبه للتهنئة بمولد علي الأكبر عليه السلام، وذلك وفقًا لمراسل شفقنا.
وأدلى المرجع وحيد الخراساني في هذا اللقاء بجملة من التصريحات المهمة حول مولد الإمام المهدي (عج) الذي يصادف النصف من شهر شعبان. وكان منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب أن يكون إحياء مولد الإمام المهدي عليه السلام في هذه السنة أكثر عظمة وجلالًا من السنة الفائتة إن شاء الله، فهو الذي بيمنه رزق الورى وبوجوده ثبتت الأرض. فلو صرف- حتى للحظة واحدة- نظره عنا، لتوقفت الدنيا وأحوالها. فوجودنا وكينونتنا بفضله عليه السلام، وواجبنا يحتم علينا ذكره في كل الأحوال.
كلي أمل أن تبادر المواكب والهيئات الحسينية بإحياء يوم النصف من شهر شعبان، وسيجزون إن شاء الله في ليلة القدر التي تسجل فيها كل الأعمال والأفعال. فمقدراتنا كلها معلقة بما نقدمه في ليلة ويوم النصف من شهر شعبان، فصاحب هذا اليوم هو مدار الكون والمكان وملجأ عالم الغيب والشهود.
عليكم أن تحيوا هذا اليوم أعظم وأحسن من كل سنة. فليخطوا كل منكم بما يملك من قدرة وطاقة، لأخذ نصيبه من ليلة القدر، فتمام الكملة وتمام النعمة جُعلت في يوم النصف من شعبان. فاعلموا إن الأنبياء والأولياء ليس لديهم سوى حرفان من حروف العلم، أما الحروف الباقية فهي مرتبطة بالإمام المنتظر عليه السلام. فإذا ظهر الحجة تكاد تكون القوة العاقلة لكل امرئ تعادل عقل 40 امرئ.
أدعو المسلمين في كل أنحاء العالم إحياء هذا اليوم المبارك، فكال ما يتم تقديره في ليلة القدر المباركة يوقع عليه الإمام المهدي، فهو القادر على تغيير وتبديل ما يشاء، بإذن الله تعالى. فليسعى المسلمون في إحياء هذا اليوم بأحسن وجه، وليكون هذا التاريخ مناسبة لتلبية حاجات المحتاجين بإذن الله تعالى.
فليقوم المؤمنون والمؤمنات بإقامة شعائر هذا اليوم، فلنتوسل إلى صاحب هذا اليوم، فالتوسل منا، والإفاضة منه عليه السلام.
فليهمّ الجميع في قراءة القرآن، بقدر المستطاع، لدفع البلاء عنه عليه السلام، وليلتزم كلنا بهذا الأمر حتى تكون الأمة كلها أمة مهدوية إن شاء الله.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من أنصاره والمستشهدين بين يدي سيد سادات الأرض والسماء.
تعليق