
المرجع النجفي: على العراقيين أن يعرفوا قيمة العراق ومكانته ويحافظوا على نعمه العظيمة
شفقنا العراق-استقبل المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي في بداية العام الميلادي الجديد، وفداً من طلبة وشباب قضاء الزبير التابع لمحافظة البصرة، حيث بيّن سماحته أن النجف الأشرف مركزٌ لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) وهي مدينة مباركة أرضاً وهواء وفيها روايات كثيرة تشير إلى ذلك، كل أزقتها ومدارسها ما هي إلا بقايا أجساد المؤمنين من العلماء والفقهاء وشيعة أهل البيت (عليهم السلام).
وأضاف آية الله النجفي، وفقا لبيان مكتبه، أن العراق عمومًا والنجف بشكلٍ خاصٍ شرفهما الله (سبحانه وتعالى) بضم جسد أمير المؤمنين (عليه السلام) ويجب أن يكون العراق عراق علي والحسين.
وأشار أن العراق شرَّفه الله على باقي دول العالم أن جعله مدفن لستة أئمةٍ من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والإمام السابع الإمام المنتظر سيكون مؤسس عاصمة الدولة العادلة في العراق وبالخصوص النجف الأشرف.
مضيفاً أن العراق قد حباه الله بخيراتٍ ونعمٍ كثيرةٍ وثرواتٍ متنوعةٍ وارضٍ زراعيةٍ فريدة, وعلى العراقيين أن يعرفوا قيمة العراق ومكانته في العالم ويجب الحفاظ على هذه النعم العظيمة وتقديرها بواسطة الحفاظ عليه والدفاع عن المقدسات والوطن ومنع الأخطار, وقد جسَّد الأبطال من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) صور الشجاعة في التصدي للقوى الإرهابية خلال السنوات الماضية.
وعدّ المرجع النجفي إن العراقيين متميزون على صعيد العالم علمياً وفكرياً، وهم دائماً في طليعة أقرانهم من جميع دول العالم وتميزهم تشهد به جميع الجامعات واامؤسسات العلمية.
كذلك أشار سماحته إلى إن الدرس والمطالعة يجب أن يكون أحب إليكم من كل عنوان لتكونوا مصداقاً لعنوان طلبة العلوم، داعيا الطلبة إلى الالتزام بالأخلاق الفاضلة وشرائع الدين والواجبات والابتعاد عن المحرمات لتكونوا مصداقاً لإتباع أهل البيت عليهم السلام.
واستغرب المرجع النجفي، بعض المظاهر الأخلاقية السلبية القائمة في المجتمع والتي لا تمت للمجتمع العراقي وأخلاقه وصفاته العريقة بأي صفة، مشيراً سماحته أن العراقيين يتصفون بغيرتهم على الأعراض وهم أصاحب شهامة ومبادئ، وهناك من يحارب هذه الصفات بواسطة إدخال هذه المظاهر الشاذَّة على مجتمعاتنا لتغيير هوية الشعب العراقي والمجتمع العراقي.
على صعيد آخر استقبل المرجع النجفي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مباركا لسماحته والعاملين في رحاب الإمام الحسين (عليه السلام) الخدّمات الكبيرة والجليلة وعلى جميع الأصعدة، مؤكداً في هذا الصدد أن التمسك بالإمام الحسين (عليه السلام) هو من أشرف طرق التقرب إِلى الله تعالى وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) هي من أشرف غايات الإيمان بالله تعالى.
كذلك استقبل آية الله النجفي وفداً من طلبة المدارس والجامعات من محافظتي كربلاء المقدسة وذي قار، مشددا في حديثه على أهمية العمل بجد وإخلاص في طلبة العلم والاستماع إلى توجيهات وتوصيات الآباء والمدرسين، مشيراً إلى أنه وبقية المراجع وكبار الحوزة العلمية والفقهاء والمفكرين مروا بمرحلتهم في طلب العلم وكان هناك متابعة من آبائهم ومعلميهم فيوجهونهم نحو الأفضل والأحسن.
وأكد المرجع النجفي على وجوب رعاية الأُمهات وبرهنَّ والإحسان إليهنَّ؛ لأنهنَّ تحملنَّ ما تحملنَّ من اجل رعايتكم من مرحلة الجنين وصولاً إلى النشأة والتربية والتدرج في مراحل العمر الأُخرى.
وأضاف أن العراق مجمع الخيرات التي تفرد بها عن جميع دول العالم والأوطان، فلا يوجد وطن تجتمع فيه الخيرات كما في العراق ففضلاً عن الثروات والمعادن وطبيعة الأرض والموقف الجغرافي الذي يتوسط العالم فضلاً عن تشرفه بضم أجساد ستة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) سيكون عاصمة دولة العدل المنتظرة.
وتابع أن عقلية الإنسان العراقي تتميز عن جميع عقول العالم من أقرانه في الدراسة، ويكون دائماً متقدماً على الجميع في الدراسة وطلب العلم في الجامعات والمؤسسات العلمية, وعليكم كعراقيين أن تعرفوا قيمتكم ومكانتكم بواسطة وطنكم العراق وسيادته والدفاع عنه.
وقدّم سماحته جملةً من التوصيات والتوجيهات المهمة في مرحلة الدراسة وطلب العلم وضرورة مراجعة الدروس السابقة لديمومة المعلومات في ذهن الطلبة، والعمل بجدٍّ ومثابرةٍ وجعل طلب العلم مقدَّماً على كل الأعمال الدنيوية الأُخرى، مشيراً أن هذه النصائح والتوجيهات هي أمانة في صدري يجب أن انشرها عليكم وهذا عملي
تعليق