الإمامٌ العسكريُّ:ربيعٌ في غِمار السٌموم
فِداءُ قَلبِكَ هذا الصابرُ الكَمِدُ
على حِماهُ صُروفُ الكَونِ .. تَتّحِدُ
مُذْ غِبتَ يا خاتِمَ الأسماءِ .. ما بَرحَتْ
نارُ الضَغائِنِ تَستَشري .. وتَتّقِدُ
على الشريعةِ يا حامي الشريعةِ كمْ
حامَ البُغاةُ على الإسلامِ .. واتَّحَدُوا
وكم أغارَ على القُرآنِ مُنتَهِكٌ
وما الدِوافِعُ إلّا الحِقَْدُ والحَسَدُ
وعن مَوالِيكَ لمْ تَهجَعْ عُيونُ عِدًى
كأنّها صَوبَهُمْ دُونً الوََرِى .. رَصَدُ
وطالَما أرَّقَتْ عَينَيْكَ نازِلَةٌ
ونَصبُ عَينَيْكَ .. ما نلْقَى وما نَجِدُ
إلّا بِكمْ هل يلُوذُ الناسٌ .. يا أمَلًا
منَ الأذَى .. يا فِداكَ النَفسُ والولدُ
وأنتَ أنتَ لِيومِ الفتحِ مُدَّخَرٌ
غَداةَ يُنجَزُ للأبرارِ .. ما وُعِدّوا
مَولايَ جِئْتُكَ مَحْزونًا أُريقُ شَجًى
عَلى مُصابِكَ .. حتّى خانَني الجَلَدُ
وأنتَ تُشرِعُ بابَ الحُزنِ مُصطَبرًا
على أبيكَ .. فَيُجري الدمعَ مَن يَفِدُ
تَحياهُ مأتَمَ فَقدٍ .. يا بنَ فاطمةٍ
وفي حَشاكَ طُيوفُ الوَجْدِ تَحتَشِدُ
تَنعاهُ للدِينِ ..مَسمُومًا ومُضْطَّهَدًا
وقد سَرَى السُّمُّ حتى أُنحِلَ الجَسَدُ
غَضُّ الشبابِ رَبيعيُّ الجَمالِ .. قَضَى
كانتْ على عُمرِهِ الآمالُ .. تنعَقِدُ
لَهفي على الحَسنِ الثاني وقد غَدرَتْ
بهِ الطُغاةُ .. وأورَى الحُزنَ مُعتَمَدُ
أبكيهِ في غُربةِ الأوطانِ .. مُنفرِدًا
وحَولَهُ من ذوي أحقادِهمْ .. رَصَدُ
يُدَبِّرونَ ويأبَى اللهُ ما مَكَروا
فلم ينالُوا .. وما اسطاعُوا وقد جَهِدُوا
وكنتَ يا سيّدَ الأيامِ .. غايتَهُمْ
لِيقتُلوكَ .. ويتلُو الوالدَ الولَدُ
وغِبتَ والكَونُ ما يَنفَكُّ مُنتَظِرًا
متى تُمَدُّ لهُ يا سيّداهُ .. يَدُ
" حتّى متَى يَنجَلي الحَقُّ المُبينُ بِكمْ "
ويَكشِفُ اللهُ عن دُنياكَ .. ما تَجِدُ
متَى يرِفُّ لِواءُ الحَقِّ في نَفَرٍ
من الهُداةِ ..ويَطوي عُمرَهُ الأمَدُ
يا منْ يَمُدُّ وراءَ الغَيبِ أشرعةً
منَ الخَلاصِ .. متى يُستَكمَلُ العَدَدُ ؟!
حسين بن ملّا حسن آل جامع
في شهادة الإمام الحسن العسكري (ع)
الثامن من ربيع الأول ١٤٤٢ ه
فِداءُ قَلبِكَ هذا الصابرُ الكَمِدُ
على حِماهُ صُروفُ الكَونِ .. تَتّحِدُ
مُذْ غِبتَ يا خاتِمَ الأسماءِ .. ما بَرحَتْ
نارُ الضَغائِنِ تَستَشري .. وتَتّقِدُ
على الشريعةِ يا حامي الشريعةِ كمْ
حامَ البُغاةُ على الإسلامِ .. واتَّحَدُوا
وكم أغارَ على القُرآنِ مُنتَهِكٌ
وما الدِوافِعُ إلّا الحِقَْدُ والحَسَدُ
وعن مَوالِيكَ لمْ تَهجَعْ عُيونُ عِدًى
كأنّها صَوبَهُمْ دُونً الوََرِى .. رَصَدُ
وطالَما أرَّقَتْ عَينَيْكَ نازِلَةٌ
ونَصبُ عَينَيْكَ .. ما نلْقَى وما نَجِدُ
إلّا بِكمْ هل يلُوذُ الناسٌ .. يا أمَلًا
منَ الأذَى .. يا فِداكَ النَفسُ والولدُ
وأنتَ أنتَ لِيومِ الفتحِ مُدَّخَرٌ
غَداةَ يُنجَزُ للأبرارِ .. ما وُعِدّوا
مَولايَ جِئْتُكَ مَحْزونًا أُريقُ شَجًى
عَلى مُصابِكَ .. حتّى خانَني الجَلَدُ
وأنتَ تُشرِعُ بابَ الحُزنِ مُصطَبرًا
على أبيكَ .. فَيُجري الدمعَ مَن يَفِدُ
تَحياهُ مأتَمَ فَقدٍ .. يا بنَ فاطمةٍ
وفي حَشاكَ طُيوفُ الوَجْدِ تَحتَشِدُ
تَنعاهُ للدِينِ ..مَسمُومًا ومُضْطَّهَدًا
وقد سَرَى السُّمُّ حتى أُنحِلَ الجَسَدُ
غَضُّ الشبابِ رَبيعيُّ الجَمالِ .. قَضَى
كانتْ على عُمرِهِ الآمالُ .. تنعَقِدُ
لَهفي على الحَسنِ الثاني وقد غَدرَتْ
بهِ الطُغاةُ .. وأورَى الحُزنَ مُعتَمَدُ
أبكيهِ في غُربةِ الأوطانِ .. مُنفرِدًا
وحَولَهُ من ذوي أحقادِهمْ .. رَصَدُ
يُدَبِّرونَ ويأبَى اللهُ ما مَكَروا
فلم ينالُوا .. وما اسطاعُوا وقد جَهِدُوا
وكنتَ يا سيّدَ الأيامِ .. غايتَهُمْ
لِيقتُلوكَ .. ويتلُو الوالدَ الولَدُ
وغِبتَ والكَونُ ما يَنفَكُّ مُنتَظِرًا
متى تُمَدُّ لهُ يا سيّداهُ .. يَدُ
" حتّى متَى يَنجَلي الحَقُّ المُبينُ بِكمْ "
ويَكشِفُ اللهُ عن دُنياكَ .. ما تَجِدُ
متَى يرِفُّ لِواءُ الحَقِّ في نَفَرٍ
من الهُداةِ ..ويَطوي عُمرَهُ الأمَدُ
يا منْ يَمُدُّ وراءَ الغَيبِ أشرعةً
منَ الخَلاصِ .. متى يُستَكمَلُ العَدَدُ ؟!
حسين بن ملّا حسن آل جامع
في شهادة الإمام الحسن العسكري (ع)
الثامن من ربيع الأول ١٤٤٢ ه
تعليق