أم البنين : مُناجاةٌ عندَ شَطّ الفُرات
بِأحزانِها عَزِّى البقيعُ المُطَهَّرُ
لِواءً بِجنبِ النَهرِ في الطفِّ يُنشَرُ
وأََومِأَ للعبّاسِ ..في وَقدةِ الشَجَى
وأنفاسُهُ من لوعَةِ الفَقدِ تّسجَرُ
" أبا الفَضلِ " ..قُمْ واشهَدٌ .. وَشَيّعْ جِنازةً
بِأطرافِها الأبرارُ .. حَفُّوا وكَبَّروا
أُعَزّيكَ ..في " أمّ البنينِ " التي قَضَتْ
وفي قلبِها منْ وَقعةِ الطّفِّ مَجمَرُ
لَها اللهُ ..منْ مَثكولةٍ مَضَّها الأسَى
وأوْجاعٌها منْ صَبرِها المٌرِّ .. أكبرُ
تَجارتْ عليها يومَ " بِشْرٍ " ..عواديًا
خُيولُ الرَزايا .. فهيَ تَجري وتَقهرُ
ومََذهولةٍ .. قد أوهنَ الطّفُّ عَظمَها
فجاءتْهُ في الآلامِ تَمشي وتَعثُرُ
وتَسألُ ..عن حالِ " الحُسينِ " وجَفنُها
هوَ الجَمرُ ممّا يُوقِدُ القلبُ .. أحمرُ
يُصَبّرُها بِشرٌعلى الفقدِ .. والجَوَى
يُبعثِرُ من أنفاسِها .. ما يُبعثِرُ
وعادتْ ..وزنْدُ الحزنِ يَسطّو بِروحِها
ونيرانّ "عاشوراءَ " تَذكو وتُسعَرُ
تَخُطُّ لها فوقَ " البقيعِ " مَراقِدًا
وقد تُسعِدُ المَسكونَ بالحزنِ .. أقبُرُ
وهاهيَ شطرَ المَوتِ والطّفِّ ..أَحرمتْ
كأنّ رزايا وَقعةِ الطّفِّ .. مَشعَرُ
وشَقَّ لها الأطهارُ قَبرًا مُعَظِّمًا
تَلوذُ بِمَغناهُ القُبورُ .. وتفخَرُ
هنا المَجْدُ والآمالُ والعِزُّوالسنَا
ومَهبِطُ ألطافٍ .. ويُمنٍ وكَوثرُ
هُنا تَرفُلُ الحاجاتُ في جَنةِ النَدَى
وتَصدُرُ عن أمِّ البَنينِ وتُزهِرُ
تَبارَكَ من بابٍ منَ الحُبِّ مُشرَعٍ
بأعتابِهِ الأرواحُ تَزهو .. وتُغمَرُ
وَجيهةُ بيتِ الوَحيِمِشكاةُ رَحمةٍ
بها يأمنَ المَلهوفُ ما كانَ يَحذرُ
متى اشتاقتِ الأرواحُ قُربًا ورحمةً
أشارَ لها في الغَيبِ قبرٌ مُنَوَّرُ
وحسبُكَ من أمّ البنينِ مَفاتِحًا
منَ الخَيرِ .. للأرواحِ تَهدي .. وتُبهِرُ
حسين بن ملّا حسن آل جامع
في وفاة السيدة أم البنين (ع)
١٣ جمادى الآخرة ١٤٤٢ هـ
بِأحزانِها عَزِّى البقيعُ المُطَهَّرُ
لِواءً بِجنبِ النَهرِ في الطفِّ يُنشَرُ
وأََومِأَ للعبّاسِ ..في وَقدةِ الشَجَى
وأنفاسُهُ من لوعَةِ الفَقدِ تّسجَرُ
" أبا الفَضلِ " ..قُمْ واشهَدٌ .. وَشَيّعْ جِنازةً
بِأطرافِها الأبرارُ .. حَفُّوا وكَبَّروا
أُعَزّيكَ ..في " أمّ البنينِ " التي قَضَتْ
وفي قلبِها منْ وَقعةِ الطّفِّ مَجمَرُ
لَها اللهُ ..منْ مَثكولةٍ مَضَّها الأسَى
وأوْجاعٌها منْ صَبرِها المٌرِّ .. أكبرُ
تَجارتْ عليها يومَ " بِشْرٍ " ..عواديًا
خُيولُ الرَزايا .. فهيَ تَجري وتَقهرُ
ومََذهولةٍ .. قد أوهنَ الطّفُّ عَظمَها
فجاءتْهُ في الآلامِ تَمشي وتَعثُرُ
وتَسألُ ..عن حالِ " الحُسينِ " وجَفنُها
هوَ الجَمرُ ممّا يُوقِدُ القلبُ .. أحمرُ
يُصَبّرُها بِشرٌعلى الفقدِ .. والجَوَى
يُبعثِرُ من أنفاسِها .. ما يُبعثِرُ
وعادتْ ..وزنْدُ الحزنِ يَسطّو بِروحِها
ونيرانّ "عاشوراءَ " تَذكو وتُسعَرُ
تَخُطُّ لها فوقَ " البقيعِ " مَراقِدًا
وقد تُسعِدُ المَسكونَ بالحزنِ .. أقبُرُ
وهاهيَ شطرَ المَوتِ والطّفِّ ..أَحرمتْ
كأنّ رزايا وَقعةِ الطّفِّ .. مَشعَرُ
وشَقَّ لها الأطهارُ قَبرًا مُعَظِّمًا
تَلوذُ بِمَغناهُ القُبورُ .. وتفخَرُ
هنا المَجْدُ والآمالُ والعِزُّوالسنَا
ومَهبِطُ ألطافٍ .. ويُمنٍ وكَوثرُ
هُنا تَرفُلُ الحاجاتُ في جَنةِ النَدَى
وتَصدُرُ عن أمِّ البَنينِ وتُزهِرُ
تَبارَكَ من بابٍ منَ الحُبِّ مُشرَعٍ
بأعتابِهِ الأرواحُ تَزهو .. وتُغمَرُ
وَجيهةُ بيتِ الوَحيِمِشكاةُ رَحمةٍ
بها يأمنَ المَلهوفُ ما كانَ يَحذرُ
متى اشتاقتِ الأرواحُ قُربًا ورحمةً
أشارَ لها في الغَيبِ قبرٌ مُنَوَّرُ
وحسبُكَ من أمّ البنينِ مَفاتِحًا
منَ الخَيرِ .. للأرواحِ تَهدي .. وتُبهِرُ
حسين بن ملّا حسن آل جامع
في وفاة السيدة أم البنين (ع)
١٣ جمادى الآخرة ١٤٤٢ هـ
تعليق