فـي الشام في مثوى امية مرقدُ يـنبيك كيف دم الشهادة يخلُدُ
صـرح مـن الايـمان زهـو اميةٍ وشـموخ دولـتها لـديه يـسجدُ
رقـدت به بنت الحسين فأوشكت حـتـى حـجـارة ركـنه تـتوقد
كـانت سـبية دولـة تبني على جـثث الـضحايا مـجدها وتشيدُ
حـتى اذا دالـت تساقط فوقها بـأسُ الحديد وقام هذا المسجدُ
هـيّا استفيقي يا دمشق وأيقظي وغـداً على وضرِ القمامة يرقدُ
واريـهِ كـيف تـربعت في عرشهِ تلك الدماء يضوء فيها المشهدُ
مـن راح يـعدل ميل بدر أمسهُ فُـلت صـوارمه ومـال به الغدُ
سـتظل هـند فـي جحيم ذحولها تـجتر أكـباد الـهدى وتعربدُ
ويـظل مـجدك يـا رقـية عبرةً لـلظالمين على الزمان يتجددُ
يـذكو بـه عطر الأذان ويزدهي بـجـلال مـفرقة الـنبي مـحمد
ويـكاد مـن وهج التلاوة صخره يـندى ومـن وضح الهدى يتوردُ
وعـليه اسـراب الـملائك حـوّمُ وهـموم أفـئدة الـموالي حشدُ
وبـه يـطوف فم الخلود مؤرخاً بـالـشام قـبر رقـية يـتجددُ
تعليق