
مخاض الأرض .. في انفتاحة السماء
ليست كغربته غربة.
هو ذا العالَم الأرضي عاكف على آلهته الطينية السوداء.. ووليّ الله الأعظم في غربة غريبة عن هذا العالم المنكود.
أمعنَ إنسانُ الأرض في المتاهة، واستمرأ الظلمَ والجِحود، وبات على فراش الغفلة والشهوة الحمراء.
لقد نسيَ الأنسانُ أنّه كائن ثمين شريف.
نسيَ أنّه مخلوق مكرَّم.. لا غاية له غير السعادة العظمى بالله.
نسيَ أنّ ربّه الرؤوف الرحيم قد جعله خليفة له في هذه الأرض: يعمرها، وينشر فيها السلام.
انتشر في الأرض ـ بغفلة الإنسان ـ سلطانُ الظلام، ووقع ابن آدم في حبائل الشيطان، وأطبق الهواء على تجبّر الحاكم وهوان المحكوم.
.. فأيّ غربة لوليّ الله الأعظم وبقيّته في أرضه.. أعظم من هذه الغربة ؟!
ليست كغربته غربة، وليس كقلبه قلب.
تعليق