"يا سائرين إلى سامراء"
د. حسن آل حطيط ألعاملي
-1-
يا سائرينَ إلى سامراءَ
إلى ملتقى النجمين!
حيث استعاد الحقُّ
أنفاس الهاديين
و استفاق المجدُ
من قبر الطاهرين
أمهلوني..!
أجمعُ
ِسحر السناء!
أعذروني..!
أسمعُ
ِسحرالنداء!
في ضريح العسكريين!
-2-
يا سائرينَ إلى سامراءَ
إلى الأبواب الحزينه!
خذوا شغف السماء
خذوا أحزاني الدفينه!
إلى حيث الهدى
انهدّ ركنهُ...
إلى حيث المدى
انسدّ أفقهُ...
و اسوّدت الأحلام
في ليل المدينة
و تمادى الليل
في قتل السكينه!
-3-
يا سائرينَ إلى سامراءَ
إلى الأنوار البديعه!
و مسرعينَ إلى اللقاء
عند أصحاب الوديعه!
حيث الألى صبروا
حيث الألى عبروا
عبر الدروب الفظيعه!
قفوا و اغرفوا
لي غرفة!
قفوا و ارشفوا
لي رشفة!
و احملوا
لي الماءَ
من نبع الشريعه!
-4-
يا سائرينَ إلى سامراء
...نحو القباب الجريحة!
و لاطمينَ للعزاء
على النجوم الذبيحة!
هل سمعتم؟
هل رأيتم؟
هل شممتم؟
ريح الشياطين القبيحة!
لم يرقبوا إلاً و لا ذمة
لم يحفظوا حقاً و لا حرمة!
لم يتركوا لنا أملاً
لم يتركوا لنا عملاً
إلا و...
خلّوهُ...
طريحا!
-5-
يا سائرين إلى سامرّاء
حيث الهوى شقّ الهواء!
يا سائرين إلى سامرّاء
حيث الأسى سكب الضياء!
و تنزّل الصبح
من نوح البكاء!
حيث الندى سُلبَ
حيث الهدى صُلبَ
و تساقط
المطرُ
من ثغر الدماء!
أمهلوني..
ساعدوني..
أستوقف التاريخ
في جرح السماء!
و أستنطق الأيام
في عطش الفضاء!
-6-
يا سائرينَ إلى سامراء
إلى ملتقى القمرين!
حيث استراح النور
في حضن المغربين
و استفاق الطهرُ
من عين المشرقين
أدركوني..
أسمعوني..
صدى البهاء!
أنبئوني..
عرّفوني..
سرّ البقاء!
في ضريح العسكريين!
تعليق