
الفقيه السيد موسى الشبيري الزنجاني (حفظه الله) :
في اليوم الذي السيد البروجردي -أواخر عمره الشريف- أظهر تأسفه: بأني راحل من هذه الدنيا صِفر اليدين، ولم أصنع شيئًا !
في اليوم الذي كُشِف الحجاب [عند طغيان الشاه الپهلوي] ، أنا صممت على أن أقوم وتهيأت للشهادة، ولكن من كان حَوْلي أغواني بأن وجودي ضروري أكثر للإسلام، وقد حُرمت من هذا الفيض [الشهادة].
خاطبه السيد شريعتمداري: لو كنت مكانك لما كنت قلقًا. ثم بدأ بسرد خدماته لحدود 10 دقائق.
قال السيد البروجردي: إذا كان نقّاد الأعمال مثل جنابكم ، لما كان الخطر عظيمًا، لكن ماذا أصنع «إن الناقد بصير»¹.
سأل السيد الگلبايگاني السيد البروجردي: أنتم ترون أن رواية «مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء»² معتبرة؟
فقال السيد البروجردي: نعم، هي معتبرة.
فقال السيد الگلبايگاني: لو لم نضع خدماتكم العلمية والعملية بعين الاعتبار، فأمركم لجمع أحاديث أهل البيت [عليهم السلام] الفقهية لاستنباط الأحكام، بلا شك من المصاديق الواضحة لهذا الحديث.
عندما سمع السيد البروجردي هذا قال: نعم، إن أملي الوحيد في هذا.
_____________________________________________
📚 مترجم بتصرّف من ،جرعه اي از دريا 4: 545-546.
1- الاختصاص: 341.
2- كتاب من لا يحضره الفقيه 4: 399، [أقول: ولاحظ السند فيه: ورَوَى اَلْمُعَلَّى بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْبَصْرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ : «إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ جَمَعَ اَللهُ عَزَّ وَ جَلَّ اَلنَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَ وُضِعَتِ اَلْمَوَازِينُ فَتُوزَنُ دِمَاءُ اَلشُّهَدَاءِ مَعَ مِدَادِ اَلْعُلَمَاءِ فَيَرْجَحُ مِدَادُ اَلْعُلَمَاءِ عَلَى دِمَاءِ اَلشُّهَدَاءِ».]
تعليق