منذ فترة ليست ببعيدة، صرت أشعر بالضيق من كل شيء من
حولي.من أهلي، صديقاتي، ومن الناس بشكل عام.بتُ أعشق
الوحدة، وأعتبرها أفضل الخيارات في زمنٍ تغير فيه كل شيء.
وصار عندي قناعة بأنّ الإبتعاد عن الناس هو الأفضل لحماية
نفسي من الوقوع في الآثام والذنوب.
وفي إحدى الليالي سمعتُ طرقاً متتالياً على باب غرفتي.لقد
كانت أمي، وفي حالةٍ يُرثى لها.
-خيراً انشاء الله، هل حدث مكروه؟!سألتُ أمي وقد بدت أمي
حزينة.
-إنها جدتك يا ابنتي، لقد أدخلوها المستشفى في حالة طارئة،
وهي بحاجة لمن يبقى معها لخدمتها خلال هذين اليومين، وأنا
لن استطيع لأنني يجب أن أبقى مع أختك الصغيرة.
تململتُ، وأشحتُ بوجهي ناحية اليسار، ثم هززتُ برأسي وقد
انتابتني حالة من التوتر، وأخذت أتخيل ما سأعانيه من تعبٍ
وجهدٍ خلال تأديتي هذه الخدمة الإجبارية.ثم تنهدّتُ قائلة:
-أليس هناك من يقوم بهذا القصاص غيري؟!! فلتقم ابنة خالتي
بهذه الخدمة!
لم تتلفظ أمي بأية كلمة، وقفلت راجعة من حيث أتت.وبعد مدة
كنت أجلس كعادتي في غرفتي، أستمع إلى إحدى البرامج
الإذاعية وكان موضوعه يدور حول أهمية خدمة الناس، وتركيز
الإسلام على هذه الصفة.وإذا بالمحاور يقرأ الحديث: أحب الناس
إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله
على مسلم، أو تكشف عنه كربة، او تقضي عنه ديناً، أو تطرد
عنه جوعاً.ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من
أن أعتكف في مسجدي شهراً.ومن كفذ غضبه ستر الله عورته.
ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا
يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها
له، أثبت الله تعالى قدمه يوم القيامة يوم تزل الاقدام....
يا إلهي! ماذاااا!!؟؟ ماذا فوّت، لشدة جهلي،على نفسي من
حسنات؟
حولي.من أهلي، صديقاتي، ومن الناس بشكل عام.بتُ أعشق
الوحدة، وأعتبرها أفضل الخيارات في زمنٍ تغير فيه كل شيء.
وصار عندي قناعة بأنّ الإبتعاد عن الناس هو الأفضل لحماية
نفسي من الوقوع في الآثام والذنوب.
وفي إحدى الليالي سمعتُ طرقاً متتالياً على باب غرفتي.لقد
كانت أمي، وفي حالةٍ يُرثى لها.
-خيراً انشاء الله، هل حدث مكروه؟!سألتُ أمي وقد بدت أمي
حزينة.
-إنها جدتك يا ابنتي، لقد أدخلوها المستشفى في حالة طارئة،
وهي بحاجة لمن يبقى معها لخدمتها خلال هذين اليومين، وأنا
لن استطيع لأنني يجب أن أبقى مع أختك الصغيرة.
تململتُ، وأشحتُ بوجهي ناحية اليسار، ثم هززتُ برأسي وقد
انتابتني حالة من التوتر، وأخذت أتخيل ما سأعانيه من تعبٍ
وجهدٍ خلال تأديتي هذه الخدمة الإجبارية.ثم تنهدّتُ قائلة:
-أليس هناك من يقوم بهذا القصاص غيري؟!! فلتقم ابنة خالتي
بهذه الخدمة!
لم تتلفظ أمي بأية كلمة، وقفلت راجعة من حيث أتت.وبعد مدة
كنت أجلس كعادتي في غرفتي، أستمع إلى إحدى البرامج
الإذاعية وكان موضوعه يدور حول أهمية خدمة الناس، وتركيز
الإسلام على هذه الصفة.وإذا بالمحاور يقرأ الحديث: أحب الناس
إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله
على مسلم، أو تكشف عنه كربة، او تقضي عنه ديناً، أو تطرد
عنه جوعاً.ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من
أن أعتكف في مسجدي شهراً.ومن كفذ غضبه ستر الله عورته.
ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضا
يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها
له، أثبت الله تعالى قدمه يوم القيامة يوم تزل الاقدام....
يا إلهي! ماذاااا!!؟؟ ماذا فوّت، لشدة جهلي،على نفسي من
حسنات؟
تعليق