بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم يا كريم !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم و اهلك اعدائهم يا كريم !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عن أحمد بن علي الأنصاري ، عن أبيه عن الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول :
أوحى الله عز و جل إلى نبي من أنبيائه ؛ إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، و الثاني فاكتمه ، و الثالث فاقبله ، و الرابع فلا تؤيسه ، و الخامس فاهرب منه ،
قال : فلما أصبح مضى ، فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف و قال : أمرني ربي عز و جل أن آكل هذا ، و بقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه فقال : إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله ، فلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة ، فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله .
ثم مضى فوجد طشتاً من ذهب ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أكتم هذا ، فحفر له و جعله فيه و ألقى عليه التراب ، ثم مضى فالتفت فإذا الطشت قد ظهر ، فقال : قد فعلت ما أمرني ربي عز و جل .
فمضى فإذا هو بطير و خلفه بازيّ فطاف الطير حوله ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه ، فقال : له البازيّ : أخذت منّي صيدي و أنا خلفه منذ أيام ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن لا اُويس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فألقى إليه ثم مضى ، فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ..
فرجع فرأى في المنام كأنه قد قيل له : إنك قد فعلت ما اُمرت به ، فهل تدري ماذا كان ؟ قال : لا ، قيل له : أما الجبل فهو الغضب ، إنّ العبد إذا غضب لم ير نفسه ، و جهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه و قدره و سكّن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها ، و أما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد و أخفاه أبى الله عز و جل إلا أن يظهره ليزينه به ، مع ما يدخر له من ثواب الآخرة ، و أما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله و اقبل نصيحته ، و أما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه ، و أما اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها
بحار الأنوار : ج71 ص418
:65:نسألكم الدعاء و في امان البارئ تعالى :65:
أوحى الله عز و جل إلى نبي من أنبيائه ؛ إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، و الثاني فاكتمه ، و الثالث فاقبله ، و الرابع فلا تؤيسه ، و الخامس فاهرب منه ،
قال : فلما أصبح مضى ، فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف و قال : أمرني ربي عز و جل أن آكل هذا ، و بقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه فقال : إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله ، فلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة ، فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله .
ثم مضى فوجد طشتاً من ذهب ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أكتم هذا ، فحفر له و جعله فيه و ألقى عليه التراب ، ثم مضى فالتفت فإذا الطشت قد ظهر ، فقال : قد فعلت ما أمرني ربي عز و جل .
فمضى فإذا هو بطير و خلفه بازيّ فطاف الطير حوله ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه ، فقال : له البازيّ : أخذت منّي صيدي و أنا خلفه منذ أيام ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن لا اُويس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فألقى إليه ثم مضى ، فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد ، فقال : أمرني ربي عز و جل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ..
فرجع فرأى في المنام كأنه قد قيل له : إنك قد فعلت ما اُمرت به ، فهل تدري ماذا كان ؟ قال : لا ، قيل له : أما الجبل فهو الغضب ، إنّ العبد إذا غضب لم ير نفسه ، و جهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه و قدره و سكّن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها ، و أما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد و أخفاه أبى الله عز و جل إلا أن يظهره ليزينه به ، مع ما يدخر له من ثواب الآخرة ، و أما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله و اقبل نصيحته ، و أما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه ، و أما اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها
بحار الأنوار : ج71 ص418
:65:نسألكم الدعاء و في امان البارئ تعالى :65:
تعليق