وأنبت الشوك وردا بقلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السيدة ام يقين
    • Jun 2010
    • 514

    وأنبت الشوك وردا بقلمي


    حنان واحمد زوجان تم زواجهما بطريقة تقليدية كما هوالمعتاد
    ولقصر فترة خطوبتهما فالم تحن الفرصة لمعرفة بعضهما كأي خطيبين
    وبعد زواجهمابفترةبسيطة بدت الفروقات بينهما في الوضوح0
    فاحنان فتاة رائعة دات اخلاق عاليةمرحة تشبه الفراشة في رقتها وجمالها
    ومما يزيد من حب الاخرين لها هو تواضعها ورزانتها
    فأما هو اقصد زوجها احمد فاهو شابا وسيم يتسم بالغرور والزهو بانفسه كالطاوس
    وله عقلية جاهلية لأبعد الحدود 0
    ولم تكتشف كل ذلك لابعد فوات الاوان فقد كان في احشائها توئمان يتحركان 0
    فاختلطت مشاعرها بين فرحا والخوف مما كان وسوف يكون في ضل هدا
    الزوج المتغطرس الدي لايشعر بامسئولية بيته وزوجته
    فاوقت راحته وستأناسه يقضيها مع اصدقاء السوء وهم شلة من الفاشلين المنحرفين
    وأذا تكلم معهم عن عدم انسجامه مع زوجته يشيران عليه بالزواج من غيرها تأديبا لها في
    نضرهم القاصر 0 ودات يوما شعرت باتعبا شديدا فاتصلت به لمساعدتها وأخدها للطبيب
    لكنه للاسف تأخر وعدما جاء عاتبته على تقصيره واهماله لها وهي بهذا الحال
    فرد عليها صارخا انا لم اقل لك ان تحملي وتبلييني بألالامك وتقلقي حياتي بالازعاج 0
    فاردت عليه وقالت استغر الله ان هذا ليس بيدي انه نعمة وهبة من الله
    فأخد يثرثر كاعادته بصوت مرتفع وصراخ وكأنه مضلوما بهدا الزواج 0
    فاسئلته حنان مالذي غصبك على الزواج بي؟
    فلماذا لم تتركني قبل ان ترتبط بي فامالذي فعلته لك لتعذبني ؟
    فرد عليها انتي لا تناسبينني انتي شيأ وانا شيئ اخر
    وتركها لالأمها وحيدة وخرج وكأن شيئ لم يعنيه
    فامرت الايام ومضت شهور الحمل باسلام
    وانجبت (نور وضياء )
    وحاولت ان تلملم مشاكلها وان تتكيف لمصيرها وصعوبات الحياة
    لان ليس لها وسيلة اخرة غير ذالك
    فاهي يتيمة الابوين فلا تريد ان تعيش في ضل اخوتها وضل زوجاتهم
    وكل مانضرت الى وجوه اطفالها وبراءة ابتسامتهم تضحك معهم
    وتلاعبهم وتناغيهم وتقول لهما لا تخفا سوف اتحمل كل شيئ
    من اجلكما .
    المهم ان تضلا مبتسمين لانكما املي وسعادتي في الحياة.
    ومضت الايام والسنين وكبرا الاولاد .
    لاكن عقلية والدهما مازالت صغيرة فهولم يتحمل الا القليل من المسؤليات
    رغم انها تقوم باجميع واجبتها الزوجية خير قيام .
    وكل ذالك لم يزده الا تدمر وتجريحا لمشاعرها وتلميحه لها الدائم بازواج.
    فا قالت له ذات مرة تزوج وعش كما تشاء
    .
    المهم ان تتركني اعيش معا اطفالي كا مربية
    فقال لها انا لااريدك ولا احبك فلما تتحملين ولما تصبرين .
    فردت عليه انا احبك واحب بيتي ولا احب الفراق .
    واستمر هذا الحال يوم حلو وعشر لا .
    واذا ضاقة بها الدنيا تتوجه الى بارئها وتشتكي حالها وتطلب منه المزيد من القوة.
    والصبر للتتحمل الكثير من ضغوطات الحياة .
    وصبرت وجتهدت في تربية اولادها واتفقت معه بعدم اهانتها وان يتضاهر
    معها باسعادة والاحترام من اجل ان يعيشان مثل غيرهما في اطمئنان
    فترعرت (نور) وصارت فتاة كأ امها من اجمل الفتيات .
    فخطبها ابن عمه رغما صغر سنها فوافق احمد ولاكن !
    بشروووووووووووووووط
    واهما ان يعاملها معاملة الكرام .
    ولا يجرح مشاعرها ولا يهينها وان يعتبرها امانة عنده ويحافظ عليها .
    فوافق العريس بكل سرور على هذه الشروط .
    وعندما عرفت حنان شعرت باسعادة لاتوصف وكأن زوجها يعوض
    ابنتهما بأشياء طألما افتقدتها والدتها .
    وأما (ضياء)فقد تفوق في دراسته وحصل على بعثة للخارج
    ففترق عن توأمه( نور)للاول مرة .
    وكل واحد منهما مشى في طريقه لشق الحياة.
    وضلت حنان وحيدة متأثرة لبعد اولادها .
    فالاحضت على زوجها بعض التغيرات .
    فصار كثير الجلوس في البيت واحيانا يشارك الاهل والاقارب
    في مناسباتهم وزياراتهم !
    وهذا الشئ جديد عليه وكان شديد السرحان وقليل اللكلام
    فقد تغير من حال الى حال .
    وذات يوم جلسا على مائدة الطعام وكل منهما سارحا في الخيال

    .فانطق كلا منهما في لحضةواحدة
    حنان احمد
    فاضهرت على محياها ابتسامة خجولة مما زاد في جمالها0
    فقال لهااحمد
    نعم ياحبيبتي
    فاتسعت عيناها اندهاشا وقالت
    ماذا ماذا قلت !
    فقال نعم انت حبيبتي
    فترددت لحضة وانحدرت دموعها لا اراديا
    التي طالما حبستهاطوال سنين
    فاصحت من دهشتهاعلى صوت احمد
    وهو يقول لها امرك
    ماذا تريدين 0
    لقد عشنا معا طوال هذه السنين
    وأعرف انك لا تحبني و هذا دليلا تقصيري معك
    وأنني اسفة فقد فرضت عليك حياة انت كارهها
    لكني تحملت كل ذلك من اجل (نور وضياء )
    وأنت الان مازلت في عز شبابك فالنفترق
    وليعش كلا منا باحريته
    فقال لها ماتأمرين
    فقالت اريد الفراق
    فرد عليها باقلب منكسر وصوت مخنوقا بالعبرات
    ووضع يده الحانيتين على يديها فاشعرت ولأول مرة بأحساس جديد
    وكأن الذي يلمسها شخص اخرغيره
    فهي لم تحس معه طوال هذه السنين بأية لمسة حانية اوكلمة طيبة 0
    فامالذي حدث !
    فرد عليها بصوت التائب الندمان
    هل تريدين مفارقتي ؟قالت نعم
    من اجل ان تعش انت كما شاء 0
    فقال لها
    كيف اعيش بعيدا عنك وأنت الحياة
    انت حبيبتي وأنتي الراحة والامان
    انتي عمري
    لقد تعلمت منك الحب وفهمت معنى الحياة 0
    فكيف تتركينني
    انني احبك احبك ياحناااان


  • ** خـادم العبـاس **
    • Mar 2009
    • 17496

    #2
    بارك الله بك
    وجزاكِ الجنه

    تعليق

    • السيدة ام يقين
      • Jun 2010
      • 514

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عاشق البطل عباس مشاهدة المشاركة
      بارك الله بك
      وجزاكِ الجنه
      بارك الله في حياتك اخي الكريم عاشق البطل عباس
      وشكرا لدعوتك الطيبة ومرورك الكريم
      تقبل مني أفضل التحاية والاحترام
      :65::65::65:
      أختكم ام يقين

      تعليق

      يعمل...
      X