أما آن للصغرى أن تبتسم ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ج‘ـنٌوٌنْ !
    • Jul 2012
    • 9373

    أما آن للصغرى أن تبتسم ؟!

    ،
    ،
    -
    أما آن للُجرحِ أن يبرأ ؟
    أما آن للظالم أن يُعاقب ؟
    أما آن للمظلومِ أن ينتصّر ؟
    أما آن للحقِ أن يُبان ؟
    أما آن للنائِم أن يستيقظ ؟
    أما آن
    للصغرى أن تبتسم ؟-
    في عامِ 1412 م
    نمّى جنينٌ في رحمُ الأُم فكُثِرت حُبيبات السعادة والأمّل لدّى العائلة الصغيرة اللتي تتكون من أمٍ وأب وبذرتان ،
    وبعدَ خمسةُ أشهّر من هـذا الـنمّو أختّار الأبَ زوجةٌ أخرى لتكُن شريكةٌ لزوجتهُ الأوّلى !
    هُنــا تكسّرت حُبيبات السعادة لدى الزوجة الأُولى ، وكانّت الأُم ّتُعذّب جنينها وبذرتيها وعينيها وحتى قلبّها بالبُكاء المُستمّر ،
    حتّى أنجبّت طفلةٌ صغيرة تـعبة أُرقِدت بالمشّفى لمدة إسبوع لشدة مرضها ،
    بعد أشهرٌ مِن عُمرِ الطفلة أُقيم حفلُ زواجُ والدُها ،
    اللذي تناسهُما فترة طويلة لم يزرهُم .. لم يسأل عنهم .. فقط كانَ يجلُب المال لهُم!
    يا لجهلهُ لم يكُن يعلّم ب أن عائلتهُ الصغيرة تحتاجهُ هو لا المال !
    أما عن الأُم فهّي أكتسّت وشاح الصبر وكُلما يتمزّق تُخيطه مُجدداً ،
    سارت السنّين بِ غصةٌ وإبتسامةٌ مُزيفة ..
    جمّع الأب العائلتان في منزُلٍ واحد ، الجميل جداً أنهُ أصبح منصفاً وعادِلاً بعد سنوات ظلمٍ على ثلاث بدرات وزوجة ،
    ولكِن جُل الحُبّ أصبح مُلكٌ للزوجة الثانية التي أنجبّت التوأم سارة وَ مُحمّد ،
    والأُم الصابِرة كبِروا أبناء ها وأصبحوا هُم كل أملها وحبها وإهتمامها وكانت لاتناديهمُ إلا المُهندس حسّام والممرضة ندى والصغيرة الجميلة ريمـا ..
    لاننسى دور زوجة الأب مع الأبناء ..فهي كانت تحتقرهُم جداً ..تتهمهم ب سرقة أغراضها الثمينة تُكذبُهم دائماً ..تقسّو عليهم
    عاشوا عيشةُ قاسية جداً خصيصاً بعدمــا توفى حُسام بِ حادث سيارة ،
    وبقّيت الأُم طريحة فراش و تحمل على كتفّها ألم الفراق ووجع الظُلم وعبأ الأبنة الصغيرة اللتي تلقّت بدل الحنان قسوة وجوراً
    فحياتُها ليست إلآ إتهاماتٌ باطلة مِن زوجة أبيها وَ خدماتٌ لأخوتها من أبيها وإهتمامها لوالدتُها
    وَ كتبٌ جامعية تُكّدس فراغُ عاطفتها فيهُم ..
    أمـا عن ندى فهِي تزوجت وأستقرت وأنعمت بحياة زوجية سعيدة بعيداً عن ظُلم زوجة أبيها
    بعدَ مرور يومان من وفاة أمُ حسام وفِي الصباحُ والساعة التاسعة بالتحديد
    كانتا ندى وريما تبكيان بألم وحسرة وشعورٌ بلأغتراب
    جاءت زوجة أبيهُما تنظر لهُما بعينٍ شامتة وضحكت ضحكةٍ قدرة طويلة
    وبعدما إنتهت قالت ريما بإبتسامة تخفي وجعها :أضحكي الآن ف ستبكي في النهاية .
    ذات مساءَ كانتَ ريمـا تتأمل صورة والدتُها فدمعت عينها لا إرادياً وقالت بصمت :
    أربعُ سنواتٌ من رحيلكِ ياوالدتي ولازالت صورتك تتردد أمامي في كل لحظه اتعايشُها
    وما أن تشعُر بشيءٌ يشد شعرها .. نظرت لطفلها وإبتسمت ومن ثم مسحّت دموعها ،
    ياطفلي الحبيب اليومَ هو ذكرى ميلادُك الثانِي .. كُل عام وأنت أجمل (f) ..
    :ريما ..ريما
    أهلاً أهلاً .. أبقى هُنا ياحسن قليلاً والدُك وجُدك قد أتا من المشّفى دعني أذهب لهٌما ..
    عافاك الرحمن ياوالدِي أعُطيني يدُك لتستلقي وتُريح في الغُرفة ..
    (بعد دقيقتان )
    ر يما : أخبرني يا أبا حسنَ ما اذا قال الطبيب عن والدي ؟
    زوج ريما : قد تحسنَ كثيراً كثيراً وأخبرني الطبيب أن نُقدم لهُ الخدمات ذاتها ولانتعبهُ أكثر
    فمنذُ أصطحبناهُ هُنا أي منذُ شهران وصحتهُ في تحسنٌ كبير ...
    ريما : شكراً لك يارب ..شكراً لك يارب
    زوج ريما : أتعلمين بأنهُ يشعر بالخجّل الشديد إتجاهُكِ ؟
    فعِندما تناقشتُ معهُ قال : لقد أهملتُ ريمـا في صغرها ومنذما كانت جنين في رحم أمها تسببت لها بلأذيه والآن هي من رحمتنّي وتوصّت بِي
    وأخذتنّي من دار المُسنين إلى منزلهُا .. حقاً أنهٌُ شيء مخجّل فأنا لا أستطيع النظّر إلى عيني ريما حتّى ..
    ريمـا : وهذا هُو الواجب بذاته .. وأيضاً أُختي ندى كانت تود أصطحابهٌ لمنزلها ولكِنهُ ضيّق بعض الشيء ..
    زوجُ ريما : وأيضاً لاننسى ظلم وقسّوة الأيام اللتي تعايشتيها مع زوجة أبيكِ اللتي كانت ستذمر حياتُكِ
    لولاَ عقاب اللهُ الذي جعلها طريحة فراش بسبب ذاك المرض المشؤوم ..
    رِيما : كُل مظلوم ينتصر يا اباحسن وكلُ ظالمٌ يعاقب !
    زوج ريما : أتعلمّين ياريما بأنكِ خلال موقفكِ مع أباكِ علمتنِي درساً مُهما في هذهِ الحياة
    وهّو أن نصبّر ونتحمل مشقاتُ هذهِ الحياة ونكتسي ثيابُ الصبّر ل يلهمنـا ربنا ويعوضنا بكلُ ماهو جميل !
    ريمـا : قال سبحانهُ تعالى في كتابهُ الكريم :
    (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً * إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
    أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً *
    وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)
    صدق الله العلي العظيم
  • احزان كربلاء
    • Feb 2010
    • 5533

    #2
    قصه مألمه جدا يعطيك العافيه خيتو

    تعليق

    • عاشقة السيدة زينب ع
      • Jul 2010
      • 8202

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين وعجل فرجهم وألعن أعدااائهم
      تسلمي خيه على القصة المألمة
      الله يعطيش ألف عااافية

      تعليق

      • ** خـادم العبـاس **
        • Mar 2009
        • 17496

        #4

        تعليق

        • ج‘ـنٌوٌنْ !
          • Jul 2012
          • 9373

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة احزان كربلاء مشاهدة المشاركة
          قصه مألمه جدا يعطيك العافيه خيتو





          أشْكُرَكٌ بٍ حَجْمٍ الٍسَمَآءِ..
          . . . . . . . . عَلْىً مَرُوَرَكُ المُتَألَقْ..
          لٍ رُوَحَكٌ جَنَآئَنْ الوَرْدِ..



          -

          تعليق

          • ج‘ـنٌوٌنْ !
            • Jul 2012
            • 9373

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة السيدة زينب ع مشاهدة المشاركة






            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين وعجل فرجهم وألعن أعدااائهم
            تسلمي خيه على القصة المألمة
            الله يعطيش ألف عااافية














            أشْكُرَكٌ بٍ حَجْمٍ الٍسَمَآءِ..
            . . . . . . . . عَلْىً مَرُوَرَكُ المُتَألَقْ..
            لٍ رُوَحَكٌ جَنَآئَنْ الوَرْدِ..



            -

            تعليق

            • ج‘ـنٌوٌنْ !
              • Jul 2012
              • 9373

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عاشق البطل عباس مشاهدة المشاركة





              أشْكُرَكٌ بٍ حَجْمٍ الٍسَمَآءِ..
              . . . . . . . . عَلْىً مَرُوَرَكُ المُتَألَقْ..
              لٍ رُوَحَكٌ جَنَآئَنْ الوَرْدِ..



              -

              تعليق

              يعمل...
              X