تويت
قصة قصيرة - شرنقة الفراشة
فيها حِكمة وعِبرة
ذات يوم ، عثر رجل على شرنقة فراشة ورأى فيها فتحة صغيرة ،جلس وشاهد الفراشة لعدة ساعات تحاول وتصارع من أجل إخراج جسدها لعبور تلك الفتحة ، فبدى له أن حركتها توقفت ولم يعد بإمكانها الخروج والذهاب إلى أبعد من ذلك.
قرر عندها الرجل أن يساعد الفراشة فتناول مقصاً وقام بتوسيع تلك الفتحة كي يحرر الفراشة من شرنقتها ، عندها خرجت الفراشة بسهولة لكن جسدها كان منتفخاً وجناحيها ضعيفين وهزيلين.
استمر الرجل بمراقبة الفراشة منتظراً رؤية جناحيها يتسعان ليساعداها على التحليق لكن ذلك لم يحدث في الواقع ، فقضت الفراشة بقية حياتها زاحفة غير قادرة على الطيران قط.
ما لم يفهمه ذلك الرجل اللطيف الذي حاول المساعدة أن قيود الشرنقة كانت ضرورية للفراشة وصراعها من أجل التحرر كان محتوماً كي تخرج من تلك الفتحة الصغيرة حيث يؤدي ذلك إلى مرور السائل من جسدها إلى جناحيها بالتالي تصبح مستعدة للطيران حالما تنال حريتها من الشرنقة.
الحكمة من القصة : أحياناً ما يكون الصراع كل ما نحتاجه في حياتنا كي نعتاد التغلب على المحن وتزداد قوتنا ونصبح قادرين على التعامل مع المواقف الحرجة والشدائد.
]
تعليق