لـــلاربعين تـــوحدوا
ياشعر انهض من سباتك قائما***وانفض تــرابك عــن زمــانٍ أرمدِ
واستنطـق الجّلى بـحرف قادر***مــستـهــمــا مـــن نـورهــا المتوقدِ
جرد حسام الشعر مــن خلجاته*** متجردا من ذلك الغمد الصدي
صفــر اتى و قـــد أتى بجلاله***يبـــكي بـــدمــع مــدلــهــم اسودِ
انــشد بحق سليل خير موحدٍ***ذاك الحسين ابــن الأبي الأصيدِ
الدمع لايكفي ولاسيـل الدمى***روحي فداك وكل ما ملكت يدي
أنت السلام وأنـت نــور طريقه***الجــود جـــودك يبن بنت محمدِ
جفت جميع دماء أبناء الورى***إلا عــبــيــط دمـــاك لا لــم تـبردِ
يــازارعــا ارض الـــعراق نجـيعه***نسغ النخيل قد ارتوى من موردِ
يــامنبــع الإلهــام يــاالــق الدنا ***يــا مـصدر الابــداع صنــو الفرقدِ
يا ملـــهم الأحرار نـبــض وريده***ومــلــقـــن الـــثــوار وهج المنجدِ
يــاساقـــيا شـــط الــفرات دمائه***حتى غدا من عذبه فوق الجدي
يــاساقـــيا شـــط الــفرات دمائه***حتى غدا من عذبه فوق الجدي
أتمـــوت ظمــآنا وأنــت مــعينه***تــعســاً لـــه مــــن جـــاحدٍ مـــتـمردِ
وتعجبوا أن تمــطر الـــدنيا دما***ويسيل احمر مـــن شقــوق الجلمدِ
وتهب هوجاء الريــاح بعاصفٍ***واحمرت الآفـاق يــا ارض اشهدي
قتل ابن ديــن الله وابن وصيه***قـــتل ابـــن خيـــر مــلبـيٍ ومــرددِ
قــتــل ابــن قــالع خيبرٍ بيمينه***قتل ابــن فاطمــة الكمي الأجودِ
قتل الحسين سمائنا تبكي دما***جـلـــمود صخــر بـــالــدماء مسّردِ
يـــا مبكيا كــل العيــون لــذكره***ألــف ونصف قــد دلفــن بــموعدِ
المجد مجدك كـــل يوم خالد***اليو م يومك كـــل وقـت نقتدي
هيهات ننسى من تشحط بالدما***من اجل أن تحيى شريعة احمدِ
مــن اجل إسلام صحيح نــاصع***من اجل احياء المسار الاوحـدِ
سر فـــي طريق المجد سعيا للعلا*** ستسير في درب العلا والسؤددِ
نسري قلوب الناس يعصرناالاسى***فــي الأربعين لكربلا في مشهدِ
نسري قلوب الناس يعصرناالاسى***فــي الأربعين لكربلا في مشهدِ
نمشي على الأقدام في واد طوى***كتبت لك الخطوات زاد مزودِ
الله يــأمرنــــا الـمسير إلــى الهدى***هــذا ســبــيــل الله عـــزم مؤيدِ
لـــلاربعين تـــوحدوا فــي زحفهم***هـــتفوا بـــصوتهم بــدون ترددِ
للاربــعــين تــحشــدوا ومــشوا لـــه***آلاف قــد ســاروا بــنــهج ممجدِ
فيهم شيــــوخ طـــاعـــنــون بـــسنهم*** فيهم صغار من حديث المولدِ
فيهم شـــبــاب راســخـون بــعـــزمهم***فيهم نساء فـــي حجاب محددِ
فيهم عجـــائز هـــن يحثثن الخطى***فيهم صــبيـــات كـــصفر العسجدِ
اهــل الـــعراق تذكروا ماذا جرى***اذ قـــام طاغيــة بقصف المرقدِ
مـــا صـــدّ زوار الحــسيـــن رصــاصه***سلكـــواطريقا لم يكن بمعبدِ
ِ يــارايـــةً رفــرافــةً وعــلى الــمـدى***عصفت بوجه الظلم والمتسيدِ
ِ يــارايـــةً رفــرافــةً وعــلى الــمـدى***عصفت بوجه الظلم والمتسيدِ
اذ طــهّــر الله البــلاد مـــن الـــقذى***من كل طاغيةٍ و معتوه صدي
ثـــم احمــدوا الله عـــلــيــه لنعــمة*** الله أنعــمــها عليــكم في غد
عضوا النواجد في حفاظ مسيرة***كتب الحسين طريقها بدم ندي
لايــاتي بــعــد اليوم مبغض شيعة***يحلو ويفعل مــايشا وهو الردي
زحفـــت الـــوف في مسير حاشدٍ***لا لـــن تبالي بالمخاطر سيدي
تفــديك يــبن المصطفى ارواحها***مــا همــها ذاك الحقودِ الأبعدِ
إنّا تـــوطنا المـــنون على الفدى*** مـــاراعنا غـــدر الفتى المتشددِ
الموت سعي في سيبلك مطلـب***أنت ابن هادينا ونهجك نهتدي
وتـــيسر ارواحـــا لنــصرك سيدي***وتيسر زحــفــا نحو صوب المرقدِ
أنــصــارنا عــشقوا تـرابك ياندى***هم يعرفوا على الرمال دم ندي
ومعودون على الطعان صدورهم***حتى الصغير على الطعان معّودِ
هــو بيرق خــط الحسين وجوده***يبقى على كل العصور مؤكد
ابو مهدي عادل الفرج
تعليق