فَتِيٌّ وانـْبرى ضدَّ طُغاةٍ
من البحر الوافر
من البحر الوافر
فتيٌّ يومَ عاشــــوراءِ يغدو
( كبدرِ التــَّم ) في وسطِ الظلامِ
مُحيّاهُ يُضاهي الشَّمسَ نوراً
غـــــــدا طُعمةَ أَبناءُ الحرامِ
فتيٌّ رابطَ الجأشِ هصُوراً
فلا أَبلُغَ وصفهُ في كلامي
كما الكرّارُ مُذ كانَ هِزَبْراً
لهُ التأريخُ غَـــــنَّى للقيامِ
فَتيٌّ وانبَرىَ ضِـــــدّ طُغاةٍ
أتوْا بالغدر قـــتــــلاً لإمامي
فنادَى قائِلاً إنْ تُنكِروني
أَنا ابنُ المُجتبى خيرُ الأنامِ
أَنا ( القاسِمُ ) واستأذنتُ عَمّي
لأشفي منْ غليلي بانــــــتقامِ
أَنا ابنُ الحَسَنِِ المسمُومِ ِظُلماً
عَلى أَيــدِي جَـــــــبابرةٍ طُغامِ
فجِئـــتُ ذائداً عنْ دينِ جَدّي
وعَنْ حُرمَةِ ذا السِّبطُ أحامي
فكُنـــتُ ناذراً للحَقِّ نفسي
على الباطِلِ جَرَّدتُ حُسامي
فَلَنْ أَخشى طُغاةَ الكونِ يوماً
كَجَـــدّي المُرتَضى نهدُ الأنامِ
فلا يحـــكُمُ فينا ابنُ دعيٍّ
فذا الإسلامُ ديني واعتصامي
سَبقَى دينُنا الإسلامِ رغماً
وَإنْ صِرنا أَضاحي لِلخِصامِ
فَشاهَدتُ حُسيناً كانَ فرداً
ولا مِنْ ناصرٍ عنهُ يُحامي
فكالبُركانِ إذا هاجَ كياني
وَأَرخَصتُ دمي طوعَ إمامي
فهَلْ يُقتلُ عمِّي وهو ضامٍ
وَمذبوحٌ ومَرضوضَ العِظامِ
أّنا الواهبُ للسِّبطِ دمائي
وَهَيهاتَ المذلَّةَ لِلكِرامِ
على أَنفِ العِدَى أَفدي إمامي
لكي أَحضَىَ جــنانَاً في وئَامِ
أَنا ( القاسمُ ) في زهرةِ عُمري
أَبيْتُ الظُــلمَ منْ جورِ اللّئامِ
فياليْتَ شبابَ الكونِ كانوا
بأرضِ الطفِّ بالدَّمعِ السِّجامِ
لأَبصَرتُمْ حُسَيْناً مُنذُ نادَىَ
أَما منْ ناصرٍ بيتَ الكرامِ
أَما منْ خائِــــفٍ لله فِينا
ويرجو الفوز في يومِ القيامِ
أَما منْ عاشِقٍ يدنو إلينا
لهُ حظّ عظــــــيمٌ بالختامِ
أَما منْ طالبِ الجنّة حُبَّاً
ليَسمو حائزاً دارَ السلامِ
أَما منْ ذائدٍ عَـــنّا بشَوقٍ
يَقِرَّ العينَ بالجُودِ اللُّــــهامِ
فيا طوبى لمنْ قد ذادَ عنّا
لهُ الجنّــــةُ مأوىً في وئامِ
نسألكم الدعاء
بهاء آل طعمه
نسألكم الدعاء
بهاء آل طعمه
تعليق