أنا للبتولةِ عاشقٌ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
هَذِي العظيمةُ فاطمُ
في حُبِّـــها أَنَا هَائمُ
عِشقٌ ترسَّّخَ بالحَشا
قَلْْبِي بهِ يَــــتناغمُ
قَلْْبِي بهِ يَــــتناغمُ
فَقَدِ اشـرأَبّ بِدَاخلي
في مُهجَــتي هُوَ نائمُ
إسمٌ يهِــزُّ مشاعري
وجَــوارحي تَتَلاطمُ
وَلِذاكَ أَعهَــدُ ناطِقاً
صِدقــاً فَلا أَنَا واهِمُ
أَنا للبتـُـولَةِِ عاشقٌ
وَأَنا إليــها الخادِمُ
فهي الشّفيعةُ في غدٍٍ
ذا حُبُّـــها هُو عاصِمُ
يومَ الوقــوفِ بمَحشرٍ
مَنْ لي هنُــالِكَ عاصمُ
فاللهُ راحِــمَ خلقِهِ
فيكِ فأَنتِ مَــكارمُ
يارَحـــمَة اللهِ التي
فيها العــبادُ تقاسَمُوا
ياكنـــزَ رَبٍّ للــوَرى
مَنْ .؟ مريمٌ .. مَنْ ..؟ آدمُ
يازَوجَــةِ الأَسَدِ الذي
يومَ القِــــيامةِ قائمُ
لِلحَــقّ أَوْ في باطِلٍٍٍ
مابَينَـــهُنَّ القاسِـمُ
ياقُـــرّة الكونِ الذي
فيهِ أَبـــوكِ الخاتَمُ
ذا دَمعِي يَجري كُلمّا
نادَيتُ إسمُــكِِ فاطِمُ
آهٍ علــيكِ وَمَاجَرى
لَمَّا لبَيــتِكِ داهمُوا
قومُ الضَّــلالةِ والخَنَى
بالمَــكرِ قادَهُ غاشِمُ
مُذ غابَِ عنكِ المُصطفى
قَدْ صَــوَّبــتكِ مَظالِمُ
هـــذا أَبو بَكرٍٍ غَدَا
في جَـورهِ لكِ عازمُ
عُمَـــرٌ تلاهُ بكيدِهِ
تَا للهِ لهُـــو الظّالمُ
وهُوَ الغشُــومُ بفعلهِ
ولوَجــهِِِكِِ هُوَ لاطِمُ
اللهُ اكبرُ مــَــاجرى
يومَ السّقيفةِ هاجموا
بيـــتُ الإلهِ وآلــهِ
فيهِ تَجَــــرَّى الآثُِمُ
غَصبُوكِ حقَّــكِ جَهْرَةً
ذبَحُـــوا مُحَمّدَ هاهُمُ
سَرَقوا خِــلافَةَ حَيدرٍ
ظُلمَاً وتلكَ جَــرَائِمُ
فَنَــسوْا بذلكَ ربَّهُمْ
وَلِـــذا الإلهُ نْساهُمُ
جَهِلُوا مكانَــتكِ التي
منها السَّـــما تَتَزاحمُ
ياكـــوثَرَ اللهِِ اصبِري
في حَشرِهِمْ سَيُحاكَمو
وَإلى الجَّــحيمِ يُسارعُوا
وبها الإلــهُ جَـــزاهُمُ
يابئسَ مأكلَــــهُمْ بها
ومِنَِ الصَّديدِ سَقــاهُمُ
يا أُمَّ طـــهَ أَبــشِري
مَهــــدِيُّنا هُو قادمُ
وَلِسَيفـــهِ هُــوَ شاهرٌ
لرقَابِِ مَنْ عــــاداكُمُ
هذي الجّـــنانُ تفتّحَتْ
لِلِـــقاءِِ مَنْ والاكُــمُ
أَهدي إليكِ قَــصيدتي
فعَسى بـــها أَكُ سالمُ
( مجـــزوءُ كاملُها ) لكِ
فيها قبـــــولُكِ عازمُ
يا بنـــتَ زَمزَمَ والصّفا
أَنا لائِـــــذٌ بكِ عالمُ
أَنّ الشَّــــفاعةَ في غدٍ
كالوَدْقِِ وَهي مَــكارمُ
منكِ رَجَــوْتُ شَفَاعَةً
هو ذا نعـــيمُكِ دائمُ
نسألكُمُ الدُّعاء
نسألكُمُ الدُّعاء
تعليق