يانعم مبعوثٍ ومُختار لنا
في مولد نبيّ الأمّة المُصطفى مُحمّد (ص.وآله)
شعر / السيد بهاء آل طعمه
وُلدَ الحبيبُ فأدمُعي مِـدرارُ
ذا دمعُ شوْقٍ أيـّها الأحرارُ
وُلِدَ النّبيّ الهاشميُّ ( محمّدّ)
قد طابت الدّنيا وطابَ منارُ
حيثُ اصطفاك اللهُ مُـنقذََ أمّةِ
كادتْ بيومٍ أنّهـا تَنْــــهارُ
يا نِعْمَ مبعوثٍ ومختارٍ لنا
لولاكَ ما كانَ لنا استقرارُ
قد أشرقَ الكونُ بمولدك الّذي
للعالمينَ بهدْيِهِ قد ساروا
فاخـــتاركَ اللهُ قيادة دينهِ
يا نِعْـمَ قـــوّامٍ لهُ الأسرارُ
إذ لا نبــــيّاً غيرَ انّكَ خاتَمٌ
للأنـبياءِ وبعــدكَ الكـــرّارُ
فهي الإمامةُ بعد كلّ نُبــــوّةٍ
( جبريلُ) أبلغَ خلــفكَ المغوارُ
يا قائـــدَ الدّنيا وعِزّ حياتِنا
حيثُ الورى يتّخـــذوك شعارُ
يا مُصلحاً يا مُنْقِذَ الثّقليْن منْ
همجيّةٍ جُهّـــالُها كمْ جاروا
لولاكَ ساد الخلقُ ليلاً مُظلماً
فيك انْجلى الليلُ وصارَ نـهارُ
حاربتَ أربابََ الضـــلالةِ في
ذرى الأعوامِ حتّى أنّهُمْ قد حاروا
أسّـــسْتَ دينَ اللهِ رغمَ أُنوُفِهِمْ
وخَلَــــقتََ دُنيا زهوُها الأنوارُ
هدّمتَ ( أصنام) العبيد ( بمكّةً )
إذ حينــــها بانَ القرارُ فرارُ
كتـِـفاك يعلوها (عليٌُ ) عازماً
لا يُبقيْ في ( البيتْ ) هناك ضِرارُ
ذو الجدّ يا طلقُ المُحيّا مُرهفاً
قد فرّ منْ حوْلكَ منْ هُو عـارُ
( يا قابَ قوْسَيْنِ) لربّـــك رحلةُ
الإسراءُ والمعــــراجُ أنتَ جوارُ
فيكَ استقـــرّ الدّينُ والإسلامُ
حتّى أنّه سارتْ به الأقـــطارُ
تلك جحُولك في البسيطةِ أثمـــرتْ
أنْ يُستــــقامَ الدّينُ وهو مسارُ
معَكَ الوصيُّ المُرتضى غزواتهُ
كانَ الأريبُ وسيــــفهُ البتّارُ
أنتَ الهُـــدى أنت النّذيرُ لأمّةٍ
فيها ( عليٌّ ) هـــادياً لهُ ثارُ
يا ابن المـــــدينةِ وابن زمزم
والصّفا والملـــكوتُ ونورهُ الدّوّارُ
أوْصيْتََ بعدك للإمامة ( حيدرٌ )
بغديـر (خـُمًّ ) كلّهُمُ أبْـصارُ
لكنْ.. نفوُسَــهُمُ الحرونةِ قد أبتْ
إذ أجمـــعوا لحديـثِكَ الإنــكارُ
يا ويحَــهُمْ أنّ الإمامةَ خصّها ربٌّ
وقـــالَ يقـوُدُها ( الكـــرّارُ )
يا سيّد الرّسْــلِ الرّءُوفُ بأمّةٍ
فعشِيقـُهُمْ أنتَ وهُــمْ أحــرارُ
يا شافعَ الثـَـقـَليْنِ بالحشرِ غداً
يا صاحبَ الحوضِ أتُسقي..الجارُ ..؟
مِنْ كوثــرٍ شــربةَ عذبٍ سائغ
تُجلي الضـَّما في جــوفنا الأضرارُ
فيكَ اقتـــديْنا سيّدي فاشفعْ لنا
في ذاتِ يومٍ لا سِـواكَ ســــتارُ
فينا ترسّـــخ عِشقُ ( آلكَ ) أنّ
منْ والاهُمُ كيف يراها الــنّارُ ..!!
تعليق