فجنانُ ربّكَ لا ينالُ نصيبُها
شعر / السيد بهاء آل طعمه
حاشا لربّ العَرشِ يترُكَ أُمَّةَ القرآنِ تسقُطَ في يدِ الشّيطانِ
حتّى يُنصِّبَ منْ جزائلِ لطفهِ
فينا إماماً حُجــّــــَةَ الأكوانِ
تسعى الخليقةُ سائليهِ لدينهم
ولشرعِـــهم في منهجِ القرآنِ
منْ ذا الذي يأبى فضائلَ ربّهِ
باللُّطفِ والعفوِ وبالغــفرانِ
فجنانُ ربّكَ لا ينالُ نصيبُها
إلاَّ التقيِّ الزّاهـــــدِ المُتفاني
ثمّ الذي جعلَ الولايةَ مَنسكاً
فيها تمسّكَ لا يمــيلُ ثواني
لولا وجودُكَ يا إمامَ زماننا
بنا ساختِ الأرض إلى الطوفانِ
لكنّ ربّكَ في مُخطَّطِ علمهِ
تكُ مُنقِذاً منْ فِتنةِ الشَّيطانِ
ضاقتْ بنا الدنيا وأنتَ نجاتنا
فعلامَ ذا التأخيرُ بالإتـيانِ .؟؟
عَجّلْ فما بقى بالنفوس تصبُّراً
وبدا علينا الظلم بالطغيــانِ
مابينَ عيسى والنَّبيِّ مُحمَّدٍ
جمُّ منِ السنواتِ والأزمانِ
قد جاءَ بالقرآنِ عيسى قائلاً
منْ بعدي أَحمدَ رحمةَ الإنسانِ
هو خاتمٌ ما منْ نبيٍّ بعدهُ
إلاّ الوصيِّ وسيدَ الأديانِ
حتّى أَتى أمرُ الإلهِ مُبشِّراً
طهَ النبيّ بدعوةِ الرّحمنِ
هانحنُ ننظُرُ والعيونُ يفيضها
الدّمعُ السِّجامُ لمقدَمِ البُرهانِ
حتّى وإنْ طالتْ سنينَ إمامنا
لاشكَّ أنْ يأتي إمامَ زماني
لكنّما صبراً طغىَ بحدودهِ
وطغتْ بذاكَ مساوئ العُدوانِ
مِنْ آلِ سفيان وآلَ أُميّةٍ
كالأفعوانِ بملبسِ الإيمانِ .!!
حتّى متى هذا الغيابُ وأَننا
نغدو أَضاحي في يدِ الطغيانِ .؟
ذي عُصبةٌ لبني أُميّة تنتمي
باعوا الضَّمير بأبخسِ الأثمانِ
أبناءُ (هندٍ ) قد تعاظمَ جورهم
قد هَجّروا العُشّاقَ في البلدانِ
لمْ يسلمَ السّبطِ الحُسينَ بفعلهم
قد عادَ يشكو منْ نزيفٍ ثاني .!!
عجّلْ فهلْ ترضى الحُسينَ وجسمهُ
فوقَ الثَّــرى دامٍ بـــلا أَكفانِ
اليومَ قد قتلوا الرّضيع مُجدّداً
في ظلمهم للــدّينِ والقرآنِ
اليومَ قد كسروا البتولةَ ضلعُها
يومَ السَّقيفةِ عادَ في أوطاني
اليومَ قد سُبيَتْ عقيلةَ هاشمٍ
بالسّوطِ يضربها العدو الزّاني
يا صاحبَ الأمر أَما منْ منفذٍ
تشفي غليلَ العاشقِ الولهانِ
لترُدّ حقاً صادرتهُ عصابةُ الأرجاسِ منْ (شمرٍ) ومنْ مروانِ
وتقيــمَ للدنيا رسالة أَحمدٍ
رغماً على أَنفِ الحقودِ الجاني
تعليق