وُلِدَ الملاكُ فيا سماءُ تزيّــنيْ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
وُلِدَ الذي فيهِ الوجُـودُ يُـضاءُ
والعـرشُ دوّى صوتَـهُ الأرجاءُ
ولِدَ الملاكُ فيا ســـــماءُ تزيّني
ثـُمّ اطربيْ كيْ يُبـدعَ الشّــــعـراءُ
وليعـزفوا لحناً يُــــلائِمُ مَـــولداً
منْ قبلُ قد عـــــــزفتْ لهُ الحسناءُ
من نوره خلق الإله جــنانه
فتــسابقوا عــشّاقهُ جمعــاءُ
وُلدَ الوجـودُ فــمَرحَـباً بهِ مَـــولداً
بقدومِهِ ذا الكـــــــونُ شعُ ضِـياءُ
هذيْ الملائِكُ صـوتــُها ذا يَــعتليْ
وُلِدَ ( الحُـسينُ ) وعطــّـرَ الأجواءُ
ولدَتْ ولدِهِ الجّــنانُ فأينعــَــتْ
أثـــــــــــمارَها للعـــالمينَ غذاءُ
بوركـتَ مـــولــــوداً تـُفجّرُ ثورةً
منها ارتــــــوَتْ أجـيالنا النـّعماءُ
ولدتْ بمــولِدِهِ الرّســـالاتُ الــتي
فيها غدى الإســــــــلامُ يأباهُ الفناءُ
يا نعمَ أمّ أنجــــبتـكََ مُضـــحيّاً
أعــــــظِمْ بها هيَ أمـكَ الزهراءُ
يا نـورَ وجـــــــــهِ اللهِ يا صوتاً
لمنْ ناجاكَ في هــمّ لهُ وبــــلاءُ
يا مولِـداً بهِ أغـلِقـــتْ نـارُ الإلهِ
تكـــرّماً لكَ إذ أنك المعـــطـــاءُ
إذ جاءَ عفــو اللهِ فِــــيكَ تحـنــُّناً
مَنْ ..؟ كانَ في النــّـــار كساهُ وقاءُ
يا صرخة الحقّ التيْ للخافِــقــينَ
نتاجـِــها وعطاؤها فـليخسأ الجُبناءُ
يا ثورة لله أحـــــيَتْ دِيـــــنهُ
ِكنـتَ الهِـزبـْرَ فأغرقتـكَ دِمـاءُ
ياسورة الدهر وياشفعٌ وياوترٌ غدا للخافقين رجاءُ
يا ابنَ المُطَـــهّرِ صُلـبُهُــــمْ فيْ
الكـــــــــــونِ بلْ هُمْ دوحةٌ غرّاءُ
يا بلسمَ الجُـرحِ الوبــيلِ نزيفهُ
بكَ يـبرئ الجُـرحَ فأنتَ شِـفاءُ
يا جـنـّةَ المأوى التيْ بكَ أشــرقتْ
وتـَـشرّفتْ فِـــــــيكَ فــأنتَ عطاءُ
يا قِــبلةَ الثـَـقَــلينِ يا دُســـــتورنا
ليـثُ الورى ومـــــلاذهُ المعـــطاءُ
يا كعبة العُــشّاقِ يــــا زهو الحياة
ومجــــــــــدِها للعــــــالمين رواءُ
يا سورة الأحزاب منها آيةُ التَّـطهير شعشَعَ نورُها النجلاءُ
يا راسِماً للثـّائِـرينَ خلودَهُمْ قد
أنذروا المَــوْتَ فـــــراحَ هـباءُ
يا قـائِداً رَكبَ الإبـــــــاءِ بكربـلا
وبذا الطــريقِ تسابقَ الشُّـهداءُ
يا مُنـْقـذ الإنـسانَ مِنْ همـــجيّة
بكَ صارَ حُـرّاً يـــرتقيْ العـــلياءُ
وسفينةٌ أنتَ ومصباحُ الهُــدى
فـيكَ استـنار الخلق كلهمُ سواءُ
يا قِـرنُ يا أســدٌ هــَــصوراً للـورى
منـّي سلاماً عسكريّاً يحـــتويهِ ولاءُ
يا قـُدوة الأحرار منكَ استلهــمُوا
حيـثُ يكونوا أَنّهُمْ عُـــظـــــماءُ
يا معْـقِــلَ الثــُوّارِ يـا وجهِ الإلهِ
لأمّة فِــيها تـــــفـــيضُ عــطاءُ
يا عَبْرةَ المُـــســتَضعـفِينَ وعِبرةً
للخلق تــَــــبقى أنـّــــكَ الإرواءُ
يا عالـمِ الملـكوتِ يا عِــزّ الإلهِ
بأمّة تحـيا فأنتَ الهـادِمُ البـَـنـّاءُ
يا دَمـعة الأحـرار يا جُـــرحاً
غــــدَتْ فِيكَ الدّمــــــوعُ دماءُ
يا مُطمئنّ النفس مُذ غادرت طفّك كربلا حيثُ الدِّما حمراءُ
منْ .؟ أنتَ يا ابنَ الأكـرمين فكُــلّما
قلتُ ( حُسين ) عيني يدميــها البكاء
من.؟ أنتَ لا أدري فـمَا أنـــا عالِمٌ
حِـرتُ بوصـفك أَيّها الّــــــــــئلاءُ
يا مُبهَـمَ العرفانِ يا سِرّ الوجُودِِ
لكُنـهِكَ احتار بهِ العـــــــقــــلاءُ
فالعاشِقـون وإنْ توصّلَ بعضهُمْ
لكنـّهُمْ فشِـلوا وهُـــــمْ عُـــظماءُ
غاصوا بكشفِ السّرّ لكنْ فُـوجئوا
بكَ ألف سِرّ جــــــوفهُ لــــــدَهاءُ
يا قائِدَ الحـــربِ الضَّروسِ بكربلا
بكَ غــــــرّد النـّصرُ وطابَ بــقاءُ
فليأتِي أبناء ( أميـــَّة ) ينظروا
منْ..؟ حتى ذا اليومِ هُـْم أَحياءُ .؟
( أيـزيدُ) حيّ أمْ جهـنـّمَ خُـلدهُ
والمُجـرمونَ أولـئِكَ اللّـــقطاءُ
هذا ( حُـسينٌ ) للقــيامةِ شامِــــخٌ
أبـصرْ وهـذيْ القـُــــبّة النـّــوراءُ
منْ تحـتها جاء الحيارى يشتــكوا
واللهُ أقسمَ أنْ يُجــــــــيبَ دُعــاءُ
إذ إنّ تربتهُ لِمَـــــنْ يــــئسَ الشفا
خـُذ يا عـليلاً ذِي إلـــــــــيكَ دَواءُ
وأئِـمّة مِــنْ صُـــلبهِ أكرِمْ بـــهِمْ
هُمْ قـادةُ الدنيا وهُمْ زُعـــــــــماءُ
أنتَ الحُـسينُ فمَـنْ أنا ما قِــيمتي
للغوص ِفي بــحرٍ تــزنـْهُ ســماءُ
ياشهر شعبان الذي فيه الولاداتُ التي صنَعتْ حياةً ملؤها الآلآءُ
ياشهر شعبان الذي فيه الولاداتُ التي صنَعتْ حياةً ملؤها الآلآءُ
شهرٌ بهِ العباس والسجّادُ ثمّ القائم المهديُّ قد ولدوا به زعماءُ
ياسيدي إنَّ الحيارى يشتكوا بك يأملوا الحاجاتِ فيكَ قضاءُ
إذ أنتَ كافٌ ثمّ نونٌ أصبحتَ ( كن فيكون) وبعدها الآلاءُ
أحُسَينُ حاجاتُ الأحبّـة ذمـّة
فاقضي لِعُـــشّاقِـكََ مَا قد شاؤا
تعليق