لا أدري هلْ بالطفّ كان مُقاتلاً.؟
شعر / السيد بهاء آل طعمه
9 / 12 / 2012 الأحد
طفلٌ ومنْ فيضِ الدّما هو يرضعُ
وأبوهُ حمحمَ مـُذ رآهُ مـُقطـّـعُ
طفــلٌ فماذا قد جنا بحياتِِــِه
سهمٌ يمـزّقهُ إذا هو يُــصرعُ
ومنَ الوريدِ إلى الوريدِ مخضّبٌ
يا ويلَ ( حرملةٌ ) وسهمهُ يُفزعُ
ماذا سوى الماءَ يُريدُ لشـُــربةٍ
ترويهِ إذ كانَ فـُــؤادهُ مَـدمعُ
لا أدري هلْ بالطفّ كان مُقاتلاً .؟
سِتَّ شهورٍ كيفَ سيفاً يرفـعُ .؟
ماذنبُهُ حينَ يرى لدمائهِ يُسقى بها وكأنّما الماءَ إليهِ ينبعُ
ماذنبُهُ وهو رضيعٌ ضاميءٌ وعلى سنانِ الكفر رأسهُ يُرفعُ
ياويحَ (حرملةَ) اللقــيطِ أصابهُ
قد هـزَّ عرشُ الله هذا المــطلعُ
قـُتلوا الحُسينَ بقتْلهِ فمَضى بهضمٍ حينما قبّلهُ منْ نحرهِ المتقطِّعُ
اللهُ أكــبرُ يا طُــغـــــاةَ أمـيّةٍ
بالحــشر عندَ الله ماذا تصنعوا .؟؟
فاللهُ يـسألُ عنْ رضـيعِ حـُسينهِ
فبأي حقٍّ تقتلوهُ وأيُّ شرعٍ تدّعوا .؟؟
طفلٌ وقد ذابَ فؤادهُ بالضَّــما
وعليهِ سيـــماءُ البراءةِ تسـطعُ
أوَ.. ما علمتُم أنّ أطفالَ الدنــــا
منْ كلّ تـَكليف بهِ هـُمُ يُمنـَعــوا .؟؟
في دين ربِّ الكون إنّ الطفلَ يُعفى حينَ بدءِ الحربِ لمّا تقعُ
لكنّما أحقادَ آل أميةٍ قد صمّمَتْ
حتى رضيع الله ظلماً يُـفـــجعُوا
صوبتُمُ قلبَ النبيِّ لذبـــحه
والعرشُ والأفلاكُ راحتْ تدمعُ
مزّقتـُمُ قلبَ البتولةِ فاطمٍ وهي ترى كالطيرِ رفرفَ وهو لا .. لا يهجعُ
وعليُّ يلِطمُ وجههُ لمّا رأى طفلَ الحُسينِ ممزقاً يتلوعُ
هذا الحُــسين إليهِ يطلبُ شربةً
وإذا دماهُ الماءُ منها يـجــرَعُ ..!!
بالله يا أحرارنا هلاّ سمعتُم بالوجود جريمةٌ منْ هذه هي أبشعُ ..؟
كلاّ وربّ الكائنات فلمْ يكُنْ
مَـثَلاً لها أبدَ الدنا هي تُصنعُ .!!
أبداً ولا مَثَلاً لإجرامِ (أميّةَ)بالطفوف لدى العوالمِ أجمعُ
صبراً رضيعَ اللهِ ياأصغرَ جـُنديّ بقوّاتِ الحُسينِ السِّبط أنّكَ تُصرعُ..!!
فهـناكَ ( مهديٌّ ) لأمةِ أحمدٍ
منها لثاراتِ الطفوف سيُرجِعُ ..!!
منْ بعدِ صولاتٍ يقودُ زمـامُها
حتى يُعيدَ حقوقكُمْ وســيُبدعُ
..................................................
اللهمّ عجـّلْ لوليّكَ الفرج ونسألكم الدعاء
..................................................
اللهمّ عجـّلْ لوليّكَ الفرج ونسألكم الدعاء
تعليق