بمناسبة وفاة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله
السلام عليك يانبي الرحمة ياحبيب الله محمد صلى الله عليه وآله
السلام عليك يانبي الرحمة ياحبيب الله محمد صلى الله عليه وآله
نعم قدكنتَ للإسلامِ اهلا= ملئتَ فم الدنا عدلاً وفَضلا
فتحتَ الى العُلا آفاق علمٍ= وحينَ حللتَ كلّ الخيرِ حلَاّ
أيا هبة الإله لكلّ عَصرٍ= اصبتَ هدى ًوطبتَ فتى وكَهلا
نعم حطَّمتَ ماعبدوا بجهلٍ= تهاوى كل من عاداك جهلا
فانتَ الرحمةُ الكبرى لقومٍ= من الربِّ العظيمِ نهلت نهلا
لكلّ المعدمينَ اقمتَ حقّاً= ابدتَ الفقر بلْ احييتَ عَدلا
فاعظم مُصلحٍ قد كنتَ طُراًّ= باخلاقٍ وصدقٍ قد تحلىّ
لتنقذَ امّة حُكِمتْ بقهرٍ= من القومِ اللذين سقوها ذُلاّ
وحررتَ الأنام من التمادي= وادبتَ الاثيمَ المُستغلا
تحملتَ الكثيرَ من المآسي= وكنتَ الصابرَ الاشمَ الاّجّلا
اميناً صادقاً فذّاً ابيّاً= وجلَّ من اصطفاكَ الله جَلاّ
وقبلَ رحيلك السامي لربٍّ= اردتَ لهُم نعيماً مُستظلا
وقلت ائتوني باالكَتِفِ سريعا= لأكتبَ ما اتاني الله نقلا
كتاباً بعدهُ لالنْ تضلّوا = ولن يبقَى نظام الدينِ هَزْلا
تناحرَ من همُ عرفوا عليّاً= ويملي صدروهُم حقداً وغِلاّ
فقالوا هاجراً قد اغضبوهُ= وقد اثموا نعم بالإثم ثقلا
نبيهم الصدوق فكذبوه= وما يوما أُضلّ وما اضَلاّ
اذا ربحوا وغرتهم دناهم= لقد خسروا هناك الخير كُلاّ
اتاهُ الداعي يطرقُ بابَ هديٍ= اتى يستأذنُ النورَ المُهِلاّ
يقولُ اشتاقَ ربّك يانبياً= اليكَ تعال هذااليوم هلاّ
تعالتْ صرخة الزهراء تبكي= فواكرباه روحي اليوم ثكلى
رأى الدمع الهطول على خُدودٍ= وقد ذبلتْ من الآهات ذبلا
فادناها الى صدرٍ حَنونٍ= فاخبرها وقلبها قد تَسلىّ
واوصى عليُّ بالزهراءِ خيراً= وبالحَسنينِ ثم قضى وهلاّ
وفاضتْ روحهُ في حِجرِ نورٍ= بحجرِ عليّ اسمى من تولىّ
فغسلهُ يفوح المسكُ منهُ= كأنَّ من الجنان له تجلىّ
تساعدهُ الملائك في خشوعٍ= الى الفردوس في الاعلى تَعلىّ
وان اللهَ اوّلَ من يُصلي= عليه نعم إله الخلق صلىّ
وجبريلٌ واسرافيلُ صلوا= وثم اتت ملاك ا لله رتلا
وصلىّ المسلمون عليه طرا= وآيات من القرآن تُتلى
وقالَ لهُمْ عليُّ فلا امامٌ= يقومُ فإنّه مازالَ مَولى
توّلى دفنهُ ليصبَ دَمعاً= على قبرٍ مَهيب قد ابَّلاّ
الا ياربّ فاشهدْ قد تفانى= نبّيكَ كانَ فَضلاً ثم نُبلا
وجاهدَ في سبيلِ اللهِ حتّى= اعزَّ اللهُ دينهُ فيه فِعلا
وثبتّنا على دينٍ قويمٍ = واجمع بيننا يارب شملا
ولما مات خاتم انبياءٍ= واهل البيت قد فقدوه ظلاّ
فباتوا كلهم يخشون غدرا= فكم من حاقدٍ قدساء غلا
فبعدك اهل بيتك يا رسولا= قضوا سما وغدراً ثمّ قتلى
فلا رعوا النبي وقد تمادوا= هم الطلقاء نَذلاً زقَّ نذلا
فعمدا احرقوا دارا لوحيّ= ورضوا ضلع من هي فيك اولى
(وقد قتلوا علي الخير قدما)= بكى الدين عليه والمصلىّ
وسموا المجتبى غدراً وظلماً= اساءوا ثم حرّموا ما احلاّ
ويامولايَ من اقسى الرزايا= فكان الطف اكثرهنَّ ثقلا
لقد ذبحوا الحسين وانت منهُ= وثم السبي كان اشد فِعلا
ابومُحسَّد
نزار الفَرج
ابومُحسَّد
نزار الفَرج
تعليق