يا نفسُ طهَ في تَمامِ صِفاتِهِ
شعر / السيد بهاء آل طعمه
مَنْ ..؟ قالَ عَنكَ صُميدَعٌ مُتنَهِّـدُ
كلاّ .. فَكُلُّ صُمَيدَعٌ لكَ يسجُـدُ
يا أيُّها الكـنزُ المَليءِ مَـعاجِزاً
إذ كُلُّ هذا الكونُ فيكَ يُمَجِّـدُ
ما قيمَةُ الذَهَبُ المُصّفَّى والجواهِرِ كُلُّها استَبَقَتْ أَمامَكَ تُرعِدُ
يا أَيُّها الميزانُ والإيمانُ والإنسانُ يا أُمَّ الكتابِ وَأَجرَها والسُؤدَدُ
يا نَفسُ طهَ في تَمامِ صِــفاتهِ
مِنْ ذا المُحيَّا راحَ يشرُقُ أَحمَدُ
يا أوَّلَ الأقوامِ إسلاماً وأَقوَمِهِمْ بدينِ اللهِ عِرفاناً وأنتَ الفرقَدُ
يا قَـلبَ أُُمٍّ بالحَنانِ مُـخَيِّمـاً
ولِكُلِّ ذو هَمٍّ فأنتَ المُنجِـدُ
لبيكَ إذْ أَنتَ الغديرُ وماؤهُ العذبُ الزُلالُ السَّلسَبيلُ العَسْجَدُ
يا نِعمَةَ اللهِ التي كــفَروا بهَا
مِنْ مُبغضِيكَ وشانِئيكَ الفُسَّدُ
يا زَمْهَرِيرَ اللهِ فَوقَ الظّالِمينَ المُجرِمِينَ وَكُلُّ مَنْ بِكَ يَجحَدُ
لولاَ إلهَ الخَـلقِ رَبَّـاً واحِداً
فَلَكانَ حَقَّاَ واجِبَاً لَكَ نَعـبُدُ
إختـَارَ ربُّكَ للبَريّــةِ أَحمَـدٍ
ثُمَّ اصطَـفَاكَ خَلِيفَةً لهُ سَرمَـدُ
أَنتَ المُفَدّى والعظيمُ الضَّيغمُ الطُهرُ الرَّحِيبُ اللَّوذعِيُّ الأصيَدُ
لبَّيكَ يا رُوحَ السَّمَـواتُ العُلا
أَنتَ اليَقينُ وأَنتَ أَجرُ مُحمَّـدُ
يا صَاحِبَ الإعجَازِ والقُدُراتِ بَينَ الكافِ ثُمَّ النونُ أَنّكَ تَرقُدُ
يا مَنهَجَ اللهِ ويا عِلْمَ الكتابِ وسِرِّهِ وَبَيانِهِ وخُلُودِهِ والمُرشِدُ
أَكرِمْ فأَنتَ إلى السَّماءِ وأَهلِها
أَسمَى مُغِيثاً حِينَ فِيكَ يُنَــدِّدُ
ولأَنتَ حلاَّلاً لِمَنْ هُمْ في السَّماءِ لِكُلِّ مُعضِلَةٍ إليكَ فَيَقصُدوا
لَوْ أَنَّ أَهلَ الكونِ جَدُّوا بَحثَهُمْ
لا لَنْ يَروْا حاشَا لمِثْلِكَ يُوجَدُ
فَذَّاً كَرِيماً شافِعَاً رَحبَاً عَطُوفاَ ثُمَّ مِنْ رَبِّ السَّماءِ مُؤيَّـدُ
يا نُقْـطَةَ الباءِ التِي مِـنْ دُونِها
لا يُعـرَفُ اللهُ ولا يَتَـحَــدَّدُ
يا أَيُّها الزِّلزالُ في سُــوحِ الوَغَىَ
فا لأَرضُ خَوفاً مِنْ ثَباتِكَ تُرعِدُ
أَنتَ الإمامُ الجامِعُ الوَرعُ التَقِيُّ الأَنزَعِيُّ الزّاهِدُ المُتَهَجِّدُ
يا راهبَ الشُجـعانِ قَسـْوَرَةَ الوَرَى
يا قائِدَ الأَحرارِ في كُلِّ العُهُودِ تُجَدَّدُ
لولاكَ لا دِيناً ولا أُُخرَىَ وَلا إسلامَ لا رَبِّ الوُجُودِ يُوَحَّدُ
أَعَلِيُّ أَنتَ دَلَلْتَنا أَرشَدتَنا تَوحِيدُهُ وَوجُودُهُ فَغَدا بِحُبِّكَ يُعْبَدُ
سَلْ عَنكَ قَلبَ العاشِقينَ فأنَّهُمْ
قالوا عَليِّاً في الضَّـمائِرِ يَرقُــدُ
تعليق