تويت
رفض لاعبو الفريق الاتحادي وفي حضرة رجل الرياضة الأول الأمير سلطان بن فهد أن يكون العميد ضيف شرف في أكبر بطولة آسيوية لكرة القدم وسطروا في مرمى ناجويا الياباني ملحمة بطولية بماء الذهب وكأن الذهب قد استمد لونه وأصالته من لون هذا الاتحاد الذي ترتبط به الأسماء ولا يرتبط بها. وقاد النجم الاتحادي الكبير محمد نور فريقه لتمزيق شباك فريق ناجويا وقذف بالدلافين اليابانية في أمواج البحر الأحمر فاحتفلت العروس بالفوز الاتحادي السداسي التاريخي في ذهاب دور الأربعة الآسيوي ورددت مع الجماهير الاتحادية هذه الفرحة.
فالفريق الياباني أمس احتفل مؤقتاً بالتقدم بالنتيجة في الشوط الأول ونسي الأهم أن الطرف الثاني في المباراة فريق عميد وعنيد اسمه الاتحاد فكان الاسم على مسمى قولاً وفعلاً وها هو الاتحاد يصنع الإنجازات داخل المستطيل الأخضر، ويبقى شامخاً مهما تغيرت الأسماء لأن المعدن النفيس يبقى غالياً.
وثمّن الرئيس العام الذي كان لرعايته للمباراة الدافع الحماسي الكبير للاعبي الاتحاد موقف الجماهير الاتحادية، وجهود المدرب كالديرون الذي قرأ المباراة في شوطها الثاني بكل ذكاء وقلب الموازين لصالح فريقه حتى وإن كانت تعديلات متأخرة مستفيداً من نقص ناجويا المبكر فأشرك لوسيانو في الوسط على حساب قلب الدفاع الشمراني الأمر الذي منح الاتحاد السيطرة على منطقة الوسط بصورة كاملة ودفع بنور كمهاجم صريح مع الشرميطي.
وأهم نقطة فنية يتميز بها الاتحاد عن غيره من الفرق وظهرت أمس للجميع أنه لا يتأثر بانخفاض مستوى هداف معين أو لاعب بعينه، والدليل أن هشام أبو شروان كان أقل اللاعبين عطاءً وخطورة داخل الملعب على غير عادته ومع ذلك فاز الاتحاد بستة.. فالاتحاد فريق يلعب كرة جماعية الجميع فيه يسجل حتى المدافعين عندما يحتاجهم للتسجيل لا يتأخرون.
من اللقطات الجميلة في مباراة منطقية وواقعية محمد نور والذي كان نجماً حتى في حديثه بعد المباراة عندما قال علينا ألا نفرط في الثقة وأمامنا مباراة الإياب الأربعاء المقبل في اليابان ولا نعرف ما هي الظروف التي تنتظرنا هناك وعلينا أن نؤجل الاحتفال بالوصول للنهائي لأن طموحنا هو كأس آسيا وليس بلوغ النهائي فقط.
تعليق