عبد الحق (يس)

[عبد الحق]

,, في أرض البشر هذه في قلوبهم ...
رأيت الكلمات تزهر... وغصن زيتون يحلم

إبراهيم نصر الله

جميل ما سطرته أناملك من بوح مشــآعر هنا

دمت بخير وعافية
لك خالص احترامي

بسم الله
السلام عليكم

حياك الله أخت أنوار
باركك الله ووفقكِ لكل خير

ممنون لهذا الحضور البهي

جزاك الله احسن الجزاء
مع خالص الشكر الجزيل

[عبد الحق]

عندما تعجز الكلمات
وتترسب الاَلام
يهيم الروح والقلم
وترتسم أبهى الصور
على جدران وصفحات الحياة
ويظهر مكنون السعادة والحزان

حروف صاخبة
وحروف يتبعها
خيال وجمال
وعشق يذوب
في بساتين
الود الدافئ
على شواطئ
نسائم البوح
المتدفق

( يس )

[عبد الحق]

لا يستطيع قلمي أن يتخطاه
...........................يقف وهموم الفقراء تغشاه
وجمال ووسامة وبهاء ترعاه
..........................لكن الفقر يهزه اَهٌ ما اقساه
طفل يتيم تائه وجهه ما ابهاه
.........................شرده الزمان وسلبه ما تمناه
( بقلم يس )

[عبد الحق]

وجوههم كلحت

واخذ الفقر منهم كل جمال

نسيهم الدهر

ولم يذكرهم حتى في الأحلام

خُلقوا والفقر في ساعة

فهما تومان لحم وعظام

لكن قلبي قرحة

من نظرة فيها الموت

يطلبني

تحت جنح فقير

لا يكاد يهدئ أو ينام

( بقلم يس )

[عبد الحق]

لا تنظري يا نفسي وابتعدي


وحقكِ هذا يؤلمني ويعذبني


والله كلما مررت عليها


ينبعث في نفسي هاجس يطويني


فامضي في ذكرى السنين


وتتضور نفسي بالأنين


وأنادي أين القائمين عليها


وأين المتبجحين باسمها


رصوا الملايين


في خزائن المجرمين


وذهبوا إلى الدواوين


واضاعوا الفقراء والمساكين


( بقلم يس )

[عبد الحق]

يا لروعتها والندى فوق خديها

و يا لبهاء الوجنتين والندى يغشيها

( بقلم يس )

[عبد الحق]

شاح بي فكرها في الصغر

......................واخذني طول تأملي والنظرِ

حيث كان بدؤها في عالم

.............................خُفّيت أقدارها والقدر

فتراءت لي وقد بان الأسى

............................في عينها ودمعها العذرِ

قلت تعالي وانشديني دانة

..........................وترقّي حيث كنتِ واشعري

كيف كان الحزن فيك هائم

............................كيف ابقاكِ في ظلام مقفر

(بقلم يس )

[عبد الحق]

تلك أمنية شاب أن يرزق

وقد راح الشباب والجسم تمزق

اَه يا لها أمنية عصية

والدهر ليس كالثوب يرقع

ذابت الأمنيات في معترك

الحياة ابداً ابداً لا ترج

( بقلم يس )

[عبد الحق]

(مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان)

اَية في كتاب مجيد

ينبع العلم منها

فتفكر فيها كل حين

برزخ البحر بين الضفتين

وبرزخ القبر

بعدَ دنية حين لقاء

الله عندَ بباب الحشر

والوجه أما ابيض

قد تراءى قبل النشأتين

أو سواد في سواد قاحل

من ذنوب

أسخطت رب العالمين

فابتعد عنها ما دامك هنا

وانشد التقوى بنور العارفين

( بقلم يس )

[عبد الحق]

قد تبدا ضاحكاً فاستبشرها

في هدوء بين المشرقين

ناعس الطرف خليل في الدجى

قمر اليل في فؤادي كل حين

اكتب الحب بشوق عنده

وارسم أحلامي عند العقربين

تحت ضوء الخد استشعارها

ثم يعلو كوكب الشعر عند الوجنتين

( بقلم يس )

[عبد الحق]

هي عقربة النوع قصدي
أطرافها للناظر تبدي

هنا وقف بحذر كي لا
تلسعك بسم فتقضي

على بعض خلاياك
والألم بداخلك يمضي

فكيف بك إذا لسعتك
عقربة الإنس بباب شرقي

وأنت قائم تصلي فريضتك
فوقفت فيك كل نبضِ

وأخذت لأقرب طبيب
وحالك لا يسر ولا يرضي

سمها ليس كأي سم
ولسعتها باقية لا تمضي

( بقلم يس )

[عبد الحق]

يتشرف الشعر أن يغنيك

..........................ويترنم بأعذبها في لياليك

حسن الصفات مرحباً

............................بيوم أتينا نهنئ أبيك فيك

[عبد الحق]

صاح في الكون

وهل يسمعه

جسم خاوٌ

بلا روح

يرتوى منها

كنهر العاشقين

أو كأس مدام

بلسم صب

ندى للغارفين

تلك أحلام هوت

ولم يبقى سوى صب حزين

تائه الفكر

مكمم الفاه مغلول اليدين

( بقلم يس )

[عبد الحق]

تتهادى من بين الأرواح

تطرق بابي كل صباح

وعند المساء تقف لحظات

تبتسم بسمة ولهٍ متيّم

كانت كحلم عبر بور الكرام

والاَن أنشدها

أنثى عظيمة المقام

خلدها قلب

لا كهذا الذي بين العظام

( بقلم يس )

[عبد الحق]

بهدوء

مع ضي القمر والنسمة العليلة

كانت تجلس صديقة الليل

بكفها قلم

ويدور في فكرها خيال وخيال

كانت ترسم حلم الحياة

وتجوب فضاءات وفضاءات

حتى يشك الفجر على الظهور

تقوم وقد ملأت

أوراقها بسمات حب

وصفاء قلب

ولوحات نقاء

ملؤها نداء بحنان

كانت تطرق باب القمر

تتحرى جواباً

لكنها ما اسرع

أن تعود ادراجها

وقاد هلت دمعة

في حدقتها

كلؤلؤة بيضاء

تمسحها بأناملها الناعمة

ثم تغني لتطرد الشقاء

بفرح تردده

إلى علياء السماء

فتتفتح الورود

معها وتغني

وعطرها يفوح

في الأرجاء

تلك صديقة الليل

وحبها في الأصداء

( بقلم يس )