
اطلاع الله والنبي والأئمة الطاهرين ( ع ) على أعمال الإنسان
يقول الشيخ ظاهري [دامت بركاته] :
يجب ان نلتفت إلى أننا في ساحة حضور الله وساحة حضور النبي الأكرم ( ص ) وحضرة الزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) ، حتى اتجاه تفكيري وتفكيركم ، وطريقة انتباهي وانتباهكم ملحوظة من قبلهم .
يعني ان الله والنبي والزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) يعلمون ويدركون مدى اخلاصي في قولي لله . وكذلك مدى انتباهكم لما أقول وان حضوركم إلى هنا هل هو لله ؟ أم لغيره ! وفي هذا المورد آيات كثيرة :
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ).
أيها الإنسان انتبه فإنك في ساحة حضور الله ، أن تحسن أو تسئ أو تذنب فإنك في ساحة حضور الله ، وفي ساحة حضور النبي ( ص ) والزهراء والأئمة الطاهرين ( ع ) .
عندما تنجز عملا أو تقول شيئا ، أو حتى عندما تفكر ، يجب أن تلتفت أولا إلى هذه الآية ، والتي تعني أن تأخذ بالحسبان أن الفكر والقول والعمل يعلمه الله والنبي والأئمة الطاهرون وحضرة الزهراء ( ع ) . وان جميع أفكارنا وأعمالنا مكشوفة في ساحتهم المقدسة ، يجب أن نكون منتبهين لهذا الأمر .
إن هذا النوع من الفكر والانتباه ينظم قوى الإنسان ويولد بمرور الزمن رويدا رويدا ملكة التقوى ، قليلا قليلا مع سعة الصدر والصبر ومرور الزمن يتملك الإنسان حالة يتجنب معها الذنب العمدي بصورة لا إرادية ، ويستحي بها من الله والنبي [ص وآله].
تعليق