اعتراف الاجانب بالرسول (ص)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الموالي للحسين
    • Jul 2009
    • 52

    اعتراف الاجانب بالرسول (ص)

    اعتراف الأجانب المنصفين برسول الإسلام (عليه أفضل الصلاة والسلام) الحلقة الثانية


    الأستاذ دينيس سورا

    وقال الأستاذ (دينيس سورا) الأستاذ في جامعة لندن في أول كتابه (تاريخ الأديان) الذي نشره 1933م:

    (إن محمداً رسول الإسلام (عليه الصلاة والسلام) يكاد يكون هو الوحيد الذي نعرفه عن طريق التاريخ من بين عظماء مؤسسي الأديان، إذ أن الخرافات لم تستطع أن تخفيه، وأن دين مواطنيه إبان ظهوره، كان قد هوى إلى أدنى الدركات، أو قل إنه (دين مواطنيه) كان لميماً من بقايا عقائد بدائية)

    الفيلسوف توماس كارليل

    وقال (توماس كارليل) في كتابه (الأبطال):

    (…الرجل العظيم في نظري مخلوق من فؤاد الدنيا وأحشاء الكون فهو جزء من الحقائق الجوهرية للأشياء).

    فمحمد رسول الإسلام (عليه الصلاة والسلام) كان كذلك، وكان فوق ذلك، الرجل العظيم الذي علّمه الله العلم والحكمة، وما كلمته إلا صوت صادق صادر من السماوات العلى).

    نقول: إن اعتراف كارليل هنا أيضاً منبعث عن دراسته العميقة لشخصية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، كسائر اعترافاته القيمة التي عرفناه بها، إنه يريد بقوله (الرجل العظيم الذي علمه الله العلم والحكمة) معنى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصف حقيقة معارفه وعلومه: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) لا غير، لأن كارليل يعترف بان رسول الإسلام، (عليه الصلاة والسلام) كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، حكمة الله العليم الحكيم، التي تتعلق بصدق نبوته ورسالته.

    ثانياً: يشير بقوله وما كلمته إلا صوت صادق صادر من السموات العلى) إلى قول الله سبحانه في وصف كلمات رسوله (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

    وقال الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل(1) في كتابه (الأبطال، وديانة الأبطال):

    (أي شئ أكبر دلالة على صدق من يدّعي لك أنه بنّاء ماهر من أن يبني بيديه داراً تقاوم العوادي أكثر من ألف ومائتي سنة، وهي تسع نحو مائتي مليون من الناس؟.

    كذلك لا شئ أكبر دلالة على صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من أن يؤسس ديانة تجد فيها نحو مائتي مليون من الأنفس غذائها الروحاني، وتقاوم عوامل التحليل أكثر من اثني عشر قرناً).

    نقول: إن اعتراف كارليل اعتراف يستحق التقدي، ولكنه قليل في حق نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام)، فإنه ليس بمؤسس دين يقوم على اساس من الوحي السماوي فحسب، ولكنه صاحب الدعوة العالمية الكبرى،

    التي دوت في أرجاء العالم، وقلبته من حال إلى حال، وأتت بأعظم إصلاح عرفه التاريخ البشري وقاومت عوامل التحليل والانحراف والتبديل أكثر من اثني عشر قرناً (إلى عهد كارليل) وجاوزته إلى أربعة عشر قرناً، وستقاوم كذلك وتقاوم الإلحاد واللادينية لتبقى كما هي، وتجد فيها الأمة المحمدية غذاءها الروحاني، (لا أكثر من اثني عشر قرنا فحسب) بل أربعة عشر قرناً كاملا، ثم أكثر فأكثر، ذلك لتعيش حياة شريفة، رافعة الرأس في ظلالها المباركة، إلى أن تقوم القيامة، فتجزي كل نفس بما عملت وهم لا يظلمون.



يعمل...
X