سر النداءات الإلهية في الكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علويه حسينيه
    • Aug 2009
    • 4379

    سر النداءات الإلهية في الكون





    :55555"::55555"::55555"::55555":
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    صلاة دائمة أبدية لا نفاد لعددها ولا نهاية لأمدها ولا غاية لأبدها

    دائما نقرأ في كلمات أهل البيت سلام الله عليهم أن جميع العبادات لن تقبل من دون ولاية أمير المؤمنين .
    كما هو واضح في الحديث المتواتر عند المؤالف والمخالف قول رسول الله صلى الله عليه وآله:
    (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية).
    والحديث القدسي عن الله تعالى: (لو أن عبدا قام بين الركن والمقام سبعين خريفا صائما نهاره قائما ليله حتى أصبح كالشن البالي وأتاني يوم الحساب بغير ولاية علي بن أبي طالب أدخلته ناري ولا أبالي). نقلته بالمعنى. انظر كتاب(ينابيع المودة) للقندوزي الحنفي.
    وقول إمامنا الصادق عليه السلام : (نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا).
    فالأحاديث بهذا المعنى متواترة ويكفينا أن ربنا عز وجل رفض عبادة إبليس بسبب كونه لم يسجد لنبينا آدم على نبينا وآله وعليه السلام.
    فالمفروض أنه بمجرد أن يعترف العبد بوجود الله تعالى وينطق بالشهادتين ويؤدي واجباته ينتهي الأمر!!
    فلماذا يموت ميتة جاهلية فقط إذا لم يعرف إمام زمانه؟؟!
    ولماذا إبليس يطرد رجيما بسبب أنه لم يسجد لآدم ؟
    مع أن إبليس لم ينكر وجود الله سبحانه ولم يكفر ولم يشرك ولم...
    وجميع المنهيات لم يقع فيها.
    فقط لأنه لم يسجد لآدم استحق العذاب واللعنة إلى يوم الدين؟!
    وأين ذهب توحيد إبليس وعبادته السابقة سبعين ألف سنة؟؟
    لماذا ترفض كلها لسبب ـ ربما هو عندنا ـ بسيط؟!!
    مثال للتفهيم والتوضيح:
    عندما أتعامل معك. هل معاملتي مع جسمك هذا الذي يتكون من جلد ولحم أم مع ذاتك؟؟
    هل أستطيع أن أتعامل مع ذاتك من دون جسمك؟!
    هل تستطيع أن تعرف ـ مثلا ـ كم شخصا حضر من دون أن ترى أجسامهم؟!
    لو لاحظنا جيدا لوجدنا أننا نتعامل مع ذات كل شخص ولكن بواسطة جسمه. بل من المستحيل أن أتعامل مع ذاته من دون جسمه!!
    فإذا رأيت جسما واحدا أستدل وأعرف بأن شخصا واحدا فقط قد حضر. مع أنني لم أر ذاته ولكنني رأيت جسمه!
    فعرفت أن الذات واحدة لما رأيت الجسم واحدا!!
    تدبر جيدا فالمقام أعمق مما تتخيل.
    بوحدانية الجسم استدللت على وحدانية الذات،لأنه مستحيل أن أرى جسما واحدا بينما الحضور ثلاثة أو غير ذلك!!
    ويستحيل أن أرى خمسة أجسام لأشخاص أمامي؛بينما هم عشرة أو ثلاثة أو...!!
    إذن ثبت أن عدد الأجسام لن يختلف عن عدد الذوات،فإذا رأيت جسما واحدا ـ مثلا ـ (محمد)،ستقول: نعم حضر شخص واحد وهو (محمد).
    تأمل: لقد قلت أنه هو حضر ولم تقل: جسمه!! لماذا؟
    لأن حضور جسم (محمد) يعني حضور نفسه وروحه وعقله وذاته،وكلهم مجموعون في جسم (محمد)!! ولا اختلاف ولا تعدد إلا للتفصيل فقط،و إلا هو شخص واحد (أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد) صلوا على محمد وآل محمد!!
    اللهم صل على محمد وآل محمد.

    فإذا قلت: روح (محمد) أو جسمه أو عقله أو ذاته أو...هل هم أكثر من شخص أم شخص واحد؟؟ طبعا لا...هو شخص واحد.
    لكن هذا تفصيل وإلا الإجمال هو (محمد) وانتهى الأمر.
    وكل هذه التفاصيل يجمعها شيء واحد وهو المحسوس وهو الجسم.
    أما الباقي (نفسه وروحه وعقله وذاته) غير محسوس،فلذلك لا أتعامل بهم بل كل تعاملي مع المحسوس (الجسم).
    فإذا حضر جسم (محمد) يعني كل الباقي قد حضر!!
    فلن يحضر جسمه وتغيب ذاته أو روحه أو... في آن واحد.
    اربط ما ذكرنا بالمقام النوراني:
    أعلم بأن الموضوع عميق جدا ولا أظن أننا طرحنا موضوعا كهذا الموضوع مملوء بالأسرار الحيدرية صلوات الله عليه.
    ولكنني قدر ما أستطيع أن أوصل المعنى من دون أن أقع في المحذور،وأكشف السر المستور وإلى الله ترجع الأمور.
    كما أنني لا أعترف أن ذاتك قد حضرت إلا إذا رأيت جسمك
    كذلك لا أعترف بأنك آمنت بالله تعالى وتوحد الله إلا إذا واليت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

    قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
    هل هي ولاية واحدة أم ثلاث؟؟
    هل تختلف ولاية الله عن ولاية رسوله عن ولاية أمير المؤمنين؟؟
    إذن لماذا هذا التعدد؟
    الجواب: هي ولاية واحدة كما أن ولاية ذاتك وولاية عقلك وولاية نفسك كلها عبارة عن ولاية واحدة على جسمك.
    فلا يصدر أمر من ذاتك غير الأمر الذي من عقلك غير الأمر الذي من نفسك في آن واحد. بل أنت شخص واحد بثلاث جهات.
    فإذا صدر أمر من المعصوم فهو أمر من رسول الله ومن الله تعالى.
    بل هو أمر واحد لا تعدد فيه ولا اختلاف.
    كذلك ـ ولله المثل الأعلى ـ ولاية أمير المؤمنين هي ولاية رسول الله وهي ولاية الله سبحانه عينا بلا اختلاف والتعدد للشرح فقط.
    فولاية الله تبارك وتعالى ظهرت في ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله،وولاية رسول الله لم تظهر إلا في ولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
    مثل: الكلام ظهر في الكلمات،والكلمات لم تظهر إلا بالحروف.
    فهل تستطيع أن تقرأ أي عبارة من دون أن تقرأ الكلمات؟؟
    وهل تستطيع أن تقرأ الكلمات من دون أن تقرأ الحروف؟!
    فالطرق ثلاثة وأبواب الجنة ثلاثة لكن المقصد هو جنة واحدة.
    (ما عرف الله إلا أنا وأنت،وما عرفني إلا الله وأنت،وما عرفك إلا الله وأنا).
    فإذا رأيت جسما واحدا يثبت عندك أن شخصا واحدا حضر.
    أي بوحدانية الجسم ثبت عندنا وحدانية الذات.
    وشهادتي بحضور الجسم هو إثبات لحضور الشخص ذاته.
    كذلك شهادتي بالولاية العلوية هو إثبات لاعترافي بالتوحيد الإلهي.
    سر النداءات الإلهية في الكون:
    هناك ثلاث نداءات جاءت من السماء بأمر السماء:
    النداء الأول: (ألست بربكم).
    النداء الثاني: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه).
    النداء الثالث: نداء سيد الشهداء صلوات الله عليه بكربلاء.
    ولو أن هذه النداءات ظاهرا ثلاثة إلا أنها حقيقة واحدة.
    فكلها بأمر من الله تعالى والغرض منها التوحيد ونجاة الخلق.
    أي أن ولايتك لأمير المؤمنين تعني ولايتك لرسول الله صلى الله عليهما وآلهما؛وتعني ولايتك لله تبارك وتعالى عينا.
    فإذا حضر جسمك ثبت حضور ذاتك.
    كما أنه إذا حضر أمير المؤمنين ثبت حضور الرسول الأعظم!!
    فمن ينكر الجسم العلوي فقد أنكر الحقيقة المحمدية.
    صلوات الله عليه وآله.
    لأنهما لا ينفكان عن بعض،كما قال إمامنا الصادق :
    (لنا حالات مع الله هو فيها نحن،ونحن فيها هو،
    إلا أنه هو هو ونحن نحن).

    يعني مهما كنا بتعبيرنا (محل النفس)،لكنه سبحانه هو الخالق ونحن المخلوق (نزهونا عن الربوبية وقولوا في فضلنا ما شئتم ولن تبالغوا).
    إذا كان في مقامهم (البشري) لن نبلغ معرفتهم عليهم السلام!!
    فما بالك بمعرفتنا بهم في مقامهم النوراني؟؟؟
    لقد تعمدت تكرار العبارة والأمثلة بأساليب مختلفة وطرق متعددة؛لكي أوصل لك الإشارة في طي العبارة.
    واعذرني فلا يمكنني غير ذلك! لأن العبارة تعجز حقيقة أن تحتمل عمق هذا المقام العظيم،وهو بالنسبة لي عظيم وإلا هو لا يقابل ذرة من شمس المعرفة المحمدية صلى الله عليه وآله.
    فما مثلي إلا كطالب في الصف الأول أو (الروضة) يريد أن يصف عظمة عالم كبير (بروفسور) قد احتوى على شتى العلوم،وكأنه دائرة معارف.
    فما عسى هذا الطفل أن يقول في حق ذلك العظيم؟؟!
    فما بالك بعظمة من صنع هذا الوجود بأمر الله تعالى؟!
    لذا قالوا عليهم السلام: (ما ظهر لكم من فضلنا إلا ألف غير معطوفة)!!
    بينما درجاتهم الرفيعة: (ألف باب يفتح من كل باب ألف باب)!


    جميع أدواتك ناقصة. عقلك محدود،وبصرك محدود،وسمعك محدود،والكون محدود!!
    فكيف تريد من الناقص أن يقيس عظمة الكامل الذي ليس له نهاية؟؟
    فلن تصل إلى ذرة من معرفة المعصومين عليهم السلام).
    ولهذا قال تعالى: (قل لو كان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).
    نعم...ينفد بحر الوجود بأكمله لأنه مخلوق،ولا يمكنه أن يقيس كلمات الله المحمدية!!
    وقال صلى الله عليه وآله: (يا علي ما عرفك إلا الله وأنا).
    الخلاصة:
    لا يوجد في عقلك (سيديرايتر) لتشغيل الـ(سي دي) الذي فيه برنامج كنه معرفة محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين.
    فمن أين ستشتري هذا الجهاز؛وأساسا لا يباع في أسواق جميع العوالم الغيبية والشهودية.
    فمن المستحيل الأبدي أن تحيط بمعرفتهم عليهم السلام.
    ومستحيل أن يحيط شعاع الموجودات بالسراج المحمدي الذي أظهره.
    ومستحيل أن تحيط حروف المخلوقات بكاتبها العلوي.
    لأنه كتبها بأمر الله تعالى من أول العوالم.
    اللهم صل على محمد وآل محمد كما تفضلوا علينا بولايتهم ومعرفتهم.
    اللهم صل على محمد وآل محمد كما شرفونا في الدنيا بذكر فضائلهم.
    الحمد لله على الولاية.


    منقول
  • كوثر المحبة
    • Dec 2009
    • 8148

    #2
    بااااركـ الله بكـ اخ ــتي الغااليه سلمتـ انااااااملكـ الذهبيهـ

    تعليق

    • علويه حسينيه
      • Aug 2009
      • 4379

      #3
      الف شكر لمروركم الجميل


      تعليق

      يعمل...
      X