لايوم كيومك يا أبا عبد الله...
لايوم كيومك يا أبا عبد الله...
اللهم صلى على محمد وآله الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم ..........
قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ): بينا إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) في جبل بيت المقدّس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتاً ، فإذا هو رجلٌ قائمٌ يصلّي طوله اثني عشر شبراً ،
فقال له : يا عبد الله .. لمَن تصلّي ؟..
قال : لإله السماء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل بقي أحدٌ من قومك غيرك ؟..
قال : لا ،
قال : فمن أين تأكل ؟..
قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف ، وآكله في الشتاء ،
قال له : فأين منزلك ؟..
فأومأ بيده إلى جبل ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟..
فقال : إنّ قدّامي ماء لا يخاض ،
قال : كيف تصنع ؟..
قال : أمشي عليه ،
قال : فاذهب بي معك ، فلعلّ الله أن يرزقني ما رزقك .
فأخذ العابد بيده فمضيا جميعاً حتّى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتّى انتهيا إلى منزله ،
فقال له إبراهيم : أيّ الأيّام أعظم ؟..
فقال له العابد : يوم الدين : يدان الناس بعضهم من بعض ،
قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي ، فندعو الله عزّ وجلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم ؟..
فقال : وما تصنع بدعوتي فو الله إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أُجبت فيها بشيء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): أولا أخبرك لأي شيء احتُبست دعوتك ؟..
قال : بلى ،
قال له : إنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبداً عجّل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها ،
ثمّ قال له : وما كانت دعوتك ؟..
قال : مرّ بي غنمٌ ومعه غلامٌ له ذؤابة ،
فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم ؟!..
فقال : لإبراهيم خليل الرحمن ،
فقلت : الّلهمّ .. إن كان لك في الأرض خليلٌ فأرنيه ..
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): فقد استجاب الله لك ، أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه ..
فلمّا بعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاءت
فقال له : يا عبد الله .. لمَن تصلّي ؟..
قال : لإله السماء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل بقي أحدٌ من قومك غيرك ؟..
قال : لا ،
قال : فمن أين تأكل ؟..
قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف ، وآكله في الشتاء ،
قال له : فأين منزلك ؟..
فأومأ بيده إلى جبل ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟..
فقال : إنّ قدّامي ماء لا يخاض ،
قال : كيف تصنع ؟..
قال : أمشي عليه ،
قال : فاذهب بي معك ، فلعلّ الله أن يرزقني ما رزقك .
فأخذ العابد بيده فمضيا جميعاً حتّى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتّى انتهيا إلى منزله ،
فقال له إبراهيم : أيّ الأيّام أعظم ؟..
فقال له العابد : يوم الدين : يدان الناس بعضهم من بعض ،
قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي ، فندعو الله عزّ وجلّ أن يؤمننا من شرّ ذلك اليوم ؟..
فقال : وما تصنع بدعوتي فو الله إنّ لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أُجبت فيها بشيء ،
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): أولا أخبرك لأي شيء احتُبست دعوتك ؟..
قال : بلى ،
قال له : إنّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبداً عجّل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها ،
ثمّ قال له : وما كانت دعوتك ؟..
قال : مرّ بي غنمٌ ومعه غلامٌ له ذؤابة ،
فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم ؟!..
فقال : لإبراهيم خليل الرحمن ،
فقلت : الّلهمّ .. إن كان لك في الأرض خليلٌ فأرنيه ..
فقال له إبراهيم ( عليه السلام ): فقد استجاب الله لك ، أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه ..
فلمّا بعث الله محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاءت
.المصافحة
ص 369
المصدر: أمالي الصدوق ص178
منقول
منقول
تعليق