بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
الطيبين الطاهرين المعصومين الميامين الأشراف
في الدنيا يبحث من أصابه الحر عن الظل ، و بعض الظلال كظلال الأشجار الكثيفة إضافة إلى منعها الحر فإن ظلالها باردة أيضاً كظل شجرة الصفصاف و أشباهها .
فبعض الظلال تمنع الحر و لكنها ليست باردة ، كالظل في الغرفة أثناء النهار ، فالغرفة حارة و الظل فيها ليس بارداً و لكن ليس كالحرارة تحت أشعة الشمس فهي تحفظ من فيها من حرارة الشمس المباشرة ، فهذا الظل ليس بارداً و لكنه كريم و نافع .
و في جهنم ظلٌ و لكنه ظل لا بارد و لا كريم يمنع الحر و فوق ذلك فإنه يمطر ناراً ، يتطاير منه شرر كالصواعق تزيد من نارهم ناراً .
و لكن لِمَ يُعاقب أصحاب الشمال بهذه العقوبات ؟
القرآن الكريم يبين سببها
قال تعالى : ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ) .
أنهم انغمسوا في ملذات الدنيا ، ترف في اللغة من الترف أي التنعم و الانغماس في النعمة و السعة .
أي أن هذا العذاب سببه انغماس أهل النار بالملذات و الشهوات في الدنيا حتى تصوروا أن القيامة قصة وهمية و أصبحت الدنيا عندهم حقيقة لا يتصورون وراءها شيئاً ، حزنهم و فرحهم و سعيهم للدنيا .
فمنذ الصباح حيث ينهضون من نومهم إلى عودتهم لفراشهم ليلاً .. كل همهم هو المال و الجاه و ملذات الدنيا .
المترف هو الذي يريد التمتع في الدنيا و لا شأن له بعد ذلك بحلال أو حرام ، إنه يريد أن يُسكت صيحة بطنه فلا يهمه أن يكون قد حصل على ما يأكل من غش أو ربا أو مال مظلوم أو وقف أو مال يتيم أو غير ذلك .
و كذلك حاله في سائر المحرمات الأخرى ، حتى أن جهنم بالنسبة له ليست إلا قصة تروى ، و هل يمكن لأحد أن يذكر الموت أمامه ؟! .
و لكن أهل الإيمان عكس المترفين فإنهم يعلمون أن متاع الدنيا زائل و طارئ و تقيدوا بقيود الدين و أوامر الله ، و تركوا ملذات الدنيا لنعيم القبر و البرزخ و الجنة ، فالدنيا أضعف من أن تصطاد قلوب أصحاب الهمم ، بل أن الذين يحملون نفوس الأطفال يقعون في شباكها و يستهويهم متاعها ، و إلا فإن الرجال يعلمون أن الموت قريب و لا بد لهم من لباس التقوى الذي لم يهيؤه بعد ، و يعلمون أنهم سينزلون في حُفر قبورهم غير مختارين ، نعم .. فلا اختيار لهم بعد اليوم فهم اليوم يُحملون و لا يذهبون ، فلا بد إذن من التهيؤ و حزم أمتعة السفر قبل فوات الأوان .
*(( نسألكم الدعاء ))*
اللهم صل على محمد و آل محمد
الطيبين الطاهرين المعصومين الميامين الأشراف
في الدنيا يبحث من أصابه الحر عن الظل ، و بعض الظلال كظلال الأشجار الكثيفة إضافة إلى منعها الحر فإن ظلالها باردة أيضاً كظل شجرة الصفصاف و أشباهها .
فبعض الظلال تمنع الحر و لكنها ليست باردة ، كالظل في الغرفة أثناء النهار ، فالغرفة حارة و الظل فيها ليس بارداً و لكن ليس كالحرارة تحت أشعة الشمس فهي تحفظ من فيها من حرارة الشمس المباشرة ، فهذا الظل ليس بارداً و لكنه كريم و نافع .
و في جهنم ظلٌ و لكنه ظل لا بارد و لا كريم يمنع الحر و فوق ذلك فإنه يمطر ناراً ، يتطاير منه شرر كالصواعق تزيد من نارهم ناراً .
و لكن لِمَ يُعاقب أصحاب الشمال بهذه العقوبات ؟
القرآن الكريم يبين سببها
قال تعالى : ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ) .
أنهم انغمسوا في ملذات الدنيا ، ترف في اللغة من الترف أي التنعم و الانغماس في النعمة و السعة .
أي أن هذا العذاب سببه انغماس أهل النار بالملذات و الشهوات في الدنيا حتى تصوروا أن القيامة قصة وهمية و أصبحت الدنيا عندهم حقيقة لا يتصورون وراءها شيئاً ، حزنهم و فرحهم و سعيهم للدنيا .
فمنذ الصباح حيث ينهضون من نومهم إلى عودتهم لفراشهم ليلاً .. كل همهم هو المال و الجاه و ملذات الدنيا .
المترف هو الذي يريد التمتع في الدنيا و لا شأن له بعد ذلك بحلال أو حرام ، إنه يريد أن يُسكت صيحة بطنه فلا يهمه أن يكون قد حصل على ما يأكل من غش أو ربا أو مال مظلوم أو وقف أو مال يتيم أو غير ذلك .
و كذلك حاله في سائر المحرمات الأخرى ، حتى أن جهنم بالنسبة له ليست إلا قصة تروى ، و هل يمكن لأحد أن يذكر الموت أمامه ؟! .
و لكن أهل الإيمان عكس المترفين فإنهم يعلمون أن متاع الدنيا زائل و طارئ و تقيدوا بقيود الدين و أوامر الله ، و تركوا ملذات الدنيا لنعيم القبر و البرزخ و الجنة ، فالدنيا أضعف من أن تصطاد قلوب أصحاب الهمم ، بل أن الذين يحملون نفوس الأطفال يقعون في شباكها و يستهويهم متاعها ، و إلا فإن الرجال يعلمون أن الموت قريب و لا بد لهم من لباس التقوى الذي لم يهيؤه بعد ، و يعلمون أنهم سينزلون في حُفر قبورهم غير مختارين ، نعم .. فلا اختيار لهم بعد اليوم فهم اليوم يُحملون و لا يذهبون ، فلا بد إذن من التهيؤ و حزم أمتعة السفر قبل فوات الأوان .
*(( نسألكم الدعاء ))*
تعليق