:55555":
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
--------------------------------------------------
الـــــتَـــــواضُـــعْ:
يتواضعون ... وكُلُ ما فيهم ســـمـــاء !!!
لـــيـــس من الذل تنحي قاماتهم, بل شموخٌ في الكرامات!
وزرعنا في أرض الصفات أشجاراً طيبات مِن بذورٍ اسمها حـــبـُّ الفضيلة !
إنها تبدأ فيـ التواضع ... لأننا في الخلق ســــــــــواء {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11
فأزهرت وأثمرت ثم تمايلت أغصانها وتهدّلت..! إنها منك على الحقيقة, خُذها إليك ... هذان رجلان تساويا علماً وجاهاً ومالاً وحسباً ونسباً, أولهما نفخ فيه إبليس لم يكن فأعطاهُ حجماً ليس هو بأهل, فتمايل وتحايل, ورأى الآخرين دونه...في كلـ شيء, وهــــــو أعلاهم في كل شيء, فخاب فأله وطاش سهمه ! ... ازدراه الناس, وتراجعت به الأيــــــام وظلّ يرنو بعين الحسرة والندامة .. أمــــــــــا الآخر الذي ساواه في العلم والمال والجاه والحسب والنسب...ماذا رأى؟! ... شاهد بعين الحق والإنصاف إنَّ ما عندهُ هو من نفحات ذي الجلال والإكرام وعليه أن يُطأطئ وكلّ جوانحه, لأن الذي أعطاه سيزيده وأنه سيرفعه ... وأي زيادة وأي مكانة؟!
فتواضعوا يرحمكم الله فقد قال رحمة العالمين صلى الله عليه واله وسلم: ‹‹ مَنْ اقْتَصَد أغناهُ الله, وَمَنْ بَذَّرَ أفْقَرَهُ الله, وَمَنْ تَواضَعْ رَفعَهُ الله, وَمَنْ تَجّبَرْ قَصَمَهُ الله ››
فَـــقُلْ؟ أرأيت أغصاناً مثقلةً بالثمار شـــامـــخـــة في الفراغـ أم رأيتها تنحني تواضعاً وحياءً؟
ولا تمشِ فَوْقَ الأرض إلا تَواضُعاً ... فــــــكمـ تحتها قومـٌ هُمـُ منك أروع فان كُنتَ في عِزٍ وحرزٍ ومِـــــنعةٍ ... فكمـ طاحَ مِن قومـٍ هُمـُ منك أرفعُ
نـــــعـــــــــم, كُنْتَ هلالاً ثُمَ صِرتَ بدراً !
فما أعظم المنازل وأشرف المساكن! نـــــــــــورٌ على النـــــــــور! تسامت نفوسٌ وتعالت باسقات, تريد للحق وجهاً وللجفون ملاذاً ... في صبر الأيام ترى عظمة البساطة وبساطة العظمة! فليس كُلُ من يحمل وجهاً ثم قلباً سميناه: إنساناً ولـــكـــن! كما قال الفرزدق فيـ الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام:
يغضي حياءً ويُغظى من مهابتهِ ... فلا يُكَلَّمـُ إلا حينَ يَبْتَسِمـُ
أتُريد أنْ تكون في القلب والعيون؟؟؟
عليك إذاً أن تكون في الوفاء والتواضع والمحبة ســـمـــاءً فوق سماء! ساطعة النجوم في سكينة القلب الرحيم في آلاء ربّ العالمين, تَـــفـــوحُ مِـــنـــكَ زينباً وخُزامى, خافضاً جناح الذل والرحمة وفي الصدق نجاةٌ, حناناً وأيُّ حنان؟
تـــواضـــع ... فأنت هما تطاولت بك الصروح فلن تبلُغ الأسباب! أرأيت من رأيت؟ كيف سادوا وكيف بادوا؟ أليس في مثواهمـ عبرةً للمتكبرين؟!
قـــال تـــعـــالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }لقمان18
فهل وجدت قولاً في الفصاحة والبلاغة والنهي والمعنى أجمل وأحسن وأفضل وأكمل؟! هل رأيت الطيبين الطاهرين في الجمال والكمال والجلال والبهاء؟ تواضعاً بكل الطيّبات والباقيات الصالحات...
:65: تــــــحـــــيـــــاتيـ لـــــكـــــمـ:65:
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
--------------------------------------------------
الـــــتَـــــواضُـــعْ:
يتواضعون ... وكُلُ ما فيهم ســـمـــاء !!!
لـــيـــس من الذل تنحي قاماتهم, بل شموخٌ في الكرامات!
وزرعنا في أرض الصفات أشجاراً طيبات مِن بذورٍ اسمها حـــبـُّ الفضيلة !
إنها تبدأ فيـ التواضع ... لأننا في الخلق ســــــــــواء {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الأعراف11
فأزهرت وأثمرت ثم تمايلت أغصانها وتهدّلت..! إنها منك على الحقيقة, خُذها إليك ... هذان رجلان تساويا علماً وجاهاً ومالاً وحسباً ونسباً, أولهما نفخ فيه إبليس لم يكن فأعطاهُ حجماً ليس هو بأهل, فتمايل وتحايل, ورأى الآخرين دونه...في كلـ شيء, وهــــــو أعلاهم في كل شيء, فخاب فأله وطاش سهمه ! ... ازدراه الناس, وتراجعت به الأيــــــام وظلّ يرنو بعين الحسرة والندامة .. أمــــــــــا الآخر الذي ساواه في العلم والمال والجاه والحسب والنسب...ماذا رأى؟! ... شاهد بعين الحق والإنصاف إنَّ ما عندهُ هو من نفحات ذي الجلال والإكرام وعليه أن يُطأطئ وكلّ جوانحه, لأن الذي أعطاه سيزيده وأنه سيرفعه ... وأي زيادة وأي مكانة؟!
فتواضعوا يرحمكم الله فقد قال رحمة العالمين صلى الله عليه واله وسلم: ‹‹ مَنْ اقْتَصَد أغناهُ الله, وَمَنْ بَذَّرَ أفْقَرَهُ الله, وَمَنْ تَواضَعْ رَفعَهُ الله, وَمَنْ تَجّبَرْ قَصَمَهُ الله ››
فَـــقُلْ؟ أرأيت أغصاناً مثقلةً بالثمار شـــامـــخـــة في الفراغـ أم رأيتها تنحني تواضعاً وحياءً؟
ولا تمشِ فَوْقَ الأرض إلا تَواضُعاً ... فــــــكمـ تحتها قومـٌ هُمـُ منك أروع فان كُنتَ في عِزٍ وحرزٍ ومِـــــنعةٍ ... فكمـ طاحَ مِن قومـٍ هُمـُ منك أرفعُ
نـــــعـــــــــم, كُنْتَ هلالاً ثُمَ صِرتَ بدراً !
فما أعظم المنازل وأشرف المساكن! نـــــــــــورٌ على النـــــــــور! تسامت نفوسٌ وتعالت باسقات, تريد للحق وجهاً وللجفون ملاذاً ... في صبر الأيام ترى عظمة البساطة وبساطة العظمة! فليس كُلُ من يحمل وجهاً ثم قلباً سميناه: إنساناً ولـــكـــن! كما قال الفرزدق فيـ الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام:
يغضي حياءً ويُغظى من مهابتهِ ... فلا يُكَلَّمـُ إلا حينَ يَبْتَسِمـُ
أتُريد أنْ تكون في القلب والعيون؟؟؟
عليك إذاً أن تكون في الوفاء والتواضع والمحبة ســـمـــاءً فوق سماء! ساطعة النجوم في سكينة القلب الرحيم في آلاء ربّ العالمين, تَـــفـــوحُ مِـــنـــكَ زينباً وخُزامى, خافضاً جناح الذل والرحمة وفي الصدق نجاةٌ, حناناً وأيُّ حنان؟
تـــواضـــع ... فأنت هما تطاولت بك الصروح فلن تبلُغ الأسباب! أرأيت من رأيت؟ كيف سادوا وكيف بادوا؟ أليس في مثواهمـ عبرةً للمتكبرين؟!
قـــال تـــعـــالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }لقمان18
فهل وجدت قولاً في الفصاحة والبلاغة والنهي والمعنى أجمل وأحسن وأفضل وأكمل؟! هل رأيت الطيبين الطاهرين في الجمال والكمال والجلال والبهاء؟ تواضعاً بكل الطيّبات والباقيات الصالحات...
:65: تــــــحـــــيـــــاتيـ لـــــكـــــمـ:65:
تعليق