*رشحات من فيض لا ينقطع*

آية الله الشيخ محمد تقي بهجت قُدس سره

الطريق الوحيد لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة
علينا ان نعلم صغارا وكباراً بانّ الطريق الوحيد لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة, هو العبودية لله عزّ وجل .وهي تتحقق بترك المعصية في العقيدة والعمل.
لئن عملنا بما نعلمه, وتوقفنا واحتطنا فيما لا نعلمه, الى ان نحصّل العلم به,فلن يكون في معرض الندم والخسران ابدا.ولئن تحقق هذا العزم في العبد بشكل ثابت وراسخ,فسيكون الله تعالى بتوفيقه واعانته.

ترك المعصية
ليس هناك ذكر ارقى من "الذكر العملي",ولا ذكر عمليا ارقى من "ترك المعصية في الأمور الإعنقادية والعملية". والظاهر ان ترك المعصية بقول مطلق لا يتم من دون "المراقبة الدائمة".

من يتيقن ويعتقد بالخالق والمخلوق
ان من يتيقن ويعتقد بالخالق والمخلوق,ويرتبط ويعتقد بجميع الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم,وينبعث في حركاته وسكناته وفق توجيهاتهم, ويخلي قلبه في العبادات عما سوى الله,ويأتي بالصلاة,والتي هي الأساس,وكل شئ تابع لها فارغ القلب,ويتبع في المشكوكات امام العصر عجل الله له الفرج,اي يخالف كل من يراه الإمام مخالفا له,ويوافق من يراه الإمام مخالفا له,ويلعن من يلعنه الإمام,ويترحم على من يترحم عليه الإمام,ولو على سبيل الإجمال-انّ شخصا كهذا-لن يفتقد اي كمال,ولن ينال اي وزر او وبال.

من يذكر الله تعالى
قلت مرارا واكرر الآن:ان من يعلم :"بأن كل من يذكر الله تعالى فالله جليسه,لا يحتاج الى اي موعظة,اذ انه يعلم ما الذي يجب عليه فعله او تركه,ويعلم ان عليه ان يأتي بما يعلمه ويحتاط فيما لا يعلمه.

رضا الله تعالى
كلنا نعلم بان رضا الله جل جلاله,مع انه غني بالذات,ولا يحتاج الى ايمان العباد ولوازم ايمانهم,هو في ان يكون العباد دوما في مقام التقرب اليه.
فنحن نعلم اذاً ان الله تعالى انما يحب ذكره واستمرار ذكره, لأجل حاجة عباده الى التقرب الى مبدأ الألطاف وادامة هذا التقرب.
فنحن نعلم اذاً بانّ انتفاعنا من التقرب اليه,سيكون بدرجة اشتغالنا بذكره, وبمقدار ما نسعى في طاعته وخدمته, ننال درجة متناسبة من التقرب والإنتفاع بقربه.
والفرق بيننا وبين سلمان(سلام الله عليه) انما هو درجة طاعته وذكره له تعالى, اللذين يؤثران في درجة قربنا منه سبحانه.
وان ما نعلمه,هو ان ثمة اعمالاً ستقع محل ابتلائنا في الدنيا, فعلينا ان نعلم انّ ما كان منها محل رضا لله عز وجل فسيُعدّ خدمة وعبادة وطاعة له ايضاً.فعلينا ان نعرف اذاً , انّ هدفنا يجب ان يكون في لزوم صرف العمر كله في ذكر الله وطاعته وعبادته,الى ان نصل الى آخر درجة في التقرب نملك الإستعداد (والقابلية) لها.والا,فعندما نرى وصول البعض الى المقامات العالية,وتخلّفنا عن ذلك من دون علة,سنكون من النادمين.
وفقنا الله لترك الإشتغال بغير رضاه, بمحمد وآله,صلوات الله عليهم اجمعين
المصدر:من مجلة بقية الله
العدد 220\كانون الثاني\2010م
نسألكم الدعاء
حفظكم الله ورعاكم
دمتم في امان المولى عز وجل

آية الله الشيخ محمد تقي بهجت قُدس سره

الطريق الوحيد لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة
علينا ان نعلم صغارا وكباراً بانّ الطريق الوحيد لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة, هو العبودية لله عزّ وجل .وهي تتحقق بترك المعصية في العقيدة والعمل.
لئن عملنا بما نعلمه, وتوقفنا واحتطنا فيما لا نعلمه, الى ان نحصّل العلم به,فلن يكون في معرض الندم والخسران ابدا.ولئن تحقق هذا العزم في العبد بشكل ثابت وراسخ,فسيكون الله تعالى بتوفيقه واعانته.

ترك المعصية
ليس هناك ذكر ارقى من "الذكر العملي",ولا ذكر عمليا ارقى من "ترك المعصية في الأمور الإعنقادية والعملية". والظاهر ان ترك المعصية بقول مطلق لا يتم من دون "المراقبة الدائمة".

من يتيقن ويعتقد بالخالق والمخلوق
ان من يتيقن ويعتقد بالخالق والمخلوق,ويرتبط ويعتقد بجميع الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم,وينبعث في حركاته وسكناته وفق توجيهاتهم, ويخلي قلبه في العبادات عما سوى الله,ويأتي بالصلاة,والتي هي الأساس,وكل شئ تابع لها فارغ القلب,ويتبع في المشكوكات امام العصر عجل الله له الفرج,اي يخالف كل من يراه الإمام مخالفا له,ويوافق من يراه الإمام مخالفا له,ويلعن من يلعنه الإمام,ويترحم على من يترحم عليه الإمام,ولو على سبيل الإجمال-انّ شخصا كهذا-لن يفتقد اي كمال,ولن ينال اي وزر او وبال.

من يذكر الله تعالى
قلت مرارا واكرر الآن:ان من يعلم :"بأن كل من يذكر الله تعالى فالله جليسه,لا يحتاج الى اي موعظة,اذ انه يعلم ما الذي يجب عليه فعله او تركه,ويعلم ان عليه ان يأتي بما يعلمه ويحتاط فيما لا يعلمه.

رضا الله تعالى
كلنا نعلم بان رضا الله جل جلاله,مع انه غني بالذات,ولا يحتاج الى ايمان العباد ولوازم ايمانهم,هو في ان يكون العباد دوما في مقام التقرب اليه.
فنحن نعلم اذاً ان الله تعالى انما يحب ذكره واستمرار ذكره, لأجل حاجة عباده الى التقرب الى مبدأ الألطاف وادامة هذا التقرب.
فنحن نعلم اذاً بانّ انتفاعنا من التقرب اليه,سيكون بدرجة اشتغالنا بذكره, وبمقدار ما نسعى في طاعته وخدمته, ننال درجة متناسبة من التقرب والإنتفاع بقربه.
والفرق بيننا وبين سلمان(سلام الله عليه) انما هو درجة طاعته وذكره له تعالى, اللذين يؤثران في درجة قربنا منه سبحانه.
وان ما نعلمه,هو ان ثمة اعمالاً ستقع محل ابتلائنا في الدنيا, فعلينا ان نعلم انّ ما كان منها محل رضا لله عز وجل فسيُعدّ خدمة وعبادة وطاعة له ايضاً.فعلينا ان نعرف اذاً , انّ هدفنا يجب ان يكون في لزوم صرف العمر كله في ذكر الله وطاعته وعبادته,الى ان نصل الى آخر درجة في التقرب نملك الإستعداد (والقابلية) لها.والا,فعندما نرى وصول البعض الى المقامات العالية,وتخلّفنا عن ذلك من دون علة,سنكون من النادمين.
وفقنا الله لترك الإشتغال بغير رضاه, بمحمد وآله,صلوات الله عليهم اجمعين
المصدر:من مجلة بقية الله
العدد 220\كانون الثاني\2010م
نسألكم الدعاء
حفظكم الله ورعاكم
دمتم في امان المولى عز وجل
تعليق