بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عباد الله يامن ترجون رضاه ، أعينوا أنفسكم على نيل الأجر والثواب من المُتفضل عليكم بالنعم ، وقوا أنفسكم من عذابه وحر ناره ، وبشروها بجناتٍ تجري من تحتها الأنهار أعدت للمُتقين المُمتثلين لأمره والمُجتنبين لنواهيه ، لتنعموا بالفوز والفلاح في دار السلام ، مع عباده الصالحين الذين باعوا ملذات النفس بمرضاة الرب مُبتغين بذلك وجه الكريم ، ساعين إلى لطفه وإحسانه ، ليتفضل عليهم برغد العيش الخالد بما لا عينٍ رأت ولاأذنٍ سمعت ولا خطر على قلب بشر ، اعملوا لتنعموا وأطيعوا لتغنموا وأخلصوا لتصلوا لهبات الله وأفضاله وجوده الذي لا يُحد بحد ولا يُحصى بِعَد ، تُوَفقوا إليها في هذه الدنيا بسلامة الدين وجذب المؤمنين وكثرة المحبين والنصر على الأعداء وتحقيق الأماني ونيل البركات ، اعملوا تكونوا من أولياء الله ، أعملوا لتكونوا وجهاءاً عند الله ، وأعزة بين الناس ، تُشرق وجوهكم بسيماء الصلاح ، وتطيب نفوسكم بعبير الإيمان ، يهابكم العدو ويسعد بلقياكم الصديق ، وينجذب إليكم البعيد ويتوق إلى رؤيتكم القريب ، تُزرقون من دون حساب ، وتتزين حياتكم بالمال والأولاد ، وتستغنوا عن الحاجة إلى العباد ، تهنأون بالعافية

اقنعوا بالقليل لتنعموا بالكثير ، واطلبوا الخير بالعمل لتصلوا إلى جزيل النعم ، لتعيشوا حكماء وتموتوا سعداء ، لتُرزقوا في محشر القيامة ظلاً تستظلون به من حرارة الأجواء وترتاحون من تعب الوقوف بين يدي الله لتجوزوا على الصراط كالبرق الخاطف وتدخلوا في جنات الله برفقة الأنبياء ومُجاورة الأولياء ، تأكلون فيها ما تشتهون وتشربون من غير أن تُنزَفون ، لا تسمعون إلا طيب الكلام وتتبادلون فيها السلام ، تتكِئون على الأرئك وتتقابلون بالإبتسام ، تلبسون الحرير وتنامون على الديباج وتشربون بكئوس الذهب وأكواب الفضة من عين سلسبيل مختوم بالمسك عليه تتنافسون ، لا تشعرون بالبرد ولا تضيقون من حر الزمهرير
اعملوا لتهنأوا بنعيم الدارين أيها الأخوة المؤمنون فالعمل هو السبيل للوصول إلى توفيق الله هنا والتنعم بمرضاته والدخول إلى جناته في يوم الورود والعاقبة للمتقين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عباد الله يامن ترجون رضاه ، أعينوا أنفسكم على نيل الأجر والثواب من المُتفضل عليكم بالنعم ، وقوا أنفسكم من عذابه وحر ناره ، وبشروها بجناتٍ تجري من تحتها الأنهار أعدت للمُتقين المُمتثلين لأمره والمُجتنبين لنواهيه ، لتنعموا بالفوز والفلاح في دار السلام ، مع عباده الصالحين الذين باعوا ملذات النفس بمرضاة الرب مُبتغين بذلك وجه الكريم ، ساعين إلى لطفه وإحسانه ، ليتفضل عليهم برغد العيش الخالد بما لا عينٍ رأت ولاأذنٍ سمعت ولا خطر على قلب بشر ، اعملوا لتنعموا وأطيعوا لتغنموا وأخلصوا لتصلوا لهبات الله وأفضاله وجوده الذي لا يُحد بحد ولا يُحصى بِعَد ، تُوَفقوا إليها في هذه الدنيا بسلامة الدين وجذب المؤمنين وكثرة المحبين والنصر على الأعداء وتحقيق الأماني ونيل البركات ، اعملوا تكونوا من أولياء الله ، أعملوا لتكونوا وجهاءاً عند الله ، وأعزة بين الناس ، تُشرق وجوهكم بسيماء الصلاح ، وتطيب نفوسكم بعبير الإيمان ، يهابكم العدو ويسعد بلقياكم الصديق ، وينجذب إليكم البعيد ويتوق إلى رؤيتكم القريب ، تُزرقون من دون حساب ، وتتزين حياتكم بالمال والأولاد ، وتستغنوا عن الحاجة إلى العباد ، تهنأون بالعافية

اقنعوا بالقليل لتنعموا بالكثير ، واطلبوا الخير بالعمل لتصلوا إلى جزيل النعم ، لتعيشوا حكماء وتموتوا سعداء ، لتُرزقوا في محشر القيامة ظلاً تستظلون به من حرارة الأجواء وترتاحون من تعب الوقوف بين يدي الله لتجوزوا على الصراط كالبرق الخاطف وتدخلوا في جنات الله برفقة الأنبياء ومُجاورة الأولياء ، تأكلون فيها ما تشتهون وتشربون من غير أن تُنزَفون ، لا تسمعون إلا طيب الكلام وتتبادلون فيها السلام ، تتكِئون على الأرئك وتتقابلون بالإبتسام ، تلبسون الحرير وتنامون على الديباج وتشربون بكئوس الذهب وأكواب الفضة من عين سلسبيل مختوم بالمسك عليه تتنافسون ، لا تشعرون بالبرد ولا تضيقون من حر الزمهرير
اعملوا لتهنأوا بنعيم الدارين أيها الأخوة المؤمنون فالعمل هو السبيل للوصول إلى توفيق الله هنا والتنعم بمرضاته والدخول إلى جناته في يوم الورود والعاقبة للمتقين

تعليق