

بحث عن الموت وحقيقة الموت وما بعد الموت بحث لم يشهده تاريخ المنتديات
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث حول الموت وما بعد الموت بالتفصيل وأشياء يجب أن يعرفها المسلم قبل الموت ماهي حقيقة الموت ؟
الموت هو خروج الروح من البدن ، فالروح نور يضيء ظلمة البدن ، ويشع من العين نظرا ، ومن الأذن سمعا ، وكذا من سائر الحواس . والموت هو انتقال هذا النور إلى مكان آخر ، وخروجه من البدن.
مثال على ذلك : إذا وضعت مصباحا داخل كوخ فيه عدة ثقوب ، فإن ضوءه سيشع من الثقوب إلى الخارج ، وإذا أخرجت المصباح من داخله ، فإنه سيظلم ، وينقطع الإشعاع من داخله . والموت هو إخراج مصباح الروح من البدن .
كيف تقبض الروح ؟
هناك لوح موضوع أمام عزرائيل (عليه السلام ) فيه أسماء كل الناس ، وكما بلغ أجل أحد انمحى اسمه من اللوح ، فيقبض عزرائيل روحه . وقد يمحى في لحظة واحدة أسماء ألوف البشر ، فيقبضهم عزرائيل في نفس اللحظة ، ولا عجب في ذلك ،فإن فعله هذا يكون كالريح التي تعصف فتطفى آلاف المصابيح في لحظة.
ماهو سؤال القبر ؟
يسأل الإنسان في القبر عن العقائد والأعمال ، فيقال له : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماهو دينك ؟ ويسأل عن ذلك المؤمن والكافر ، ولا يستثنى من السؤال إلا الطفل الذي لم يبلغ الحلم ، والمجنون ، والمتخلف عقليا .
فإذا كان الميت صاحب عقيدة حقة ، فإنه يذكر عقائده ، ويشهد بوحدانية الله ( سبحانه وتعالى ) ، ورسالة خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، وسائر أئمة الهدى (عليهم السلام ) ، وإلا فإنه ينعقد لسانه.
فإن أجاب على الأسئلة ، يفتح له باب من فوقه ، ويوسع له في قبره ، فيعيش في عالم البرزخ في سعة وراحة حتى قيام الساعة ، ويقال له : نم نومة العروس التي تنتظر زفافها ، وإذا عجز عن الإجابة ، فإنه يفتح عليه باب من أبواب جهنم البرزخية ، فيحترق قبره بنفخة من نفخاتها .
ضغطة القبر هل تشمل جميع الأموات :
ضغطة القبر والثواب والعقاب هي من الأمور المتفق عليها لدى جميع المسلمين بشكل عام ، أما ما يظهر من الأحاديث المعتبرة فهو أن ضغطة القبر على البدن لاتشمل جميع الأموات ، بل إنها تتبع الاستحقاق والذنوب ، والشدة والضعف ، فمما ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستفاد منه أن ضغطة القبر على المؤمن هي كفارة لما أضاعه في الدنيا ، وهي عقاب يوفر عليه إضاعة نعم الآخرة .
أما الذين لا يضغط قبرهم عليهم قليل ، ومما يسبب ضغطة القبر سوء الخلق ، وسوء المعاملة مع المرأة والأولاد في المنزل.
ماهو البرزخ وكيف ومتى؟
البرزخ في اللغة الستار والحائل الذي يتوسط شيئين ، ويحول بين التقائهما ، أما حسب الاصطلاح فإن البرزخ هو عالم جعله الله (سبحانه وتعالى) بين الدنيا والآخرة ، ليبقى كل منهما على حاله ، والبرزخ هو عالم بين الأمور الدنيوية والأخروية ، وهو عالم المجردات ، لكن لايصل إلى حد تجرد وصراحة الآخرة ، فهو ليس بظلام محض لأهل المعصية ، كما أنه ليس بنور محض لأهل الطاعة.
ويسمى عالم البرزخ بالعالم المثالي ، لأنه يشبه الدنيا من حيث الصور والشكل ، ولكنه يختلف عنه من حيث المادة والخواص والخصوصيات.
وهو عالم يبدأ بساعة الموت ، وينتهي بساعة البعث من القبور قال تعالى : ( ... ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون 100 .
الجن من أي الموجودات هو؟
الجن مخلوق غبر ترابي ، ولا يرى بالعين البشرية عادة ، وعندما يموت يتجزأ في الهواء ، ويصبح منه ، كما تتحول أجسادنا بعد الموت إلى تراب وتعود إلى أصلها
والجن في اللغة يعني المستور غير المرئي ..
وصف الإمام السجاد (عليه السّلام) حقيقية الموت بالنسبة للمؤمنين والكافرين
فقال : (الموت للمؤمن كنزع ثياب وسخة وفك أغلال ثقيلة والاستبدال بأفخر الثياب
وأوطأ المراكب وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل من منازل أنيسة والاستبدال
بأوسخ الثياب وأخشنها وأوحش المنازل وأعظمها..)
وردت أحاديث كثيرة متواترة عن الأئمة المعصومين (عليهم السّلام)
أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فإذا حل الموت بالمؤمن فإنه يرى الأمر طبيعياً
ويجد بذلك الراحة الكبرى لأنه ينتقل إلى نعيم الآخرة إلى جنة عدن يتبوأ الفردوس حيث يشاء.
وأما الكافر فإذا حل الموت به فإنه يرى نفسه في ضيق شديد ويواجه الموت بحسرات
وآلام وخوف لأنه ينتقل من الجنة إلى سجن موحش وعذاب دائم.
كيفيّة قبض ملك الموت أرواح أفراد كثيرين في لحظة واحدة :
و علينا أن نري الآن كيفيّة قبض الروح، و كيف يتمكّن ملك الموت من قبض أرواح أفراد كثيرين في نفس الوقت، مع انّ بعضهم يقع في المشرق و البعض الآخر في المغرب فقد يغرق جمع كثير في البحر ويموتون في لحظة واحدة، و قد ينهار جبل عليهم أو يسيخون في الارض عند حدوث زلزلة، او يموتون برياح سامّة تهبّ عليهم، أو بصاعقة من السماء؛ فكيف ـ يا تري ـ يخطف ملك الموت أرواح هذه النفوس جميعاً مع إمكان تجاوزها للآلاف أو الملايين أحياناً؟ الإجابة علی ذلك، اوّلاً.
اننا نشاهد في الامور الماديّة انّ هناك إمكاناً لصدور أفعال مختلفة من مبدأ و مصدر واحد، بدون أدني تغيير أو تفاوت في زمن وقوعها.
فالشمس التي تتحرك في السماء مثلاً لها حركة واحدة و نور واحد، لكنّها و هي ترسل الی الارض نوراً واحداً، تضيء في نفس الوقت آلاف البيوت و الاوكار و الشوارع و المحلاّت و القري و المدن، كما تضيء الصحاري و الجبال و البحار. فهذه الإضاءة التي حصلت في كلّ واحد من هذه البيوت و الاعشاش و الاوكار تختلف عن تلك الحاصلة في البيت والعشّ الآخر، و تتميّز عنها بحدود و مواصفات خاصّة، فالنور الذي حصل في هذا البيت هو غير النور الذي حصل في البيت الآخر، لانّه يمثّل حصّة خاصّة من شعاع الشمس بينما يمثّل الآخر حصّة خاصّة أخري، في حين انّ الشمس كانت واحدة في كلّ الاحوال، كما انّ الاشعّة التي ترسلها اليالارض واحدة.
تمثيل قبض ملك الموت و أعوانه أرواح الخلائق بمحطّة الطاقة الكهربائيّة :
و توضّح لنا قصّة الامواج الكهربائيّة و الضوئيّة هذه المسألة بشكل واضح و جليّ، فالمرسلة التي تقع في احدي زوايا العالم تُرسل بحركتها الكهربائية النور و الصوت و تنشره في العالم، فيمكن لجميع الافراد عليسطح الارض علی اختلاف تواجدهم، سواءً في الجوّ أو الصحراء أو علی قمم الجبال، سماع ذلك الصوت بجهاز خاصّ يدعي بجهاز الاستقبال، كما يمكنهم مشاهدة تلك الصورة التي ولدت علی هيئة أمواج اثر الحركة الكهربائيّة في الهواء، و ذلك عند تمركزها في جهاز الاستقبال ذلك.
السادس ولقد كان المتكلّم واحداً و كان فعله واحداً و خطبته و كلامه واحداً، و كان يقرأ القرآن الكريم، لكنّ الملايين من نفوس البشر كانوا يستفيدون من ذلك. اي انّ من الممكن أن يطلع ذلك الفعل الواحد و يظهر ـ مع الاحتفاظ بوحدته و تفرّده ـ في مئات الملايين من الممرّات و السبل فيجعل الجميع يفيدون منه و يتمتّعون به.
وهكذا الامر في محطّة الطاقة الكهربائية التي ترسل طاقة كهربائية واحدة عبر سلك مفتول واحد الی المدينة،ثم تنشعب هذه الطاقة عبر أجهزة تبديل تدعي بالمحوّلات تبدّل الطاقة العالية القويّة الی طاقة أضعف، ثم تمرّ بمحوّلات أضعف تقع في طريق المدينة تقوم بتحويلها الی طاقة أضعف يمكن الإفادة منها في البيوت و في الاجهزة الحراريّة والميكانيكيّة، فيمكن بواسطة هذا النوع من المحوّلات تبديل الطاقة العالية
تعليق