بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة القلب عندما ترد في دعاء أهل البيت عليهم السلام فإنها لا تعني ذلك الجهاز الصنوبري
في القفص الصدري للإنسان بل تعني القوى الروحية التي تمثل الجوانح في مقابل الجوارح
كما ورد عن الامام علي (ع) في دعاء كميل: (قوِّ علي خدمتك جوارحي واشدد على العزيمة
جوانحي ) والقلب بذلك التركيب العجيب الذي اودعه الله فينا وامرنا باستخدامه في طاعته
للوصول الى الهدف من الخلق وهو الكمال , ولكن الانسان لم يحسن التصرف في استخدام
ذلك القلب بطريقة سليمة بل تبع الهوى كما ورد في دعاء الصباح للإمام علي (ع):
( إلهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب .. )
ومن نقاء القلب الأيمان بالله وعدم الشرك لان الشرك هو الحجاب الأخطر والتخلص منه
والدخول في دائرة المعراج الروحي هو النعمة الكبرى والفوز العظيم وقد ورد عن الإمام
زين العابدين (ع)في دعاء أبي حمزة الثمالي: ( فلك الحمد على مانقيت من الشرك قلبي )
ومن أسباب وجود الحجاب القلبي ما نجدهُ على لسان الإمام زين العابدين (ع) من
دعائه في طلب التوبة الى الله: ( اللهم انه يحجبني عن مسألتك خلال - صفات - ثلاث
وتحدوني عليها خلهَ واحدة ) وهذه الصفات الثلاث هي :-
1. يحجبني امرٌ أمرت به فأبطات عنه
2. ونهي نهيتني عنه فأسرعت اليه
3. ونعمة انعمت بها عليّ فقصرت في شكرها
وقد ذكر الامام زين العابدين (ع) سبب اخر ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي
(وإنك لاتحتجب عن خلقك إلا ان تحجبهم الاعمال ) إذن أن الله لايحتجب عن خلقه
فيجب أن نبحث عن الاعمال السيئة التي تحجبنا عن رب العالمين وعن الآمال الكاذبة
التي قد تتبخر في إي لحظة والتي تنسي الإنسان ذكر ربه فتحجبه الذنوب والأعمال ويغرق
في حب الدنيا والشهوات والإهواء وقد ورد عن الامام زين العابدين (ع) في دعاء ابي حمزة الثمالي ( سيدي اخرج حب الدنيا من قلبي )
فما هو العلاج ؟؟!!
فالقلب يصدأ كما يصدأ الحديد والقلب المحجوب قلب ميت ! والقلب الحي إنما يحيى
بذكر الله وبالتوبة والرجوع الى الحق سبحانه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وقد ورد عن الامام زين العابدين (ع) في مناجاة التائبين ( وأمات قلبي عظيم جنايتي
فأحيهُ بتوبةَ منك ياأملي وبغيتي )
ولمن أراد أن يرفع حجاب قلبه فليستغفر من ذنبه فإن باب الله مفتوح لعباده
وفي دعاء ابي حمزة الثمالي ( اللهم إني أجدُ سبل المطالب إليك مشرعة ومناهل
الرجاء لديك مترعة والإستغاثة بفضلك لمن أملك مباحة وأبواب الدعاء إليك للصارخين
مفتوحة وأعلم إنك للراجين بموضع إجابة وللملهوفين بمرصد إغاثة )
ومن نعم الله على الانسان انه إذن له في دعائه في أي وقت شاء من ليل
او نهار وفي اي مكان شاء بينما يحتاج الى ألف إذن وإذن وأن يمر على
ألف حاجب وحارس لزيارة ملك من ملوك الدنيا وقد يحصل على هذه الزيارة
وقد لايحصل عليها وإذا حصل عليها قد يخرج مكرما أو يخرج مهاناَ لذا نرى
الامام الحجة (عج) يقول في دعاء الافتتاح ( اللهم اذنت لي في دعائك ومسألتك
فأسمع ياسميع مدحتي وأجب يارحيم دعوتي وأقل ياغفور عثرتي ) ولو حرمنا
الله من دعائه ومنعنا لخسرنا نعمة من أكبر نعمه علينا ولكن الإنسان من شقاءه
ظلمه يعيش الغفلة ويصور هذه الحالة الإمام الحجة (عج) في دعاء الافتتاح
(يارب إنك تدعوني فأولي عنك ، وتتحبب الي فأتبغض إليك ، وتتودد الي فلا
أقبل منك كأن لي التطول عليك ، فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي والأحسان الي
والتفضل علي بجودك وكرمك )
وهذا الدعاء يشير الى أن المسألة لاتقف عند مرحلة أن الله لايحتجب عن خلقه وأن
العباد هم الذين تحجبهم الاعمال والآمال وأنما يصلُ الحال الى أنهُ يدعوهم ويتحبب
ويتودد اليهم ، وهم يقابلون هذه الرحمة التي وسعت كل شيء والعطف الإلهي
باللؤم فيعرضون عنهُ، ويتبغضون اليه ولايقبلون منه التودد ومع ذلك يشملهم الرب
الرحيم برحمته وأحسانه وتفضله ..
(اللهم اجعلنا وإياكم ممن تشملهم رحمة رب العالمين ويصرف عنا حجاب القلوب بل
تكون قلوبنا عامرة مملؤة بنور الأيمان وتلاوة القرآن في اناء الليل وأطراف النهار )
منقول
نســألكم الدعـآء
}} ترآنيم الوفـــآء
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجِّل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة القلب عندما ترد في دعاء أهل البيت عليهم السلام فإنها لا تعني ذلك الجهاز الصنوبري
في القفص الصدري للإنسان بل تعني القوى الروحية التي تمثل الجوانح في مقابل الجوارح
كما ورد عن الامام علي (ع) في دعاء كميل: (قوِّ علي خدمتك جوارحي واشدد على العزيمة
جوانحي ) والقلب بذلك التركيب العجيب الذي اودعه الله فينا وامرنا باستخدامه في طاعته
للوصول الى الهدف من الخلق وهو الكمال , ولكن الانسان لم يحسن التصرف في استخدام
ذلك القلب بطريقة سليمة بل تبع الهوى كما ورد في دعاء الصباح للإمام علي (ع):
( إلهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب .. )
ومن نقاء القلب الأيمان بالله وعدم الشرك لان الشرك هو الحجاب الأخطر والتخلص منه
والدخول في دائرة المعراج الروحي هو النعمة الكبرى والفوز العظيم وقد ورد عن الإمام
زين العابدين (ع)في دعاء أبي حمزة الثمالي: ( فلك الحمد على مانقيت من الشرك قلبي )
ومن أسباب وجود الحجاب القلبي ما نجدهُ على لسان الإمام زين العابدين (ع) من
دعائه في طلب التوبة الى الله: ( اللهم انه يحجبني عن مسألتك خلال - صفات - ثلاث
وتحدوني عليها خلهَ واحدة ) وهذه الصفات الثلاث هي :-
1. يحجبني امرٌ أمرت به فأبطات عنه
2. ونهي نهيتني عنه فأسرعت اليه
3. ونعمة انعمت بها عليّ فقصرت في شكرها
وقد ذكر الامام زين العابدين (ع) سبب اخر ورد في دعاء ابي حمزة الثمالي
(وإنك لاتحتجب عن خلقك إلا ان تحجبهم الاعمال ) إذن أن الله لايحتجب عن خلقه
فيجب أن نبحث عن الاعمال السيئة التي تحجبنا عن رب العالمين وعن الآمال الكاذبة
التي قد تتبخر في إي لحظة والتي تنسي الإنسان ذكر ربه فتحجبه الذنوب والأعمال ويغرق
في حب الدنيا والشهوات والإهواء وقد ورد عن الامام زين العابدين (ع) في دعاء ابي حمزة الثمالي ( سيدي اخرج حب الدنيا من قلبي )
فما هو العلاج ؟؟!!
فالقلب يصدأ كما يصدأ الحديد والقلب المحجوب قلب ميت ! والقلب الحي إنما يحيى
بذكر الله وبالتوبة والرجوع الى الحق سبحانه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وقد ورد عن الامام زين العابدين (ع) في مناجاة التائبين ( وأمات قلبي عظيم جنايتي
فأحيهُ بتوبةَ منك ياأملي وبغيتي )
ولمن أراد أن يرفع حجاب قلبه فليستغفر من ذنبه فإن باب الله مفتوح لعباده
وفي دعاء ابي حمزة الثمالي ( اللهم إني أجدُ سبل المطالب إليك مشرعة ومناهل
الرجاء لديك مترعة والإستغاثة بفضلك لمن أملك مباحة وأبواب الدعاء إليك للصارخين
مفتوحة وأعلم إنك للراجين بموضع إجابة وللملهوفين بمرصد إغاثة )
ومن نعم الله على الانسان انه إذن له في دعائه في أي وقت شاء من ليل
او نهار وفي اي مكان شاء بينما يحتاج الى ألف إذن وإذن وأن يمر على
ألف حاجب وحارس لزيارة ملك من ملوك الدنيا وقد يحصل على هذه الزيارة
وقد لايحصل عليها وإذا حصل عليها قد يخرج مكرما أو يخرج مهاناَ لذا نرى
الامام الحجة (عج) يقول في دعاء الافتتاح ( اللهم اذنت لي في دعائك ومسألتك
فأسمع ياسميع مدحتي وأجب يارحيم دعوتي وأقل ياغفور عثرتي ) ولو حرمنا
الله من دعائه ومنعنا لخسرنا نعمة من أكبر نعمه علينا ولكن الإنسان من شقاءه
ظلمه يعيش الغفلة ويصور هذه الحالة الإمام الحجة (عج) في دعاء الافتتاح
(يارب إنك تدعوني فأولي عنك ، وتتحبب الي فأتبغض إليك ، وتتودد الي فلا
أقبل منك كأن لي التطول عليك ، فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي والأحسان الي
والتفضل علي بجودك وكرمك )
وهذا الدعاء يشير الى أن المسألة لاتقف عند مرحلة أن الله لايحتجب عن خلقه وأن
العباد هم الذين تحجبهم الاعمال والآمال وأنما يصلُ الحال الى أنهُ يدعوهم ويتحبب
ويتودد اليهم ، وهم يقابلون هذه الرحمة التي وسعت كل شيء والعطف الإلهي
باللؤم فيعرضون عنهُ، ويتبغضون اليه ولايقبلون منه التودد ومع ذلك يشملهم الرب
الرحيم برحمته وأحسانه وتفضله ..
(اللهم اجعلنا وإياكم ممن تشملهم رحمة رب العالمين ويصرف عنا حجاب القلوب بل
تكون قلوبنا عامرة مملؤة بنور الأيمان وتلاوة القرآن في اناء الليل وأطراف النهار )
منقول
نســألكم الدعـآء
}} ترآنيم الوفـــآء
تعليق